باستحواذات محلية وعالمية، واستكشاف فرص واعدة، وبناء شراكات، وتعزيز مبادرات وبرامج، ترسخ السعودية استراتيجيتها على المدى البعيد في عالم الطاقة؛ ما يؤكد مضي عملاق النفط السعودي نحو توسيع استثماراته في شتى المجالات المتعلقة بالقطاع المحرك لاقتصاد العالم.
وتوسع «أرامكو» – أكبر شركة نفط في العالم – محفظتها من الطاقات الجديدة من خلال الاستحواذات الأخيرة واستكشاف الفرص الواعدة في الأسواق المهمة، وبناء شراكات بما يتوافق مع استراتيجية الشركة وتعزيز مبادراتها وبرامجها في هذا الإطار.
وأعلنت «أرامكو السعودية» اتفاقية ملزمة للاستحواذ على حصة إضافية تبلغ نحو 22.5% في شركة «رابغ للتكرير والبتروكيماويات» (بترو رابغ)، من شركة «سوميتومو كيميكال»، مقابل 702 مليون دولار.
واستحوذت «أرامكو» بنجاح على حصة ملكية بنسبة 100% في شركة «إسماكس للتوزيع» (إس بي إي) (إسماكس)، وهي شركة مختصة في مجال تجارة التجزئة للوقود ومواد التشحيم المتنوعة في تشيلي، حيث تحظى بحضور في السوق التشيلية، يشمل محطات بيع الوقود بالتجزئة، وأعمال المطارات، ومحطات توزيع الوقود، وإنتاج وتوزيع مواد التشحيم.
وأبرمت «أرامكو لما وراء البحار بي في»، المملوكة بالكامل للشركة السعودية، اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصة أقلية استراتيجية في شركة «مد أوشن القابضة إل بي».
واستحوذت «أرامكو آسيا سنغافورة بي تي إي المحدودة» على حصة ملكية نسبتها 40% في شركة «غاز ونفط باكستان» المحدودة.
وفي مجال الاستثمار في الغاز، أرست أرامكو السعودية عقودًا بقيمة تتجاوز 25 مليار دولار لمواصلة توسعتها الإستراتيجية في مجال الغاز، التي تستهدف نمو إنتاج غاز البيع بأكثر من 60% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات 2021، إذ تتعلق هذه العقود بالمرحلة الثانية من تطوير حقل الجافورة الضخم للغاز غير التقليدي، والمرحلة الثالثة من توسعة شبكة الغاز الرئيسة في أرامكو السعودية، ومنصات الغاز الجديدة، والمحافظة المستمرة على الطاقة الإنتاجية. وأوضح رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، أنه يوجد زخم كبير جدا في مشاريع أرامكو السعودية واستثماراتها الرأسمالية كجزء من إستراتيجية النمو لديها بما ينعكس إيجابًا على حيوية واستدامة صناعة الطاقة في المملكة، مؤكدًا أن التوسع في مجال الغاز من أهم محركات النمو في الشركة.