Connect with us

السياسة

إيران.. «صفر» ثقة دولية وإقليمية

اعتدنا على معرفة المسار النووي الإيراني من خلال التصريحات الإيرانية والإسرائيلية المتبادلة، خصوصاً إذا تم تغليفها

اعتدنا على معرفة المسار النووي الإيراني من خلال التصريحات الإيرانية والإسرائيلية المتبادلة، خصوصاً إذا تم تغليفها بالتهديد والوعيد، هنا يمكن استشعار مسار مفاوضات هذا الملف مع الدول الغربية، ولعل الغليان الأخير بين تل أبيب وطهران يعكس حجم الانحدار في هذا الطريق.

بالأمس؛ هدد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري بتدمير مدينتي تل أبيب وحيفا إذا ارتكبت إسرائيل أي خطأ، فيما توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن يصدر مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية إشارة تحذير واضحة لنظام طهران ويوضح أنهم إذا واصلوا سياستهم النووية المتسمة بالتحدي فسوف يدفعون ثمناً باهظاً.

هذه التهديدات ليست للتفعيل على الإطلاق، خصوصا من الجانب الإيراني الذي يتخذ منها وسيلة للحشد ورفع التوتر الإقليمي، بينما من يعرف ويراقب إيران يعلم حجم الاستعراض لديها، بل تدك المواقع الإيرانية كل يوم داخل الأراضي السورية دون أدنى رد!؟. أما تل أبيب فتريد تخويف المجتمع الدولي وتصدير مخاوفها إلى العالم بخطورة المشروع النووي الإيراني، ومادامت المفاوضات لم تتوصل إلى أرضية مشتركة مع الدول الغربية فإن هذه التهديدات ستبقى ترسم العلاقة الإيرانية الإسرائيلية.

يكشف تقرير مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية فشل طهران في الوفاء بتعهداتها النووية، وتخطيها المعدلات المتفق عليها لتخصيب اليورانيوم، وأن كل ما يتم البحث من أجله مع الجانب الإيراني عبارة عن كسب للوقت ليس أكثر، وهذه لعبة تعتمد على أمرين المتغيرات السياسية في الولايات المتحدة بين إدارة جمهورية وديموقراطية، وعلى سياسة النفس الطويل التي تتقنها طهران على مدى سنوات من المواجهة النووية الدبلوماسية. وبالتالي فإن الخطر الإيراني في كل الأحوال قائم في المنطقة، إذ إنه ما من ضمانات حقيقية أن تلتزم إيران حتى في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي بقواعد حسن الجوار وعدم تصدير الإرهاب إلى الدول الإقليمية ودعم المنظمات الإرهابية، وغيرها من الملفات الإقليمية التي لم يبدأ البحث فيها، وبالتالي أية عملية تفاوضية حول البرنامج النووي الإيراني ما هي إلا كسب للوقت، حيث تريد طهران الوصول إلى نهاية الطريق ليكون التفاوض على برنامج نووي واقعي وليس مشروعاً.

أحد أبرز المشاكل في العملية التفاوضية بين الغرب وإيران، هي تكتيكات جو بايدن، الذي انقلب على إستراتيجية دونالد ترمب في الضغط على إيران إلى إستراتيجية الاحتواء لكن من دون تنازلات، ورأت إيران في هذا الأمر أنها بلا مكاسب وهذا ما دفعها للتشدد والتملص من كل الالتزامات، ومن هنا ظهر التأثير الإسرائيلي على المسار التفاوضي، إذ أدركت تل أبيب حجم الارتباك الأمريكي في الملف النووي، وذهبت لخطوات تصعيدية في سورية وحتى في الداخل الإيراني من عمليات اغتيال بغية تحويل الملف النووي إلى مواجهة إقليمية وهو المسار الذي تتجنبه أمريكا والدول الغربية، بينما تدفع به إسرائيل لحسم الملف، وعلى الرغم من التهديدات الإيرانية لتل أبيب إلا أنها لم تحرك ساكنا وبات هذا الأمر واضحا في السياسة الإيرانية المراوغة والكاذبة.

صحيح أن الملف النووي الإيراني مليء بالتعقيدات الشائكة والتداخلات، لكن في كل الأحوال يمكن القول إنه يعتمد على عدة نقاط وهي عامل أساسي في إنهاء الملف:

العامل الأول: وجود إدارة أمريكية مترددة، فلا هي قادرة على صياغة جديدة للاتفاق النووي ولا هي قادرة على إعادة اتفاق أوباما السابق.

العامل الثاني: ليست هناك ضمانات إقليمية ومصداقية من الجانب الإيراني الذي ما يزال حتى هذه اللحظة يعبث بالمنطقة من سورية إلى العراق ولبنان واليمن، وبالتالي هناك «صفر» مصداقية بالجانب الإيراني.

العامل الثالث: هو الرؤية الإسرائيلية للملف النووي الإيراني، حيث تعتقد تل أبيب أن إيران لا يمكن أن تتخلى عن الطموحات النووية وبالتالي يجب وأد هذا الطموح بالقوة واستهدافه عسكريا، عند ذلك يمكن الحديث عن نهاية المشروع النووي الإيراني.

هذه العوامل الثلاثة بالإضافة إلى تفاصيل تقنية وسياسية واقتصادية، من الخطوط العامة في الملف النووي الإيراني وعليه فإن إيران غير الموثوقة وأمريكا الضعيفة لا يمكن لهما أن تحسمان الملف النووي، ومن هنا يأتي دخول تل أبيب على الخط وبقوة والدفع باتجاه المواجهة العسكرية.

السياسة

«الأرصاد»: رياح نشطة وارتفاع للأمواج قبالة سواحل منطقة جازان

نبَّه المركز الوطني للأرصاد، اليوم، من رياح نشطة تصل سرعتها من 40 إلى 49 كم/ساعة، على منطقة جازان تشمل تأثيراتها

نبَّه المركز الوطني للأرصاد، اليوم، من رياح نشطة تصل سرعتها من 40 إلى 49 كم/ساعة، على منطقة جازان تشمل تأثيراتها تدنيّاً في مدى الرؤية، وارتفاع الأمواج قبالة سواحل مدينة جيزان، ومحافظات جزر فرسان، والدرب، وبيش.

كما نبّه من هطول أمطار خفيفة مصحوبة برياح نشطة؛ تتسبب في تدنٍّ في مدى الرؤية الأفقية، وصواعق رعدية، على محافظات الحُرَّث، والداير، والريث، والعيدابي، والعارضة، وفيفا، وهروب.

أخبار ذات صلة

وبيّن المركز أن الحالة تستمر -بمشيئة الله- حتى الساعة الـ9 مساءً. ‏

Continue Reading

السياسة

«الرؤية» تستهدف رفع متوسط العمر في السعودية إلى 80 عاماً

كشف التقرير السنوي لتحوّل القطاع الصحي للعام 2024م، تعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية، والارتقاء بالصحة العامة ما

كشف التقرير السنوي لتحوّل القطاع الصحي للعام 2024م، تعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية، والارتقاء بالصحة العامة ما أسهم في رفع متوسط العمر في المملكة إلى 78.8 عام، فيما تستهدف الرؤية الوصول بهذا المتوسط إلى 80 عاماً بحلول 2030م؛ تمكيناً لمجتمع حيوي وحياة صحية عامرة طبقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأوضح التقرير، أن المملكة قطعت شوطاً نوعياً في تعزيز الحصانة الصحية والوقاية المجتمعية؛ من خلال منظومة متكاملة ترتكز على الكشف المبكر، والتحصين، وتوسيع نطاق التوعية، وتبنّي نهج الصحة الوقائية بصفته أساساً للرعاية، وليس استجابةً لاحقةً للمرض فقط.

واشار التقرير إلى أن نسبة الأمراض المعدية المستهدفة بالخفض حققت انخفاضاً ملحوظاً، ويشمل ذلك خفض معدلات الإصابة بالتهاب الكبد ج، حمى الضنك، الدرن، الملاريا، الحصبة، الحصبة الألمانية، والكزاز الوليدي، إضافة إلى زيادة نسبة كبح مرض نقص المناعة المكتسب HIV لدى المصابين.

وبلغت نسبة خفض هذه الأمراض أكثر من 87.5%؛ نتيجة للتوسع في برامج التحصين، إلى جانب حملات وطنية شاملة استهدفت جميع الفئات العمرية، والمناطق الجغرافية.

أخبار ذات صلة

ومن أبرز المبادرات رفع جاهزية كوادر الصحة العامة، وتعزيز البحث التطبيقي في المجالات المرتبطة بالأوبئة والصحة البيئية، والأمراض المزمنة والسارية، كما أورد «التقرير» تدشين الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الغرق؛ التي تستهدف الوقاية من أحد أبرز مسببات الوفاة بين الأطفال واليافعين، من خلال برامج توعوية، وتدريب عملي، وتعاون مع وزارتي التعليم والرياضة، لتضمين التوعية ضمن المناهج والأنشطة الصيفية، وقد تم رصد مؤشرات الأداء لهذه المبادرة عبر منصات إلكترونية محدثة.

وأوضح التقرير، أن مساعي توطين الصناعات الصحية شهدت خلال 2024م، العديد من الخدمات والجهود التي تسهم في تحقيق الأمن الصحي والاكتفاء الذاتي في المملكة عبر توفير الحاجات الصناعية الصحية محلياً، إذ تم توطين صناعة 31 منتجاً ونقل معرفته في المملكة مقابل حوافز مختلفة، وتفعيل 17 اتفاقية ضمن القائمة الإلزامية للمنتجات الوطنية في قطاع الرعاية الصحية والمواد الصيدلانية.

وعلى صعيد الصحة النفسية والوقاية المجتمعية، أشار «التقرير» إلى جهود المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، بما في ذلك المبادرات التي تستهدف تدريب أفراد المجتمع، والمعلمين، والموظفين الصحيين على مهارات الدعم النفسي الأساسي والتدخل السريع في الأزمات النفسية، وتم تطوير حقائب تدريبية متخصصة، وشهادات معتمدة، لتوسيع قاعدة الوعي المجتمعي، وخفض وصمة المرض النفسي.

Continue Reading

السياسة

«الشؤون الإسلامية» تهيئ المصليات لإقامة صلاة العيد

أنهت فروع وزارة الشؤون الإسلامية بمناطق المملكة، تهيئة الجوامع والمصليات في المدن ومحافظات ومراكز المناطق كافة،

أنهت فروع وزارة الشؤون الإسلامية بمناطق المملكة، تهيئة الجوامع والمصليات في المدن ومحافظات ومراكز المناطق كافة، ضمن استعداد الوزارة لإقامة صلاة العيد في أجواء إيمانية وروحانية، تُعزز سكينة المصلين وراحتهم.

وأوضحت الوزارة، أن أعمال التهيئة شملت صيانة ونظافة الجوامع والمصليات، وتوفير وسائل السلامة، والتأكد من جاهزية أنظمة التكييف والصوتيات، إلى جانب تهيئة المرافق الخدمية، في إطار رسالة الوزارة في العناية ببيوت الله ومرتاديها، بما يمكنهم من الصلاة في أجواء تعبدية وبخشوع وسكينة وبما يسهم في توفير بيئة مريحة وآمنة لأداء الصلاة، مع أهمية مراعاة توقعات الأحوال الجوية التي قد تؤثر على راحة المصلين.

أخبار ذات صلة

كما تمّت تهيئة المصليات الخاصة بالنساء في الجوامع لمن يردن أداء الصلاة، وتكليف العديد من منسوبي الفرع لمتابعة التجهيزات، والمتابعة المستمرة لمؤسسات الصيانة.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .