اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بقتل 7 أفراد من أسرة واحدة، بينهم طفلة، وإصابة 7 مدنيين آخرين في قصف مدفعي على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أمس (السبت).

وقال بيان للفرقة السادسة مشاة للجيش في الفاشر: إن الدعم السريع قصف أحياء مدينة الفاشر بالمدافع ما أدى إلى مقتل أسرة كاملة مكونة من 7 أشخاص بينهم طفلة عمرها 5 سنوات، وإصابة 7 مدنيين آخرين بينهم امرأة وكادر طبي بجروح عميقة، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وأضاف الإعلام العسكري أن قوات الجيش نفذت عمليات تمشيط في المدينة أسفرت عن ضبط كميات من الأسلحة، وأكد أن الوضع في مدينة الفاشر بات تحت السيطرة.

وحتى الآن، لم تعلق قوات الدعم السريع على بيان الجيش السوداني، لكنها تواصل منذ أيام قصفاً مدفعياً على الفاشر، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب السلطات السودانية.

وأكدت مصادر سودانية وشهود عيان، أن طائرات مسيرات استهدفت فجر اليوم محطة الكهرباء التحويلية في بربر شمالي مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال السودان، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

ويجيء استهداف هذه المحطة، بعد يوم واحد من هجوم مماثل بالمسيرات على محطة كهرباء عطبرة.

وتشهد مدينة الفاشر منذ الـ10 من مايو 2024، اشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

ومنذ منتصف شهر أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع حرباً أودت بحياة أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت مصادر أخرى عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.

أطلقت هيئة الحكومة الرقمية الأسبوع الماضي، مركز الابتكار «Innovation Hub»، ليكون محطة نوعية في رحلة التحول الرقمي التي تخوضها المملكة نحو مستقبل أكثر ذكاءً وإبداعًا، لتمكين تبني الحلول الإبداعية وتطبيقات التقنيات الناشئة في القطاع الحكومي.

ويُعدّ المركز، مبادرة استراتيجية تهدف إلى تمكين الجهات الحكومية من استشراف المستقبل، وإيجاد بيئة تساعد على تبنّي نماذج الإبداع لدعم وتمكين تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في الجهات الحكومية، كما يقدّم المركز منصّات متخصصة ومختبرات متطورة تُسهم في تطوير حلول رقمية ذكية، لتحقيق التكامل الفعّال بين الجهات المختلفة.

ويمتاز المركز بتنوعه التقني الكبير، والذي يعكس مسيرة تصميم وتطوير الخدمات الحكومية الرقمية وسبل تحسينها، حيث تم تصميمه ليكون بيئة متكاملة، تحتضن الأفكار، وتمكِّن التقنيات الناشئة، وتوفر مساحة تفاعلية للاستكشاف والإبداع المشترك بين الجهات الحكومية.

ويضم المركز خمسة مختبرات متخصصة تعمل وفق منظومات علمية وعملية تشمل: مختبر الشمولية الرقمية لتحسين تجربة المستخدم، ومختبر تصميم الخدمات الذي يركّز على تطوير النماذج الأولية لاختيار الحلول قبل تنفيذها، ومختبر الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة الذي يتيح الفرصة لاستكشاف وتصميم أحدث التطورات التقنية، ومختبر تصميم التجارب الغامرة الذي يُعيد تعريف التجربة باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي والمعزّز.

وفي إطار تعزيز التفاعل بين الجهات؛ يتضمن المركز مساحات متعددة تدعم التعاون، مثل: منطقة الابتكار المفتوح المصممة لورش العمل والعصف الذهني، والمسرح التفاعلي الذي تُروى فيه القصص وتُطرح فيه الأفكار، بالإضافة إلى منطقة العرض التي تسلّط الضوء على أحدث حلول التحول الرقمي، إلى جانب مركز المعرفة الذي يقدّم بيانات تحليلية ومحتوى معرفيًّا يسهم في دعم اتخاذ القرار.

ولا يقف المركز عند حدود الدعم الفني والتقني، بل يُسهم في تطوير منتجات معرفية مبتكرة، مثل: مرصد الحلول الابتكارية الذي يوثِّق الحلول الذكية في القطاع الحكومي، وبنك الأفكار الذي يُشجّع على المشاركة المجتمعية في تطوير الخدمات من خلال منصة تفاعلية تقيّم وتشارك وتقترح.

يذكر أن مركز الابتكار يُعدّ خطوة نوعية نحو تعزيز مكانة الحكومة الرقمية في المملكة، ورفع جاهزية القطاع الحكومي لمواكبة متطلبات التحول الرقمي، من خلال تطوير حلول مبتكرة تُسهم في تحسين الأداء ورفع جودة الخدمات المقدّمة للمستفيدين، كما يسعى المركز خلال عام 2025 إلى تقديم خدمات لأكثر من 100 جهة حكومية، وتنظيم أكثر من 50 ورشة معرفية في مجال الابتكار المفتوح، إضافة إلى تمكين أكثر من 2000 مستفيد حكومي، وإطلاق 10 منتجات رقمية مبتكرة، و5 مبادرات نوعية.

أكد رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الفيصل الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، أن الحراك الحاصل في المملكة والتطوير المستمر في جميع القطاعات يعد قوة دفع لجامعة الفيصل والجامعات السعودية الأخرى، إضافة لما تقدمه إدارة الجامعة من جهود وبحث وتطوير، مما يعد تأكيداً على مراحل النمو المضطرد للجامعة والقائمين عليها، وكذلك أولياء أمور الطلاب.

جاء ذلك عقب رعايته أخيراً، احتفال جامعة الفيصل، بتخريج دفعة جديدة من طلاب كليات الطب، والصيدلة، والعلوم، والدراسات العامة، وذلك بقاعة الأميرة هيا بنت تركي في مقر الجامعة بالرياض.

وحول ما تشهده احتفالات جامعة الفيصل هذا العام بتخريج دفعات من طلابها، من زخم كبير من خلال وضع حجر الأساس لمنشآت جديدة، وإعادة هيكلة لبعض الكليات، وإضافة تخصصات لم تكن موجودة من قبل، أوضح الأمير تركي بن فيصل أن ما تشهده الجامعة يعد نتاجاً طبيعياً للتطور والنمو في المملكة في جميع المجالات بشكل عام، وقطاع التعليم خاصة، مبيناً أنه وبرغم أن جامعة الفيصل تعد وليدة وناشئة، إذ لم يتجاوز عمرها سوى 15 عاماً، إلا أنها وصلت إلى مكانة كبيرة وحققت إنجازات، في ظل القيادة الرشيدة للبلاد ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ومن سبقهم من القادة، وما يقدمونه من دعم للتعليم في المملكة.

وأشار إلى أنه يأمل أن يتم التوفيق، باستكمال المسيرة والانتهاء من المشاريع الإنشائية، لكي تعم فائدتها على المجتمع السعودي.