أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم (الأحد) نشر بطارية الدفاع الجوي الصاروخي العالي الارتفاع الأمريكي (ثاد) وطاقمها في إسرائيل، وذلك استعداداً للهجوم الإسرائيلي المتوقع على المنشآت النووية الإيرانية التي تهدد طهران برد قاسٍ إذا هاجم بلادها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) بات رايدر في بيان: «بتوجيه من الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح وزير الدفاع لويد أوستن بنشر بطارية صواريخ من طراز ثاد والطاقم العسكري الأمريكي الخاص بها في إسرائيل لمساعدتها على تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية بعد هجمات إيران غير المسبوقة ضد إسرائيل في 13 أبريل»، موضحاً أن الإجراء يؤكد على التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن إسرائيل، والدفاع عن الأمريكيين في إسرائيل من أي هجمات صاروخية باليستية أخرى من جانب إيران.
وأشار إلى أن هذه الخطوة جزء من التعديلات الأوسع التي أجراها الجيش الأمريكي في الأشهر الأخيرة لدعم الدفاع عن إسرائيل وحماية الأمريكيين من الهجمات التي تشنها إيران والمليشيات الموالية لها.
وكان مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون قد ناقشوا منذ أشهر أنواع أنظمة الدفاع الجوي التي سيتم نشرها في المنطقة ومكان نصب هذه الأنظمة والخطوات المطلوبة لنقلها ونشر جنود لتشغيلها.
يذكر أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمر قبل عام بنشر بطارية «ثاد» وكتائب باتريوت إضافية في مواقع حول الشرق الأوسط لتعزيز حماية القوات الأمريكية والمساعدة في الدفاع عن إسرائيل، وتتكون هذه البطاريات من 6 قاذفات محمولة على شاحنات، و48 صاروخاً اعتراضياً، ومعدات راديو ورادار، ويتطلب تشغيلها 95 جندياً.
وحسب موقع شركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية المصنعة له، فإن هذا النظام الصاروخي عالي الارتفاع (ثاد) يحظى بنجاحات قياسية في التصدي للتهديدات الصاروخية الباليستية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى كونه النظام الوحيد المصمم لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي.
ومن ضمن مميزات هذا النظام الدفاعي امتلاكه قدرة لاعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات تصل إلى 150 كيلومترًا، وبمدى يصل إلى 200 كيلومتر سواء داخل أو خارج الغلاف الجوي، عبر التصادم المباشر بدلاً من الانفجارات التقليدية، وموجه لاعتراض الرأس الحربي للصاروخ المعادي مباشرةً وتدميره من خلال الطاقة الحركية.