اتهم الكاتب والإعلامي اللبناني طوني بولس «حزب الله» باستخدام وسائل عديدة من الترهيب ضد الصحفيين، كاشفاً تعرض عدد من الصحفيين اللبنانيين للتهديدات بشكل دائم على خلفية موقفهم القوي والوطني الهادف لفضح التدخلات الإيرانية وعلاقتها بحزب الله.
وكشف طوني في تصريحات لـ«عكاظ» أن التهديدات التي يتعرض لها الصحفيون تتنوع بين معنوية وجسدية وبشكل دائم، مؤكدا أن الإعلام نجح في فضح أساليب حزب الله وسجله الإجرامي الأسود.
وقال بولس: حزب الله يرى أن الإعلام هو العدو الأول له، كونه كشف الحزب وإرهابه وشعاراته الزائفة التي كان يستخدمها وهو الأمر الذي جعله يتراجع في شعبيته عند الطائفة الشيعية وحتى داخل الطوائف الأخرى وصار لديه نوع من العداء الكبير تجاه جميع الطوائف، مضيفاً “الحزب استخدم سلاحين، القضاء بطريقة غير قانونية عبر بعض القضاة المقربين منه والتابعين له، وعبر الترهيب المذهبي لنا وصورنا أننا نتعرض للطائفة الشيعية أكثر من الحزب بحد ذاته، وهو أسلوب خطير يعتمده حزب الله ويصل إلى حد التهديد بالقتل وغيره».
وأفاد الصحفي اللبناني بأن هناك عشرات الصحفيين وأسرهم يتعرضون للتهديد من قبل الحزب الإرهابي وآخرهم مقتل الصحفيين لقمان سليم وغسان طويني وآخرين. وعزا أسباب تواطؤ بعض الوسائل الإعلامية مع حزب الله إلى تخوفاتها والحفاظ على المصالحها الخفية مع الحزب.
ولفت إلى أن تهديدات حزب الله للصحفيين ليست جديدة بل متوقعة من حزب إرهابي لا يختلف عن التنظيمات المتطرفة الأخرى أمثال القاعدة وداعش وغيرها الذين يعتمدون على التصفية الجسدية كأحد أنماط الضغط السياسي من أجل السيطرة البيئية التي يعتبرونها بيئتهم، لافتاً إلى أن حزب الله يسعى للسيطرة على لبنان بشكل كامل، لذا يزعجه الإعلام والإعلاميين ويلجأ عملياً لترهيب الإعلاميين وإسكات الإعلام.
وكشف طوني أن حزب الله دائماً ما يهدد الإعلام الخارجي الذي حمل القضية اللبنانية وأبقاها حية وحافظ على العلاقة بين الشعب اللبناني وبقية الشعوب الأخرى وواجه تحويل لبنان إلى منصة إرهابية.
وحول ما يحصل في البقاع بين الجيش اللبناني وعصابات تهريب المخدرات، أوضح طوني أن تحويل بعلبك كموقع آمن للمهربين وعصابات المخدرات ليست صدفة لو لم تكن هناك بيئة آمنة وحاضنة وحزب فاعل يحمي ويؤمن كل الدعم اللوجستي والمعنوي وتأمين المواد والمعامل والمصانع حتى تكون بيئة مناسبة لم تكن موجودة في بعلبك، خصوصاً أن هذه المواقع موجود فيها حزب الله ويسيطر على زمام الأمور فيها.
واتهم الإعلام اللبناني حزب الله بالوقوف وراء تسهيل وتهريب المخدرات كونه المسيطر على المناطق الحدودية مع سورية، ناهيك عن مزارع الحشيش والكبتاجون في المناطق الحدودية، مبدياً استغرابه من غياب القضاء اللبناني عن كل هذه الجرائم، خصوصاً أن هناك مجرمين ومهربين تم تهريبهم من السجون.