السياسة

«الإساءة لصحابي» تفضح خلافات «إخوان الأردن»

فضحت قضية الإساءة للصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان عمق الخلافات داخل التنظيم الإخواني في الأردن، إذ رفع القيادي

فضحت قضية الإساءة للصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان عمق الخلافات داخل التنظيم الإخواني في الأردن، إذ رفع القيادي البارز في الجماعة زكي بني أرشيد أول قضية من نوعها أمام القضاء الأردني ضد جماعته يطعن فيها على قرار تجميد عضويته لمدة عامين، الأمر الذي أثار استغراب الدوائر السياسية والأمنية والقضائية.

القيادي الإخواني الذي يعتبر من صقور الجماعة والذي كان يقود سابقاً الذراع السياسية لها «حزب جبهة العمل الإسلامي» هاجم رفاقه في قيادة الإخوان متهماً إياهم بتصفية حسابات شخصية بعد أن أحالوه إلى محكمة حزبية بتهمة الإساءة للصحابي معاوية بن أبي سفيان وتشبيهه له بـ «الدواعش»، وبالتالي تجميد عضويته لمدة عامين.

وتأسف حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني المعارض لجميع الأوساط السياسية عن سابقة هي الأولى في تاريخ «الإخوان» بحسب نص البيان ومفادها لجوء القيادي البارز الشيخ زكي بني أرشيد إلى تسجيل دعوى ضد الجماعة في محكمة بداية عمان لدى القضاء بسبب قرار سابق لمحكمة حزبية داخلية بتجميد عضويته في الحزب، الأمر الذي يعكس حجم الخلاف الداخلي.

من جهته، أوضح بني أرشيد أنه تعامل مع المسألة باعتبارها في إطار خلافات شخصية على الأرجح مع قيادة الحزب الحالية ولجأ إلى القضاء على هذا الأساس وشرح حزب الجبهة في بيانه بأن هذه القضية داخلية وكان ينبغي أن تبقى داخلية.

لكن التصريح العلني عنها وتسجيل قضية لدى المحكمة دفع الحزب لتوضيح الأمور، مؤكداً أن بني أرشيد ارتكب مخالفة وعقوبة داخلية اتخذت بحقه، لكن الأزمة فيما يبدو أبعد من ذلك؛ لأنها قد تنتقل وتؤثر وتضع بصمات أساسية لاحقاً في كل الحيثيات المتعلقة بانتخابات داخلية منتظرة بعد نحو أسبوعين.

Trending

Exit mobile version