شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد على أن بلاده تحتفظ بحرية التصرف السياسي والعسكري ضد برنامج إيران النووي. وقال لابيد في تصريح له اليوم (الأحد): «إن الوقت قد حان لإعادة فرض العقوبات الاقتصادية ضد طهران».
وبشأن المحادثات المرتقبة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، كشف لابيد أنها ستركز على موضوع إيران. ويصل الرئيس الأمريكي الى إسرائيل مساء (الأربعاء) ويغادرها ظهر الجمعة، في أول زيارة له إليها منذ توليه الرئاسة الأمريكية. و
قال لابيد في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية: «نحن في بداية أسبوع تاريخي. يوم الأربعاء، سيصل الرئيس جو بايدن إلى هنا، وهو أحد أقرب الأصدقاء الذين عرفتهم إسرائيل على الإطلاق في السياسة الأمريكية». وأضاف: «ستتناول هذه الزيارة كلاً من التحديات والفرص. مناقشة التحديات سوف تركز أولا وقبل كل شيء على قضية إيران». ولفت إلى أنه تم الكشف أمس عن قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متطورة في مخالفة تامة للاتفاقيات التي وقعتها، ويجب أن تكون الاستجابة الدولية حاسمة: العودة إلى مجلس الأمن الدولي وتفعيل آلية العقوبات بكامل قوتها. وقال: «هذه فرصة لشكر الولايات المتحدة مرة أخرى على عدم رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني». وأكد أن إيران تقف وراء حزب الله وتدعم حماس، وقد حاولت الخلايا الإرهابية الإيرانية أخيرا قتل السياح الإسرائيليين في إسطنبول. وأضاف: «لن تقف إسرائيل مكتوفة الأيدي بينما تحاول إيران مهاجمتنا.. تعرف خدمات الأمن لدينا كيفية الوصول إلى أي شخص في أي مكان.. وسيقومون بذلك بالضبط.. سنناقش مع الرئيس وفريقه توسيع التعاون الأمني ضد جميع التهديدات».
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أمس (السبت) أن تل أبيب تخلت إلى حد كبير عن إلحاق المزيد من الضرر بقدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وبدأت بالتركيز على أهداف أخرى ستضر بالبرنامج النووي الإيراني، وفقاً لما أوردته «قناة 12 الإخبارية» الإسرائيلية، وصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وحذرت المصادر الصحفية من أن إيران لديها بالفعل ما يكفي من اليورانيوم المخصب لقنبلة واحدة أو أكثر. وكشف التقرير أن هذا هو سبب الهجمات الإسرائيلية ضد عناصر أخرى تتعلق ببرامج إيران النووية، مثل اغتيال العلماء وضرب قواعد تطوير الصواريخ والتركيز على برنامج التسليح الإيراني، أي التركيز على تدمير القدرة الإيرانية على وضع قنبلة نووية على صاروخ.