يشهد إقليم دونباش قتالا عنيفا بين القوات الروسية والأوكرانية، اليوم (الإثنين)، إذ يسعى الجنود الروس مدعومين بقصف جوي مكثف إلى تأمين موطئ قدم إستراتيجي، فيما تواصل كييف تلقي الدعم المادي والعسكري من الدول الغربية.
وعززت روسيا جبهتها على حدود أوكرانيا في كورسك بقوات إضافية، مؤكدة قصف منشأة أوكرانية لبناء السفن في ميكولايف. وأعلنت إسقاط 15 مسيرة أوكرانية واعتراض 9 قذائف صاروخية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية تدمير بطارية أوكرانية تحتوي على مدافع إيطالية الصنع.
وعلى الجانب الأوكراني، أفادت السلطات بسقوط قتلى وجرحى في قصف روسي على مدينة سفيرودونيتسك شرق أوكرانيا، وأعلن حاكم لوغانسك أن القوات الروسية دخلت وسط مدينة سفيرودنيتسك.
ونقل التلفزيون الأوكراني عن هيئة الأركان العامة تحذيرها من أن الوضع معقد في إقليم دونباس، وأن القوات الروسية تستعد لمهاجمة سلوفيناسك في دونيتسك. وقالت إن الجيش الروسي نقل مؤقتا إلى مواقع يسيطر عليها أكثر من 250 وحدة أسلحة ومعدات عسكرية.
من جهته، لفت حاكم لوغانسك إلى أن الجنود الأوكرانيين يواصلون القتال لكن الوضع صعب، واتهم ألمانيا والمجر بتأخير تسليم الأسلحة للجيش الأوكراني. وقال إن القوات الروسية تهاجم المدينة بكل الأسلحة والدعم الجوي، ودخلت مناطقها الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية.
وأضاف أن عمليات إجلاء للمدنيين جارية من مدينة ليسيتشانك المجاورة لسفيرودونيتسك، مؤكداً أنه «لا خدمات غاز ولا كهرباء في مدينة سفيرودونيتسك.. مليون شخص في عزلة بمنطقة سفيرودونيتسك شرق أوكرانيا».
وفي لندن، اعتبرت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا تكبدت فيما يبدو خسائر جسيمة في صفوف الضباط من الرتب المنخفضة والمتوسطة.
فيما زارت وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة كاترين كولونا اليوم منطقة بوتشا في ضواحي كييف. وقالت بعد زيارتها كنيسة أرثوذكسية عُرضت عليها صور الانتهاكات: «لا ينبغي أن يحدث هذا، ولا يجب أن يحدث مرة أخرى»، مضيفة أن فرنسا تقف إلى جانبهم (في إشارة للأوكرانيين)، وتقف مع أصدقائها وحلفائها.
وكانت الخارجية الفرنسية ذكرت في بيان أن الوزيرة ستلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية دميترو كوليبا لمناقشة منع تصدير الحبوب والبذور الزيتية من أوكرانيا، ما ينطوي على مخاطر حقيقية على الأمن الغذائي.