منح البرلمان اليمني من العاصمة المؤقتة عدن، اليوم (الثلاثاء)، الثقة لحكومة الكفاءات، برئاسة معين عبدالملك. وحصلت الحكومة اليمنية على الثقة الكاملة في الجلسة البرلمانية التي حضرها 180 عضوا برلمانيا، وصوت غالبيتهم لمنح الثقة لحكومة الكفاءات التي شكلت في 18 ديسمبر 2020 بناء على اتفاق الرياض. وناقش البرلمان الموازنة السنوية التي أعلنتها الحكومة اليمنية لعام 2022.
وتتألف حكومة الكفاءات السياسية برئاسة معين عبدالملك من 24 حقيبة وزارية بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث تعد أول حكومة يمنية تحصل على ثقة البرلمان للمرة الأولى منذ الانقلاب الحوثي أواخر 2014.
وعقد البرلمان اليمني جلسة مطولة اليوم لأداء القسم الدستوري لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وسط إجراءات أمنية مشددة خشية أي هجوم حوثي أو عملية إرهابية، وذلك في أحد فنادق العاصمة المؤقتة عدن، وفق مصادر حكومية لـ«العين الإخبارية».
وحضر جلسة القسم البرلمانية عدد من سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والمبعوثان الأممي والأمريكي، وممثلو القوى والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية، وفقا للمصادر.
وقال رئيس البرلمان اليمني الشيخ سلطان البركاني خلال الجلسة: نعقد جلستنا هذه ليكون في أولويتنا كسلطة نيابية أداء اليمين الدستورية لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي أمامنا وأمام الله وأمام الشعب في منعطف تاريخي استثنائي من مسار النضال اليمني في سبيل استرداد دولته المغتصبة.
وأضاف: من هنا مضينا في المسار الحتمي سلماً أو حرباً ببوصلة واحدة قِبلتها صنعاء التاريخ والحضارة.
وخاطب المليشيا الانقلابية بقوله: «نقول للحوثي لا تسقطوا غصن الزيتون من أيدينا.. هذه فرصتنا جميعا بأن نسلك طريق السلام العادل والمشرف.. وعليكم ألا تراهنوا على تمزقنا فقد توحدت إرادتنا وأهدافنا ومصيرنا وبندقيتنا وعقدنا العزم على استعادة دولتنا وعدم التفريط بمكتسباتنا الوطنية».