Connect with us

السياسة

الأعمال الاستفزازية لا يمكن قبولها

استباقاً لاجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد افتراضياً أمس (الإثنين)، لمناقشة تكرار حوادث حرق

استباقاً لاجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد افتراضياً أمس (الإثنين)، لمناقشة تكرار حوادث حرق نسخ من المصحف الشريف في كل من السويد والدنمارك؛ وبعد احتجاج قوي من السعودية والعراق؛ أعلنت الحكومة الدنماركية أنها تستكشف السبل القانونية التي يمكن أن تسمح لها بمنع المظاهرات التي يتم خلالها إحراق المصحف الشريف، باعتبار هذا السلوك خطراً يهدد الأمن الدنماركي. وقال بيان لوزارة الخارجية في كوبنهاغن، إن الحكومة الدنماركية تدرس استكشاف سبل التدخل في الحالات التي توجه فيها إهانات للدول والثقافات والأديان الأخرى، ولمنع العواقب الوخيمة على الدنمارك، خصوصاً أمنها. لكن البيان الدنماركي قال: إن ذلك يجب أن يتم في نطاق حرية التعبير المحمية في الدستور الدنماركي، التي تعد أهم قيم البلاد. وأشار البيان إلى أن الدنمارك لاحظت أن تلك الاحتجاجات وصلت مرحلة جعلت أرجاء كثيرة من قارات العالم تنظر إلى الدنمارك باعتبار أنها تسهّل للآخرين الإساءة، والحط من قدر الثقافات والأديان وتقاليد البلدان الأخرى. وأجرى رئيس وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسون اتصالاً هاتفياً بنظيره السويدي أولف كريسترسن. وقال الجانبان: إن السويد بدأت بدورها بحثاً عن سبل حظر ذلك النوع من الاحتجاجات. وكانت الحكومة السعودية استدعت دبلوماسيي البلدين الاسكندنافيين، وأبلغتهما باحتجاجها الشديد اللهجة على الإساءة لمقدسات المسلمين. وأمرت الحكومة السويدية (الخميس) 15 وكالة حكومية، منها القوات المسلحة، ووكالات إنفاذ القانون، ومصلحة الضرائب، بتعزيز قدرة البلاد على منع الإرهاب. وقال رئيس وزراء السويد، إنه يشعر بالقلق من أن الشرطة السويدية تلقت طلبات عدة للسماح بتسيير مظاهرات يتم خلالها حرق المصحف الأسبوع القادم، وأعرب عن خشيته من أن يؤدي ذلك إلى توتر علاقات بلاده بالدول الإسلامية. وأوضح رئيس الوزراء كريسترسن، أن الشرطة هي التي تتخذ قرار السماح بتلك الاحتجاجات أو رفضها، وليس رئيس الوزراء. وأعرب جهاز الأمن السويدي عن استيائه من تشوه صورة السويد لدى الشعوب الإسلامية بسبب حوادث حرق المصحف. وحذر من أن السويد قد تواجه تهديدات من الأوساط المتطرفة العنيفة. وقال رئيس الوزراء لوكالة الأنباء الرسمية (تي تي): إن الوضع خطير، لكنه أضاف أنه ليس هناك حل سريع لتهدئة خواطر العالم الإسلامي ضد السويد. وزاد أن حكومته شكّلت قوة جديدة داخل الأجهزة الأمنية، كلفتها باقتراح إجراءات لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وتلقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه اتصالاً هاتفياً أمس من وزير خارجية الدنمارك لارس لوكه راسموسن، وأبلغ طه الوزير الدنماركي استياء الدول الأعضاء في المنظمة من تكرار حوادث الإساءة للمصحف الشريف، وللرموز الإسلامية، تحت ذريعة حرية التعبير، داعياً السلطات الدنماركية إلى العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها.

من جهته، جدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، إدانة واستنكار المملكة الشديدين للاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية نُسخٍ من المصحف الشريف، مؤكداً بأن تلك الأعمال الاستفزازية لا يمكن قبولها تحت أي مبرر، باعتبارها مخالفةً للمرجعيات والمواثيق الدولية الداعية للوئام والسلام والتقارب، وتتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية إلى نشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض مبادئ الاحترام المتبادل الضرورية للعلاقات بين الشعوب والدول.

وقال وزير الخارجية: «منظمة التعاون الإسلامي يقع عليها الدور الأكبر بالتنسيق والتعاون والتكامل مع مختلف المنظمات الإسلامية الأخرى، للدفاع عن قيم التسامح والسلام وحماية ونشر صورة الإسلام الصحيحة ونبذ ومكافحة التعصب والتطرف ونشر الكراهية والعنف»، مشيراً إلى ما أثمرت عنه جهود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي باعتماد قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن «مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف»، والذي اعتمد في 12 يوليو 2023. ودعا الأمير فيصل بن فرحان، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لتكاتف الجهود من أجل اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتصدي لهذه الاعتداءات، مشيراً إلى أن ميثاق منظمة التعاون الإسلامي يؤكد على «حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها والتصدي لتشويه صورة الإسلام وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان».

وأكد وزير الخارجية، أهمية أن تكون حرية التعبير قيمة أخلاقية تنشر الاحترام والتعايش بين الشعوب لا أداةً لإشاعة الكراهية والصدام بين الثقافات والشعوب، مشيراً إلى ضرورة نشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ كل أشكال الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف.

جاء ذلك خلال مشاركته أمس، عبر تقنية الاتصال المرئي، في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية نُسخٍ من المصحف الشريف في عددٍ من الدول الغربيّة، والذي دعت إليه المملكة العربية السعودية رئيس القمة الإسلامية الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، وجمهورية العراق.

السياسة

غروسي: لا مؤشرات على تعرض «نطنز» لهجوم

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أن «لا مؤشرات على هجوم» على المنشأة السفلية من موقع

Continue Reading

السياسة

لماذا أخفقت «القبة الحديدية» الإسرائيلية في إسقاط الصواريخ الإيرانية؟

رغم القدرات الدفاعية الهائلة التي تمتلكها إسرائيل، خصوصاً «القبة الحديدية» التي تحتوي على 3 مستويات، إلّا أن دفاعاتها

رغم القدرات الدفاعية الهائلة التي تمتلكها إسرائيل، خصوصاً «القبة الحديدية» التي تحتوي على 3 مستويات، إلّا أن دفاعاتها أظهرت عجزاً في صدّ الصواريخ التي تطلقها إيران، والتي طالت مواقع حيوية في تل أبيب وحيفا.

ويؤكد مختصون أنه لا يوجد نظام دفاع جوي في العالم ينجح بنسبة 100% في إسقاط الصواريخ، وأوضحوا أن آليات الدفاع الجوي تستخدم عادة عدة طبقات، وأيضاً عدة صواريخ لكل صاروخ قادم.

وتشمل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية القبة الحديدية، وتستخدم للصواريخ قصيرة المدى من 4 كيلومترات إلى 70 كيلومتراً، بينما يبلغ مدى الصواريخ الباليستية 1500 كيلومتر. أما منظومة «مقلاع داود» فتستخدم لاعتراض صواريخ من 40 كيلومتراً إلى 300 كيلومتر.

أما الصواريخ المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية فهي «ثاد» و«السهم 3». ونجح «ثاد» في السابق في اعتراض الصواريخ بنسبة 100% خلال الاختبار، لكن على أرض الواقع ظهر الأمر مختلفاً تماماً؛ لأن أمامه مجموعة من دفعات الصواريخ وليس صاروخاً واحداً، ولذلك ظهرت نسبة خطأ في الأداء.

وأفاد المختصون بأنه عندما تكون هناك دفعات من الصواريخ نحو 40 أو50 تحدث عملية إشباع لمنظومة «ثاد»، إذ يصبح عليها أن تختار أي الصواريخ قادماً ولأي هدف، وما الأهداف التي لديها أولوية أكثر، وهل ستسقط الصواريخ في المناطق الخالية؟ بمعنى أن «ثاد» تقوم بعملية فرز حسب الأولوية.

وعزا هؤلاء سبب عجز الدفاعات الإسرائيلية عن صدّ الصواريخ الإيرانية إلى أن الصواريخ الباليستية لديها نظام لتفادي محاولات الاعتراض والتشويش، ويقوم الصاروخ الباليستي التقليدي بعملية الدفع، وينطلق بأبطأ عملية، ويتم رصده، لأن خزان الوقود والمحرك يعملان ليصل إلى السرعة المطلوبة للوصول إلى الفضاء الخارجي، إذ يحلق ويعود لدخول الغلاف الجوي بسرعة عالية.

أما الصاروخ «الفرط صوتي»، الذي يصل إلى 5 أضعاف سرعة الصوت، فيصعب اعتراضه، ويقوم بالدخول الأول إلى الغلاف الجوي ويجري عملية انزلاق مستخدماً الهواء، ثم يعود ويصعد إلى الفضاء الخارجي، ثم يعود ويدخل في عملية مناورة للدفاعات الجوية.

وعندما يأتي الصاروخ فرط صوتي إلى الغلاف الجوي بـ5 أضعاف سرعة الصوت يحدث عملية تأيّن في الهواء، أي تصبح لديه شحنات تحدث تشويشاً على أشعة الرادار، ومن ثم فإن التشويش على الدفاع الجوي يجعل منظومة الصواريخ والدفاع الجوي لا تنجح في اعتراض العديد من الصواريخ.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

الحرب تتمدد.. مخاوف إقليمية ودولية

دخلت الحرب المستعرة بين إيران وإسرائيل يومها الرابع، وتمددت رقعة العمليات العسكرية من الطرفين، وسط ارتفاع في

دخلت الحرب المستعرة بين إيران وإسرائيل يومها الرابع، وتمددت رقعة العمليات العسكرية من الطرفين، وسط ارتفاع في عدد الضحايا، في صراع بات يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.

وشهدت الليلة الماضية غارات وهجمات متبادلة، واستهدفت الصواريخ الإيرانية مصفاة نفط إسرائيلية وألحقت أضراراً بشبكة الكهرباء، وتحدث شهود عيان عن وقوع انفجارات في مناطق سكنية واستهداف منازل قيادات إسرائيلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمر أكثر من 120 منصة إطلاق صواريخ إيرانية، وهو ما يعادل ثلث الترسانة الإيرانية، وفق بيان المتحدث باسمه إيفي دفرين، مضيفاً أن سلاح الطيران شنَّ ضربات مكثفة واستخدم 50 مقاتلة قصفت نحو 100 موقع عسكري في إقليم أصفهان، بينها 20 صاروخاً تم تدميرها قبل دقائق من إطلاقها.

وارتفعت حصيلة الضحايا في إيران إلى 224 قتيلاً، وفقاً لوزارة الصحة الإيرانية، وسقط في إسرائيل 24 قتيلاً و592 جريحاً، بينهم 10 في حالة حرجة، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.

وتشهد العاصمة الإيرانية طهران حالة نزوح جماعي، مع محاولة العديد من السكان الفرار بحثاً عن مناطق أكثر أمناً، وسط تصاعد المخاوف من ضربات إسرائيلية جديدة.

ونفذت إسرائيل سلسلة ضربات على إيران استهدفت مقرات لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ومنصات صواريخ باليستية ومواقع للبنى التحتية للطاقة، وشنّت غارات جوية على أماكن عدة في طهران.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عشرات من مواقع الصواريخ أرض-أرض في غرب إيران. وذكرت مصادر أن الغارات استهدفت أنظمة للدفاع الجوي داخل طهران ومطار مهر آباد غرب العاصمة.

في غضون ذلك، كشف مسؤولان أمريكيان أن الرئيس دونالد ترمب رفض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، في وقت نفى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي وجود أي نية لاستهداف القيادة السياسية الإيرانية.

وتحدث الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن الحاجة الماسة إلى تقوية الجبهة الداخلية لصد الهجمات الإسرائيلية. وأكد خلال كلمة أمام البرلمان الإيراني أن بلاده لم تسعَ إلى الحرب، وليس لديها أي نية لحيازة سلاح نووي.

وأفادت مصادر في البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية بأن الحرب مرشحة للاستمرار أسابيع وليس أياماً، مؤكدة وجود دعم أمريكي ضمني في هذه المرحلة، دون استبعاد المشاركة المستقبلية في حال تطلب الموقف.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .