يحتفل الشعب السعودي في 23 سبتمبر من كل عام باليوم الوطني، حيث يمثل هذا اليوم ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في عام 1932. يعد اليوم الوطني مناسبة وطنية عظيمة، تعكس الانتماء والفخر بالهوية السعودية.
وفي هذا العام يحتفل السعوديون باليوم الوطني الرابع والتسعين، وهو مناسبة تحمل معاني عميقة وتجسّد تاريخاً غنياً من الكفاح والتضحية. فمنذ توحيد البلاد، شهدت السعودية تحولات كبيرة في جميع المجالات، بدءًا من الاقتصاد إلى الثقافة، مرورًا بالتعليم والصحة.
تحت قيادة الملك عبدالعزيز، تم توحيد المناطق المختلفة تحت راية واحدة، مما ساهم في بناء دولة حديثة قادرة على مواجهة التحديات. وقد استمر هذا النهج تحت قيادة أبنائه، حيث تم تحقيق العديد من الإنجازات التي وضعت المملكة على خريطة العالم كدولة رائدة في مختلف المجالات.
اليوم، تبرز رؤية السعودية 2030 كخطة طموحة تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، وتنويع الاقتصاد، وتعزيز السياحة والثقافة. هذه الرؤية تعكس تطلعات القيادة والشعب لتحقيق مستقبل مشرق، حيث يتم الاستثمار في القدرات البشرية وتعزيز الابتكار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وصاحب رؤية المملكة 2030 ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
كما أن اليوم الوطني هو فرصة لتعزيز الولاء والانتماء للوطن، حيث يتجمع السعوديون في مختلف أنحاء المملكة للاحتفال بالمناسبات الوطنية، بإقامة الفعاليات الثقافية والفنية، وزيارة المعالم التاريخية، وتنظيم العروض والمهرجانات. تعكس هذه الأنشطة الفخر بالتراث السعودي، وبهذه المناسبة الكريمة يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله، وإلى الشعب السعودي النبيل، وأسأل الله أن يحفظ هذا الوطن الغالي ويديم علينا جميعًا نعمة الأمن والأمان والازدهار والاستقرار، وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة.
في الختام، يمثل اليوم الوطني السعودي الـ94 فرصة للتأمل في إنجازات الماضي والتطلع نحو المستقبل. إنه يوم يجسّد القيم الوطنية، ويعزز الهوية السعودية.
المدير العام للعلاقات العامة والشؤون الحكومية
شركة البيك للأنظمة الغذائية