بعد يوم من إصدار محكمة باريس حكماً بسجنها أربعة أعوام ومنعها من الترشح لمناصب عامة، أكدت زعيمة أقصى اليمين في فرنسا مارين لوبان اليوم (الثلاثاء) أنها لن تسمح بسرقة الانتخابات الرئاسية.

وقالت لوبان في تعليقها على الحكم الصادر بحقها: «صياغة هذا الحكم كلها جنون»، معتبرة أن النظام هو من أطلق القنبلة النووية كونها كانت على وشك الفوز بالانتخابات.

وأضافـت: «لقد سرقوا منا الانتخابات التشريعية بمناورات فاضحة، لن نسمح بسرقة الانتخابات الرئاسية من الفرنسيين، موضحة أنها لا تتوقع الإنصات لطعن منها على الحكم قبل التصويت».

وقالت لوبان في مقابلة مع قناة «تي.إف 1»: «دعونا نكن واضحين، لقد تم إقصائي ولكن في الواقع جرى إقصاء أصوات ملايين الفرنسيين»، مضيفة: «إذا نجحت في إلغاء الحكم الصادر في الوقت المناسب، فسأترشح للرئاسة».

ويشكل الحكم انتكاسة بالنسبة لمسيرة السياسية الفرنسية اليمينية القومية المتطرفة مارين لوبان، وسقطة كبيرة في جهود حزبها لتلميع صورته، خصوصاً أن القضية تعود إلى عقود صورية اتهمت لوبان ونوابها بإبرامها مع مساعدين برلمانيين كانوا يعملون في الحقيقة لحساب الحزب بين 2004 و2016.

يذكر أن لوبان غادرت المحكمة ورفضت البقاء لسماع قرارها، إذ أصدرت المحكمة حكماً بتغريهما 100 ألف يورو وسجنها 4 أعوام مع وقف التنفيذ لعامين وحرمانها من الترشح لمناصب عامة لمدة 5 سنوات.

حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم (الثلاثاء) من خطورة الانتهاكات الإسرائيلية خصوصاً بعد الغارة التي أدت إلى مقتل 4 أشخاص أحدهم قيادي في حزب الله وإصابة 7 آخرين.

وقال بري في بيان إن الغارة الغادرة التي استهدفت الضاحية الجنوبية للمرة الثانية في غضون أيام ليست مجرد خرق يضاف إلى الـ2000 خرق إسرائيلي لبنود اتفاق وقف إطلاق النار والقرار الأممي 1701 فحسب، بل محاولة إسرائيلية لاغتيال القرار الأممي ونسف آليته التنفيذية التي يتضمنها الاتفاق، والذي التزم به لبنان بكل حذافيره، مشيراً إلى أن الغارة استهداف مباشر لجهود القوى العسكرية والأمنية والقضائية اللبنانية التي قطعت شوطاً كبيراً بكشف ملابسات الحوادث المشبوهة الأخيرة في الجنوب والتي تحمل بصمات إسرائيلية في توقيتها وأهدافها وأسلوبها.

ودعا بري الدول الراعية لاتفاق وقف النار إلى الوفاء بالتزاماتها وإرغام إسرائيل على وقف اعتداءاتها على لبنان واستباحة سيادته والانسحاب من أراضيه.

وهزت انفجارات قوية الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليوم وحلّقت طائرات على ارتفاع منخفض فوق العاصمة اللبنانية، فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه هاجم هدفاً لجماعة حزب الله بتوجيه من جهاز الأمن الداخلي «الشاباك».

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الغارة استهدفت قياديا في حزب الله كان مع عائلته، موضحة أن الغارة استهدفت حسن بدير، وهو معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله وشقيق مسؤول الإعلام الحربي في الحزب ووقعت الغارة أثناء وجوده مع عائلته في منزلهم.

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم (الثلاثاء)، رفضه التدخلات الخارجية في شؤون سورية، معلناً دعم بلاده لوحدة وسلامة أراضي سورية وسيادتها.

وأوضح السوداني في اتصال هاتفي بالرئيس السوري أحمد الشرع، موقف العراق الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب السوري، وأهمية أن تضم العملية السياسية كل أطيافه ومكوناته، وأن تصب في مسار التعايش السلمي والأمن المجتمعي، من أجل مستقبل آمن ومستقر لسورية وكل المنطقة. وبحسب بيان صادر عن مكتبه، فإن رئيس الوزراء العراقي شدد على رفض العراق توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، مبينا أهمية التعاون المتبادل في مواجهة خطر تنظيم داعش الإرهابي، إضافة إلى التعاون في المجالات الاقتصادية، بحكم العوامل والفرص المشتركة.

وعبّر السوداني عن تهانيه للشعب السوري بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة.

من جهتها، قالت الرئاسة السورية إن الرئيس الشرع بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وجرى التأكيد على عمق الروابط الشعبية والاقتصادية التي تجمع سورية والعراق. وشددا على أهمية فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية تقوم على التعاون المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية ومنع التوتر في المنطقة.

وتناول الاتصال ملف أمن الحدود والتعاون في مكافحة تهريب المخدرات، وأكد الطرفان ضرورة تعزيز التنسيق الأمني لمنع أي تهديدات قد تؤثر على استقرار البلدين.

وذكرت الرئاسة السورية أن الشرع أكد التزامه بتطوير العلاقات الثنائية، موضحاً أنه يحترم سيادة العراق وحرصه على عدم التدخل في شؤونه الداخلية، مشيراً إلى ضرورة التعاون بما يسهم في مواجهة التحديات المشتركة وتوطيد العلاقات السياسية بين البلدين.