رغم التحذيرات العالمية مما يجري في قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال حرب الإبادة، وأطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي عدة قذائف على منازل المواطنين في مخيم جباليا المحاصر.
وأكد الدفاع المدني في غزة أن الجيش الإسرائيلي بات يستخدم سياسة القتل والحصار والتجويع في المخيم، ويمنع فرق الإنقاذ من الوصول إليه مع مناطق الشمال لإجلاء الجرحى. وأفاد شهود عيان بأنهم لم يشهدوا مثل هذا الخوف والرعب من قبل، مؤكدين أن القصف يتجدد كل دقيقة، مع وقوع انفجارات كل ثانية، وإطلاق نار.
ويتواصل نزوح عشرات الآلاف، وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن نحو 20 ألف فلسطيني أجبروا على الفرار من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بحثاً عن الأمان، بما في ذلك من هم في ملاجئ الأونروا.
وأفادت في بيان بأن الناس فقدوا كل شيء، وهم بحاجة إلى كل شيء، مشددة على أنه تم الإبلاغ عن نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية في آخر المستشفيات المتبقية.
ولفتت إلى أن نقص الوقود يؤثر أيضاً على إمكانية الحصول على المياه.
وأكدت المنظمة الأممية أن ما تم السماح به من عشرات الشاحنات المحملة بالدقيق بالعبور إلى مدينة غزة هذا الأسبوع، هي كمية غير كافية على الإطلاق.
ويواصل جيش الاحتلال شن عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غزة، منذ 6 أكتوبر الجاري. وكشفت صور قيام الجيش بإجبار الفلسطينيين بشمال القطاع المحاصر على مغادرة منازلهم.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في «إكس»، صورة لإجبار الفلسطينيين نساء ورجلا وأطفالاً بشمال قطاع غزة على مغادرة منازلهم، مشيرا إلى أن عددهم بلغ 5000 فلسطيني. وأظهرت الصور الرجال والنساء والأطفال وهم يخرجون بأعداد كبيرة تحت أشعة الشمس وبين آثار الدمار.
كما أظهرت مقاطع فيديو مصورة الجيش الإسرائيلي وهو يعتقل عشرات المدنيين من الرجال الفلسطينيين مقيدي الأيدي أمام دبابة إسرائيلية في جباليا.