عقد مسؤولون رفيعو المستوى من حكومة السعودية، وسلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، اجتماعاً افتراضياً، عبر الاتصال المرئي، (الاثنين) الماضي الموافق 18 يوليو 2022م لمناقشة الوضع في اليمن.
وقد رحبوا بمشاركة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ ضيفاً في الاجتماع، كما رحبوا بمشاركة ديفيد غريسلي، منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية لليمن، لبحث ناقلة النفط «صافر». وجددت اللجنة الخماسية تأكيد التزامها القوي بوحدة وسيادة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه، والتزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني.
ورحبت اللجنة الخماسية باستمرار صمود الهدنة، التي نجمت عنها فوائد ملموسة للشعب اليمني منذ أن بدأت في 20 إبريل. وشدد أعضاء اللجنة على الحاجة إلى الاستمرار في هذا التقدم والبناء عليه؛ الأمر الذي يتطلب تقديم تنازلات من جميع الأطراف. وأيدت اللجنة الخماسية تماماً، جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص الرامية إلى توسيع وتمديد فترة الهدنة في 2 أغسطس، إضافة إلى التطبيق الكامل لجميع بنودها. واتفقت اللجنة على ضرورة أن تكون الغايات النهائية للعملية بقيادة الأمم المتحدة، هي تحقيق وقف إطلاق النار بشكل دائم، والوصول إلى تسوية سياسية مستدامة، وأن تستند تلك التسوية على الاتفاقات السابقة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ورحبت اللجنة الخماسية باستمرار الحكومة اليمنية في تطبيق تدابير بناء الثقة المتفق عليها، بما فيها تيسير دخول الوقود عبر ميناء الحديدة، واستئناف رحلات جوية تجارية معينة من وإلى مطار صنعاء. وأكدت اللجنة الخماسية أهمية أن تستخدم جميع الأطراف العوائد، بما في ذلك عوائد ميناء الحديدة، لدفع الأجور. وأعربت اللجنة الخماسية عن القلق بشأن الأثر الإنساني الشديد لاستمرار إغلاق الطرق حول تعز، ودعت الحوثيين إلى إبداء مرونة في المفاوضات، وفتح الطرق الرئيسية فوراً. وشددت اللجنة على أهمية تحسين حرية حركة المدنيين في أنحاء اليمن، مشيرة إلى أهمية التواصل البنّاء مع الأمم المتحدة للوصول إلى حل مستدام لمشكلة فتح الطرق.
بحث المسائل
الاقتصادية والعسكرية
جددت اللجنة الخماسية تأكيد الدعم لمبعوث الأمم المتحدة الخاص وتأييد مقاربته متعددة المسارات. ورحبت بما أتاحه ذلك من تقدم في مناقشة المسائل الاقتصادية والعسكرية، بما في ذلك تأسيس لجنة التنسيق العسكري، وغرفة التنسيق المشترك على المستوى العملياتي، وبدء الحوار بشأن الرواتب.
وشددت اللجنة على أهمية استمرار القيادة والوحدة من مجلس القيادة الرئاسي؛ باعتبارها خطوة مهمة تجاه الوصول إلى تسوية سياسية بقيادة ومبادرة اليمنيين تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما أكدت اللجنة أهمية أن تكون العملية السياسية شاملة للجميع، ودعت جميع الأطراف إلى ضمان المشاركة النسائية التامة والمتساوية والجادة في عملية السلام في اليمن. وبينت أهمية احترام الأطراف لالتزامها بنسبة 30% كحد أدنى من المشاركة النسائية، تماشياً مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
الوضع الإنساني
بالغ التدهور
أعربت اللجنة الخماسية مجدداً عن قلقها البالغ لتدهور الوضع الإنساني، مشيرة إلى الأثر الضار للأزمات العالمية على استيراد الغذاء. واتفق أعضاؤها على مواصلة دعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، والعمل مع المؤسسات المالية الدولية لضمان توفر التمويل التجاري. وأدركت اللجنة الخماسية بأن إصابات المدنيين المتعلقة بالنزاع، حالياً، أغلبها بسبب الألغام الأرضية والذخائر التي لم تنفجر، ودعت إلى التعجيل في جهود إزالة الألغام، مشيرةً إلى عمل الأمم المتحدة بهذا الصدد.
وأشادت اللجنة بجهود مشروع «مسام» لإزالة الألغام، وأعربت عن القلق لما يقال عن زراعة الحوثيين لألغام بحرية في البحر الأحمر قريباً من الناقلة «صافر».
الإفراج عن جميع
سجناء الحرب
شددت اللجنة الخماسية على ضرورة الإفراج عن جميع سجناء الحرب؛ وفق مبدأ الجميع مقابل الجميع دون تأخير، لأسباب إنسانية وكأحد تدابير بناء الثقة. واتفقت اللجنة الخماسية على الحاجة العاجلة لتأمين التمويل اللازم لتمكين تحويل النفط من الناقلة (صافر) المتهالكة إلى ناقلة أخرى. وأشارت اللجنة إلى تعهدات السعودية، والولايات المتحدة، ورحبت بالتعهد الإضافي البالغ مليونيّ جنيه إسترليني المقدم من المملكة المتحدة. كما أعربت عن دعمها التام لجهود الأمم المتحدة تجاه وضع خطة شاملة لتفادي وقوع كارثة إنسانية وحدوث أخطار بيئية.
ورحبت اللجنة الخماسية بحزمة الدعم الاقتصادي السعودية – الإماراتية المشتركة لليمن البالغة ثلاثة مليارات دولار، التي أعلنتا عنها في شهر أبريل، إلى جانب الالتزام بمنحة إضافية من السعودية بمبلغ 200 مليون دولار لتوفير مشتقات بترولية لتشغيل محطات توليد الكهرباء في اليمن.