اتهم مصدر بالأمم المتحدة اليوم (الخميس) قوات الاحتلال الإسرائيلية بفتح النار على 3 مواقع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، لكنه لم يتمكن من تحديد نوع النيران.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المصدر قوله إن أحد المواقع التي تعرضت لإطلاق النار هو القاعدة الرئيسية لقوات «اليونيفيل» في الناقورة بجنوب لبنان، مبيناً أن جيش الاحتلال أطلق قذيفة دبابة على برج مراقبة يستخدمه جنود حفظ السلام التابعون للأمم المتحدة في جنوب لبنان أمس في واحدة من ثلاث وقائع خلال الـ24 ساعة الماضية تعرضت فيها مواقع قوات حفظ السلام لإطلاق نار من جانب إسرائيل.
وأشار المصدر إلى أن اثنين من جنود حفظ السلام أصيبا بجروح، لكن ليست خطيرة، بعد إطلاق النار على برج المراقبة في القاعدة الرئيسية للقوة في الناقورة.
وجاء الهجوم الإسرائيلي بعد ساعات من تصريحات للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس قالت فيها إن دعوة الولايات المتحدة وفرنسا لهدنة مدتها 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله ما زالت مطروحة على الطاولة، وذلك في مسعى لإيجاد طريقة لتطبيق قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة انتهكه الجانبان لسنوات.
وقالت هينيس: نحن بحاجة إلى خارطة طريق واقعية لتنفيذ القرار 1701 من الجانبين، ويجب أن يشمل ذلك آليات واضحة للتطبيق والإنفاذ، رافضة أي تعديلات على القرار كونه مرتبطا بمجلس الأمن الدولي وهو المعني بالتعديلات.
من جهته، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن جهود دبلوماسية مكثفة قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، موضحاً أن هناك اتصالات مستمرة بين الولايات المتحدة وفرنسا اللتين دعتا إلى عقد الجلسة، بهدف إحياء الإعلان عن وقف إطلاق النار لفترة محددة، مما يتيح استئناف البحث في الحلول السياسية للأزمة.
وانتقد رئيس الحكومة سعي الدول الغربية لتطبيق هذا القرار على لبنان دون الالتزام نفسه من جانب إسرائيل، مؤكداً أن استمرار العنف لن يؤدي إلى حل وإنما سيؤدي إلى توسيع نطاق المواجهات ليشمل المنطقة بأسرها، داعياً ميقاتي إلى ضرورة التحرك السريع لاحتواء الأزمة وتحقيق الاستقرار.