Connect with us

السياسة

اختراقات وانقسامات.. هل هي نهاية «القاعدة»؟

في أحلك الظروف والانقسامات والتحركات الدولية لتجفيف مصادر التمويل للتنظيمات الإرهابية، شكّل مقتل زعيم تنظيم

في أحلك الظروف والانقسامات والتحركات الدولية لتجفيف مصادر التمويل للتنظيمات الإرهابية، شكّل مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ضربة قاصمة لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة.

لقد نجحت التحركات الدولية في إدخال التنظيم موتاً سريرياً عقب مقتل زعيمه أسامة بن لادن عام 2011، حيث تحول في عهد الظواهري من حالة المركزية الصارمة إلى مرحلة التشظي، إذ خرجت بعض المجموعات على قيادته، كما حدث في الفرع السوري الذي فك ارتباطه به ممثلاً في جبهة النصرة، وبعض المجاميع المسلحة في أفريقيا والمغرب العربي، فضلاً عن وجود صراع قوي في المكون الرئيسي والممول الوحيد للتنظيم بالمال والأفراد المتمثل بتنظيم الإخوان الإرهابي في المنطقة العربية وأوروبا.

ويرى مراقبون متخصصون في شؤون الجماعات الإرهابية أن اختراق طهران قيادة التنظيم الإرهابي واستخدامه في تنفيذ مخططاتها الإرهابية، كما هو الحاصل في تحالف مليشياتها مع القاعدة في اليمن، وإفشال الأجهزة الأمنية عدداً من المخططات الإرهابية، والقبض على خلايا القاعدة تعمل لصالح المخابرات الحوثية، دليل على أن التنظيم لم يعد يمتلك أي قوة فاعلة لتحقيق أهدافه العابرة للحدود، كما أن وجود أبرز المرشحين لخلافة الظواهري في إيران (سيف العدل) سيقضي على ما تبقى من الأنفاس الأخيرة للتنظيم الإرهابي، وسيؤدي إلى مزيد من التفكك والانحلال نظراً للاختلاف الفكري والأيديولوجي بين عناصر التنظيم ومليشيا إيران، رغم اتفاقهما في الأهداف والمخططات الإرهابية. وقال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية مصطفى أمين لـ«عكاظ» إن مقتل الظواهري يعد خسارة مؤلمة لتنظيم القاعدة، كما أن التنظيم فقد أهميته، مؤكداً أن عملية قتله تمت بدقة عالية، وهو ما يؤكد قدرة الإدارة الأمريكية على استهدافه، رغم سحب قواتها من أفغانستان، من خلال جمع المعلومات والرصد ومتابعة كل الرؤوس الإرهابية، والوصول لهدفها بدقة.

وأضاف أمين: اصطياد الظواهري بهذا التوقيت رسالة قوية من الإدارة الأمريكية لكل المشككين في قدراتها على محاربة الإرهاب؛ بأن واشنطن قادرة على استهداف أي عنصر أو عضو في التنظيم، لافتاً إلى أن قتل الظواهري يثير انقسامات داخل التنظيم في مختلف الدول التي يتواجد فيها، بل وفي أفغانستان نفسها، وهو ما أدى إلى نجاح الاستخبارات الأمريكية في اختراقه.

ولفت إلى أن تنظيم القاعدة يعيش حالة من الضعف والهوان، وأن المتابع لعمليات تنظيم القاعدة منذ مقتل زعيمه السابق أسامة بن لادن يمكن أن يستكشف الوضع الذي يعيشه، فهناك تراجع كبير خلال السنوات الـ10 الأخيرة، بعد ظهور ما يسمى «داعش» الذي سحب البساط من تحت أقدام التنظيم وقلص عدد خلاياه، كون القاعدة تضع شروطاً معقدة بعملية البيعة أو الانضمام لصفوفها، وبالتالي كل مليشيات الشباب في القاعدة التحقت بتنظيم داعش، وأصبحت الجماعات الجهادية متشرذمة إلى مكونات صغيرة ومفككة سهلت من القضاء عليها في عدد من البلدان.

وتوقع الباحث المصري أن يؤدي مقتل الظواهري إلى لفظ التنظيم أنفاسه الأخيرة، وإن بقيت بعض الأعمال التخريبية فإنها ستكون في بعض الدول التي لا تزال فيها صراعات داخلية؛ كاليمن وسورية، لكن بالمجمل لن تكون مؤثرة على المنطقة والعالم كما كانت عليه قبل عقد من الزمن.

واعتبر أمين مقتل الظواهري في الحي الدبلوماسي بالعاصمة كابول رسالة من قبل «طالبان» بترويض تنظيم القاعدة داخل حدودها من أجل عدم إحراجها أمام الدول الرافضة لوجود العناصر الإرهابية، لذا أعتقد أن أفغانستان في الأيام القادمة ستكون المقبرة لما تبقى من قيادات التنظيم المتخفية إذا حاولت إجراء اتصالات مع فروعها المشرذمة في عدد من الدول للرد على الضربة الأمريكية، بل إن اي اتصالات ستمكن الإدارة الأمريكية من الوصول للخلايا النائمة في مختلف الدول والقبض عليها أو قتلها.

السياسة

ترمب: تبادل سجناء بين روسيا وأوكرانيا.. هل يفضي إلى أمر مهم ؟

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن عملية تبادل كبيرة لسجناء اكتملت بين روسيا وأوكرانيا. وكتب ترمب على منصته «تروث

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن عملية تبادل كبيرة لسجناء اكتملت بين روسيا وأوكرانيا. وكتب ترمب على منصته «تروث سوشال» اليوم (الجمعة): «اكتملت للتو عملية تبادل سجناء كبيرة بين روسيا وأوكرانيا، تهانينا للطرفين على هذه المفاوضات. هل يُفضي هذا إلى أمرٍ مهم؟».

فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العمل على مذكرة تفاهم لوقف النار في أوكرانيا وصل إلى مرحلة متقدمة.

وقال في مؤتمر صحفي اليوم (الجمعة) من موسكو إن بلاده لا ترفض التواصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتوصل إلى اتفاق. وأضاف أن روسيا ستعقد جولة ثانية من المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا، لافتاً إلى أن مسألة «شرعية زيلينسكي» ستكون ذات أهمية عندما يتعلق الأمر بتوقيع اتفاق سلام.

واعتبر أن الاجتماع مع أوكرانيا في الفاتيكان أمر غير واقعي. ورأى أن عسكرة الغرب لأوروبا اتجاه خطير للغاية، وأن أوكرانيا توقعت دعماً أمريكياً أبدياً، وفق تعبيره.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أمس (الخميس) أنه تم اتخاذ قرار بإنشاء منطقة عازلة أمنية على طول الحدود بين روسيا وأوكرانيا، لافتاً إلى أن القوات الروسية تعمل حالياً على ذلك.

يذكر أن موسكو وكييف عقدتا أول محادثات سلام بينهما منذ ربيع العام 2022 في تركيا الجمعة الماضية، لكن الاجتماع الذي استمر أقل من ساعتين فشل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو تحقيق اختراقات كبيرة أخرى. وتتمسك روسيا بمطالب ترفضها كييف، منها أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وأن تتنازل عن 4 مناطق تسيطر عليها روسيا جزئياً، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية.

فيما ترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة وتطالب بانسحاب الجيش الروسي، وتطالب بهدنة قبل محادثات السلام، رفضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

خلافات حول التخصيب.. جولة خامسة من المفاوضات بين واشنطن وطهران

تستضيف العاصمة الإيطالية روما اليوم (الجمعة) الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية بشأن البرنامج النووي،

تستضيف العاصمة الإيطالية روما اليوم (الجمعة) الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية بشأن البرنامج النووي، وسط تعثّر في ملف تخصيب اليورانيوم.

وتُعقد المحادثات قبيل اجتماع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرّر في يونيو القادم في فيينا، وسيتم خلاله التطرّق خصوصا إلى النشاطات النووية الإيرانية.

وتوجه الوفد الإيراني برئاسة عراقجي صباح اليوم (الجمعة) إلى روما، حيث من المرتقب أن تعقد الجولة مع الوفد الأمريكي الذي يرأسه ستيف ويتكوف.

وأجرى البلدان 4 جولات سابقة بوساطة عمانية وصفت بالإيجابية، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت حرب تصريحات بينهما حول مسألة السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم على أراضيها.

وعشية المحادثات، أعلنت إيران استعدادها للانفتاح على مزيد من عمليات التفتيش لمنشآتها النووية. وقال وزير الخارجية عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي إن بلاده واثقة من الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، مؤكداً أنه لا مشكلة من حيث المبدأ في السماح بمزيد من عمليات التفتيش.

وأضاف أن خلافات جوهرية لا تزال قائمة مع الولايات المتحدة، محذراً من أنه إذا أصرت واشنطن على منع إيران من تخصيب اليورانيوم فلن يكون هناك اتفاق.

من جانبه، شدّد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف على أن واشنطن لا يمكنها السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب، ما قوبل برفض إيراني، إذ تؤكد طهران تمسّكها بحقها في برنامج نووي مدني، وتعتبر الشرط الأمريكي مخالفاً لاتفاق 2015.

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي أكد أن إيران لا تنتظر إذناً من «هذا أو ذاك» لتخصيب اليورانيوم، معرباً عن شكوكه في أن تفضي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى أي نتيجة.

ونقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية.

من جانبها، أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس عن تفاؤلها بإمكانية توصل المحادثات مع إيران إلى نتائج إيجابية.

وقالت في مؤتمر صحفي، مساء الخميس، إن الولايات المتحدة تشارك في هذه المحادثات لأنها تؤمن بإمكانية التوصل إلى نتيجة، حسب ما نقلت وسائل إعلام إيرانية.

وأضافت: «لقد أوضحنا في كل مشروع نعمل عليه، سواء تعلق الأمر بروسيا وأوكرانيا أو غيرهما، أن مشاركتنا تنبع فعلاً من شعورنا بأنه بإمكاننا إحداث فرق، ولهذا السبب نحن منخرطون في هذه العملية. ولو لم تكن لدينا آمال في احتمال نجاح هذه المفاوضات لما عُقد هذا الاجتماع».

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

مخطط إسرائيلي لاحتلال 75% من غزة خلال 3 أشهر

يخطط جيش الاحتلال للسيطرة على نحو 75% من قطاع غزة خلال 3 أشهر تقريباً، في إطار حرب الإبادة التي يشنها حالياً. وأفصح

يخطط جيش الاحتلال للسيطرة على نحو 75% من قطاع غزة خلال 3 أشهر تقريباً، في إطار حرب الإبادة التي يشنها حالياً. وأفصح تقرير إسرائيلي أن الخطة الجديدة تهدف إلى تقسيم قطاع غزة، والاستيلاء على الأراضي، ثم البدء في مرحلة «التطهير» لعدة أشهر. ووفقاً لما نقلته صحيفة «إسرائيل اليوم»، تشارك في العملية 5 فرق (4 هجومية، وفرقة دفاعية)، مع مرونة في إيقاف العمليات تحسباً لصفقة محتملة لإطلاق سراح رهائن.

ووفق التقرير، فإن قوات الجيش ستعمل على تطبيق نموذج رفح في كل منطقة تصل إليها القوات الإسرائيلية.

بالتزامن مع ذلك، سمحت إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بضغط أمريكي وجمود المفاوضات، وسط توقعات بدخول المزيد من الشاحنات في الأيام القادمة.

وعلى صعيد المفاوضات، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الخميس)، استدعاء الوفد الإسرائيلي بأكمله من قطر بسبب ما اعتبره «استمرار الجمود في المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى»، حسب وسائل إعلام عبرية.

وكشفت تقارير إسرائيلية أن رئيس الحكومة أمر بعودة الوفد من الدوحة، وأن قراره جاء بسبب ما قال إنه «تمسك حماس بضمانات أمريكية لإنهاء الحرب». فيما كشف مسؤول إسرائيلي أن المباحثات وصلت لطريق مسدود. وأضاف أن إسرائيل جاهزة للعودة للدوحة إذا وافقت حماس على مقترح ويتكوف (إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والمحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تزيد على 40 يوماً، والسماح بإدخال مساعدات إنسانية، والدخول في مفاوضات على المرحلة المتعلقة بإنهاء الحرب).

ميدانياً، أفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم (الجمعة)، بمقتل 90 نتيجة الغارات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات نسف وتدمير المنازل السكنية في مناطق شمال القطاع، وتحديداً في بيت لاهيا، وحي السلاطين، ومنطقة السودانية.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .