Connect with us

السياسة

الاشتباكات اللبنانية – السورية.. مواجهات محدودة أم تغيير إستراتيجي ؟

ساد هدوء حذر اليوم (الاثنين) على الحدود اللبنانية – السورية بعد ليلة شهدت تصعيداً عنيفاً واشتباكات بالمدفعية والصواريخ

ساد هدوء حذر اليوم (الاثنين) على الحدود اللبنانية – السورية بعد ليلة شهدت تصعيداً عنيفاً واشتباكات بالمدفعية والصواريخ في منطقة القصر – الهرمل، وسط تطورات توحي بتغييرات ميدانية قد تعيد رسم المشهد الحدودي بين البلدين.

ورغم استمرار الاتصالات بين قيادة الجيش اللبناني والسلطات السورية لضبط الأمن، يبقى السؤال: هل ما جرى مجرد حادثة عابرة، أم أنه مقدمة لتحولات استراتيجية أوسع؟

وفق الروايات الرسمية، اندلعت الأحداث بعد مقتل 3 جنود سوريين تابعين لهيئة تحرير الشام، ما دفع وزارة الدفاع السورية إلى اتهام حزب الله بتنفيذ العملية داخل الأراضي السورية. ورداً على ذلك، قصفت القوات السورية الحدود اللبنانية بشكل مكثف وعشوائي باستخدام المدفعية والصواريخ، ما أدى إلى موجة نزوح واسعة لسكان المناطق المستهدفة نحو مدينة الهرمل.

التصعيد الليلي جاء بعد أسابيع من المواجهات بين هيئة تحرير الشام وعشائر موالية لحزب الله في المناطق الحدودية السورية، إذ يتركز النفوذ الشيعي في 22 قرية متداخلة جغرافياً مع الأراضي اللبنانية.

منذ اندلاع الحرب السورية، عزز حزب الله سيطرته على هذه المنطقة، وحولها إلى ممر استراتيجي يربط بين لبنان وريف حمص والقصير، ما جعلها نقطة أساسية لتهريب السلاح، والأموال، والمخدرات، والمواد التجارية بين البلدين. لكن سقوط النظام السوري أدى إلى تغييرات جذرية في المشهد، أبرزها نزوح نحو 35 ألف شخص من ريف حمص والقصير إلى البقاع الشمالي.

ومع ذلك، بقيت القرى الحدودية الـ22 مأهولة، ما جعلها بمثابة «جسر بري» لحزب الله نحو الداخل السوري. غير أن القيادة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، اتخذت قراراً استراتيجياً بتنفيذ عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على المنطقة، ما أدى إلى نزوح عشائر لبنانية، وقطع آخر خطوط التواصل الجغرافي لحزب الله مع سورية. وكنتيجة لذلك، أُغلقت الحدود اللبنانية – السورية بالكامل، وسدت جميع المعابر غير الشرعية، باستثناء تلك الواقعة في عكار، التي لا تزال نشطة.

من منظور دمشق، تعتبر هذه العملية خطوة حاسمة لإنهاء أي نفوذ حدودي لحزب الله، تحقيقاً لهدفين: تعزيز أمن سورية الداخلي، وتحسين علاقاتها مع الدول العربية الصديقة والشقيقة، فضلاً عن أن هذه العمليات أدت إلى تغيير ديموغرافي واضح، من خلال إخراج اللبنانيين الشيعة من القرى السورية الحدودية، في خطوة تفسر على أنها إعادة رسم للتوازنات الإقليمية.

أما حزب الله، فيرى أن هذه التطورات لا يمكن فصلها عن الضغوط الإسرائيلية المتزايدة لمحاصرته وإضعافه. فالحزب يجد نفسه اليوم بين نارين: من الجنوب حيث التصعيد الإسرائيلي المستمر، ومن الشرق حيث دمشق تضيّق الخناق عليه. ومع استمرار هذا الضغط المزدوج، لا يُستبعد أن تتحول الحدود الشرقية إلى جبهة استنزاف جديدة للحزب وبيئته الحاضنة.

من جهته، اعتبر مصدر لبناني مراقب أن ما يجري قد يكون خطوة ضمن مخطط أوسع لتطويق لبنان بالكامل، من راشيا إلى المصنع، ومن القاع إلى الهرمل، استكمالاً للحصار المفروض على حزب الله.

وأضاف أن هذه التطورات قد تفتح الباب أمام تعزيز دور الجيش اللبناني في المنطقة، وربما تؤدي إلى طرح فكرة توسيع نطاق عمل القوات الدولية العاملة في الجنوب، ليشمل الحدود اللبنانية – السورية في البقاع، ما قد يفرض معادلة أمنية جديدة على المشهد اللبناني برمّته.

في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحاً: هل ستبقى هذه الأحداث ضمن إطار المواجهات المحدودة، أم أنها مقدمة لتغيير استراتيجي يفرض وقائع جديدة على الأرض؟

أخبار ذات صلة

السياسة

وزير الخارجية السوري: الحكومة الضامن الوحيد لأمن واستقرار بلادنا

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم (الإثنين)، التزام بلاده بالعمل مع جميع الشركاء لوصول المساعدات إلى

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم (الإثنين)، التزام بلاده بالعمل مع جميع الشركاء لوصول المساعدات إلى مستحقيها وتأمين عودة اللاجئين، موضحاً أن استقرار سورية ينعكس إيجابيا على استقرار المنطقة والعالم.

وقال الشيباني في كلمة له خلال مؤتمر بروكسل التاسع للمانحين: الحكومة السورية هي الضامن الوحيد لأمن واستقرار البلاد، مطالباً برفع العقوبات عن بلاده وإعادة الإعمار.

وأشار وزير الخارجية السوري إلى أن رفع العقوبات ضرورة إنسانية، مؤكداً تشكيل لجنة مستقلة للمحاسبة والتحقيق في أحداث الساحل السوري.

وأضاف: سنعمل على إعادة الأمن والاستقرار وحماية السلم الأهلي، داعياً تجاهل روايات فلول الأسد بشأن الوضع في سورية.

وشدد الشيباني بالقول: فلول الأسد حاولت أخيرا تقويض الأمن، لكننا عازمون على ترسيخ الاستقرار، مضيفاً: فلول الأسد والمليشيات على الحدود وإسرائيل تهدد أمن سورية.

ولفت الشيباني إلى أن سورية دولة موحدة، ولن نتسامح مع المساس بسيادتنا، موضحاً أن الحكومة الجديدة عملت على تعزيز المصالحة وتجاوز الطائفية.

وقال وزير الخارجية السوري: نحن مستعدون للحوار والتعاون من أجل كل ما يخدم سورية، موضحاً أن الاتفاق الذي وقعته الحكومة مع قوات سورية الديمقراطية (قسد) لاقى ترحيباً كبيراً في الشارع السوري.

أخبار ذات صلة

وأكد الشيباني أن الشعب السوري مر بظروف قاسية، والبنية التحتية تعرضت لدمار واسع، مضيفاً: لا يمكن الحديث عن تعافي سورية مع استمرار العقوبات والقيود التي تعني معاقبة الشعب السوري وليس النظام السابق.

وثمّن الشيباني خطوات الاتحاد الأوروبي بما في ذلك تعليق بعض العقوبات، لكنه اعتبر الخطوة الأوروبية لم تصل لمستوى الطموح.

ويستضيف الاتحاد الأوروبي مؤتمر بروكسل التاسع للمانحين الذي بدأ انعقاده في 2017، وبدون مشاركة حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.

وخلال المؤتمر أعلنت المملكة المتحدة تخصيص ما يصل إلى 160 مليون جنيه إسترليني للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى سورية، كما أعلنت ألمانيا تقديم 300 مليون يورو في نفس الإطار.

وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم نحو 2.5 مليار يورو (2.7 مليار دولار) من المساعدات إلى سورية، فيما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن السوريين بحاجة إلى مزيد من الدعم، سواء إذا كانوا لا يزالون في الخارج أو قرّروا العودة إلى ديارهم، مضيفة: لذا، نزيد اليوم في الاتحاد الأوروبي تعهداتنا إزاء السوريين في البلد والمنطقة إلى نحو 2.5 مليار يورو لعامي 2025 و2026.

وتأتي هذه المساعدات في سياق جهوده الرامية إلى إعادة إعمار البلد بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

Continue Reading

السياسة

الرئيس اللبناني: وجهت بالرد على مصادر النيران

وجه الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم (الإثنين)، الجيش بالرد على مصادر النيران من الحدود الشرقية والشمالية الشرقية،

وجه الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم (الإثنين)، الجيش بالرد على مصادر النيران من الحدود الشرقية والشمالية الشرقية، وذلك وسط تجدد للاشتباكات على الحدود اللبنانية السورية لليوم الثاني على التوالي.

وأفادت الرئاسة اللبنانية، في منشور على حسابها في «إكس»، بأن عون اتصل بوزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، الموجود في بروكسل، وطلب منه التواصل مع الوفد السوري المُشارك في (المؤتمر التاسع لدعم مستقبل سورية)، للعمل على معالجة المشكلة القائمة بأسرع وقت ممكن، بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع.

وقال الرئيس اللبناني: «ما يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية لا يمكن أن يستمر، ولن نقبل باستمراره»، مضيفاً: «أعطيتُ توجيهاتي للجيش اللبناني بالردّ على مصادر النيران».

وأوضح وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى، خلال جلسة مجلس الوزراء، أنه أعطى التعليمات اللازمة للتشدد في ضبط الحدود، معلناً تشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس الحكومة وعضوية وزراء الداخلية والدفاع والمالية والأشغال والعدل من أجل اقتراح التدابير اللازمة لضبط ومراقبة الحدود، ومكافحة التهريب ورفع المقترحات إلى مجلس الوزراء.

وطرد الجيش السوري مليشيات حزب الله من بلدة حوش السيد علي وأعلن خلوها من عناصر الحزب الذي يسيطر عليها منذ 2013.

وقال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص: «نضطر للرد على مصادر إطلاق النار من سورية حتى إسكاتها».

بالمقابل، اتهمت وزارة الدفاع السورية في وقت سابق اليوم مجموعة تابعة لحزب الله اللبناني بخطف 3 عناصر من الجيش السوري وتصفيتهم، لكن حزب الله نفى ذلك.

وتبادلت قوات سورية إطلاق النار مع جنود لبنانيين، وجماعات أخرى في شمال شرق لبنان الليلة الماضية وفي الساعات الأولى من صباح اليوم خصوصاً في شمال مدينة الهرمل بعد تعرض بلدة حوش السيد لقصف من الجانب السوري.

ونشر الجيش السوري تعزيزاته على الحدود السورية اللبنانية لمنع أي انتهاكات في الأيام القادمة، وبحسب وسائل إعلام فإن الجيش السوري لن يتقدم أكثر من بلدة حوش السيد علي وأنه سيبقى داخل سورية ولن يتوغل في لبنان.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

مصرع وإصابة 76 شخصاً في إعصار «جود» بموزمبيق

اجتاح إعصار «جود» مناطق واسعة من موزمبيق مخلفاً دماراً كبيراً في البنية التحتية والمنازل، وبحسب السلطة في موزمبيق

اجتاح إعصار «جود» مناطق واسعة من موزمبيق مخلفاً دماراً كبيراً في البنية التحتية والمنازل، وبحسب السلطة في موزمبيق فإن لا يقل عن 16 شخصا لقوا مصرعهم وأُصيب نحو 60 آخرين.

وقالت السلطات في موزمبيق اليوم (الأحد) إن العديد من الضحايا لقوا حتفهم بسبب انهيار المباني، في حين أُصيب آخرون بجروح نتيجة سقوط الحطام والأجسام المتطايرة، مبينة أن الفيضانات المصاحبة للعاصفة أدت إلى نزوح عشرات العائلات التي اضطر أفرادها إلى مغادرة منازلهم بحثاً عن مأوى آمن.

يُعد هذا الإعصار الثالث الذي يضرب البلاد خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما يزيد من معاناة السكان الذين لم يتعافوا بعدُ من تأثيرات العواصف السابقة.

وضرب الإعصار المناطق الساحلية من موزمبيق بسرعة رياح قوية وأمطار غزيرة، مما تسبب في انهيار المنازل وإلحاق أضرار جسيمة بالطرق والجسور وشبكات الكهرباء، فيما أظهرت مقاطع فيديو متداولة مناظر المنازل المدمرة، الغارقة في المياه والطرق المغطاة بالأنقاض، ما يعكس حجم الكارثة التي حلّت بالسكان.

أخبار ذات صلة

وأعلنت حكومة موزمبيق اليوم حالة الطوارئ في المناطق الأكثر تضرراً، بينما بدأت فرق الإغاثة البحث عن المفقودين وتقديم المساعدات الطارئة للناجين، مؤكدة أن الأولوية الآن هي إيصال المساعدات الغذائية والمياه النظيفة للمتضررين، إضافة إلى إعادة فتح الطرق المتضررة لتسهيل عمليات الإغاثة.

ويعد إعصار «جود» ثالث إعصار يضرب موزمبيق خلال أربعة أشهر فقط بعد إعصاري «فريدي» و«إليان»، مما ينذر بمزيد من الكوارث ويضع تحديات إضافية أمام السلطات والسكان في البلاد التي تقع على الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا وتعتبر واحدة من أكثر الدول عرضة للعواصف الاستوائية بسبب موقعها الجغرافي المطل على المحيط الهندي، خصوصاً في ظل التحذيرات المستمرة من أمطار غزيرة.

وأعربت منظمات إنسانية عن قلقها من أن تؤدي هذه الكارثة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في موزمبيق، مؤكدة على لسان المتحدث باسم الصليب الأحمر أن الوضع في المناطق المنكوبة حرج للغاية، وهناك حاجة ماسة إلى المساعدات الطبية والخيام لإيواء المشردين.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .