في حين لا تزال المفاوضات في الدوحة تراوح مكانها دون أي تقدم يذكر، صعدت القوات الإسرائيلية اليوم (السبت) من عملياتها العسكرية في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة لليوم الرابع على التوالي، واقتحمت بيتاً في المخيم واعتقلت عدداً من الفلسطينيين، كما اقتحمت مدينة طولكرم، ومخيم نور شمس شرقاً، وبلدة حجة شرق قلقيلية بالضفة الغربية. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فإن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت المدينة، وتجولت في شوارع وأحياء منها، ومن ثم واصلت طريقها إلى مخيم نور شمس، وتمركزت في حي النصر بالمخيم.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارة إسعاف تابعة له رغم وجود تنسيق مسبق بدخولها مخيم جنين.
بالمقابل، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي عقد جلسة مع قادة المناطق في الجبهات كافة، لتقييم الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة، مبيناً أن هاليفي شدد على مواصلة الحملة العسكرية في الضفة لإحباط ما وصفه بـ«الهجمات» في البلدات والطرقات ومنطقة التماس.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية قتلت 26 فلسطينيا واعتقلت نحو 30 مطلوبا منذ بدء العملية العسكرية الجارية شمالي الضفة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن جندياً وقائد لواء غوش عتصيون أصيبا في هجوم مزدوج استهدف مستوطنين في الضفة، فيما باركت «حماس» الهجوم وقالت إنه جاء في الوقت المناسب، فيما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن منفذَي الهجوم محمد مرقة وزهدي أبو عفيفة استشهدا برصاص الاحتلال شمال الخليل الليلة الماضية.
من جهة أخرى، قتل 48 شخصا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة اليوم، بينها غارة استهدفت محيط مدرسة عين جالوت في حي الزيتون جنوب شرق غزة، فيما نقل 27 شهيدا منهم إلى مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 5 مجازر خلال يومين وصل منها إلى المستشفيات 89 شهيدا و205 مصابين، مؤكدة ارتفاع ضحايا العدوان إلى 40,691 شهيداً، و94,060 مصاباً، منذ 7 أكتوبر الماضي.
