أصدرت القاضية المنفردة الجزائية في بيروت فاطمة جوني حكماً مبدئياً بحق رئيس حزب التوحيد العربي وزير البيئة اللبناني السابق وئام وهاب، يقضي بإدانته بجرم التحقير بموجب المادة 383 من قانون العقوبات اللبناني، وقضت المحكمة بحبسه لمدة شهرين وإلزامه بدفع تعويض قدره مليار ليرة لبنانية للقاضية غادة أبو كروم، إضافة إلى نشر الحكم في صحيفتين محليتين.

وجاء الحكم على الوزير اللبناني السابق على خلفية تصريحات أدلى بها وهاب، اعتُبرت مسيئة للقاضية أبو كروم خلال تحقيق أجرته الأخيرة عندما كانت نائبة عامة استئنافية في النبطية.

وتعود القضية إلى تصريحات أدلى بها وئام وهاب عقب توقيف سيدة خالفت قانون البناء في إطار تحقيق أولي أشرفت عليه القاضية غادة أبو كروم، حيث وجه وهاب، المعروف بمواقفه السياسية الحادة وتصريحاته الجريئة، كلاماً اعتُبر تحقيراً للقاضية، ما دفعها إلى رفع دعوى قضائية ضده بمساندة المحامية كارول شوقي الراسي.

واستندت الدعوى إلى اتهام وهاب بالإساءة إلى هيبة القضاء وسمعة القاضية أبو كروم، وهي اتهامات تندرج تحت جرم التحقير بموجب القانون اللبناني، وهو الجرم الذي يعاقب عليه بالحبس والغرامة وإلزامه بنشر الحكم في صحيفتين محليتين.

كشفت قناة فرانس 24 في تقرير لها إستراتيجية سرية تتبعها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) منذ بداية القرن الحالي، تتمثل في إنشاء شبكة واسعة من المواقع الإلكترونية التي تبدو عادية للوهلة الأولى، لكنها في الحقيقة منصات مشفرة للتواصل مع مخبريها حول العالم.

وأوضحت أن هذه المواقع، التي تحمل أسماء مستوحاة من موضوعات متنوعة مثل حرب النجوم، البورصة، وحتى كرة القدم، صُممت لتمرير رسائل سرية وتبادل معلومات حساسة بين الوكالة وعملائها في بيئة رقمية آمنة.

وبدأت وكالة الاستخبارات المركزية في تطوير هذه الشبكة من المواقع الإلكترونية في أوائل الألفية الجديدة، مستغلة التوسع السريع للإنترنت وتنامي استخدامه عالميا، حتى أن هذه المواقع، التي بدت كمنصات عادية مخصصة لمواضيع شائعة مثل الأخبار الرياضية أو التحليلات المالية، كانت تحتوي على أنظمة تشفير متقدمة تتيح للمخبرين إرسال واستقبال المعلومات دون إثارة الشبهات.

ووفقاً للقناة الفرنسية كان الهدف إنشاء قنوات تواصل غير مرصودة تتيح للوكالة جمع المعلومات الاستخبارية من مصادرها في مناطق حساسة دون تعريضهم للخطر، حيث كانت الوكالة بحاجة إلى وسائل تواصل غير تقليدية للتعامل مع مصادرها في دول ذات أنظمة مراقبة صارمة.

ويُعتقد أن هذه الاستراتيجية ساعدت الوكالة في الحفاظ على سرية عملياتها في بيئات معادية، مثل الصين والشرق الأوسط، إلا أن التقرير لم يكشف عن أسماء محددة للمواقع الإلكترونية المستخدمة، لكنه أشار إلى تنوعها المذهل، حيث شملت مواقع تحاكي منصات ترفيهية، رياضية، وحتى اقتصادية.

وأوضحت القناة الفرنسية أن هذه المواقع كانت تُدار بعناية لتبدو شرعية، مع محتوى يُحدث بانتظام لتجنب الاشتباه، واستخدمت الوكالة تقنيات تشفير متطورة، مثل إخفاء الرسائل داخل الصور أو النصوص، لضمان أمان التواصل، وتشير المعلومات إلى أن هذه المنصات كانت تُستخدم لتلقي تقارير من المخبرين، وتنسيق العمليات، وحتى إرسال تعليمات سرية.

ويأتي هذا الكشف في وقت تشهد فيه وكالة الاستخبارات المركزية تدقيقاً متزايداً حول أساليب عملها، خصوصاً بعد تسريبات سابقة، مثل وثائق ويكيليكس عام 2017 التي كشفت أدوات قرصنة واسعة النطاق استخدمتها الوكالة، بما في ذلك اختراق أجهزة التلفاز الذكية.

وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قطاع غزة بأنه «المكان الأكثر جوعاً في العالم». وكشف المتحدث باسم الصليب الأحمر توماسو ديلا لونجا أن نصف المرافق الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود أو المعدات الطبية. فيما أعلنت مصادر طبية أن عدد قتلى الغارات الإسرائيلية ارتفع إلى 20 قتيلا.

من جانبه، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه: «200 ألف شخص نزحوا في غزة خلال الأسبوعين الماضيين منهم 635 ألفا نزحوا حديثا منذ شهر مارس الماضي».

واتهم إسرائيل بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، باستثناء القليل منها، حيث لا يدخل أي طعام جاهز للأكل تقريباً إلى ما وصفه المتحدث باسم المكتب بأنه «أكثر بقاع الأرض جوعاً».

ولفت إلى أن 600 شاحنة مساعدات فقط من أصل 900 مُصرح لها بالوصول إلى حدود إسرائيل مع غزة، ومن هناك، جعلت مجموعة من العوائق البيروقراطية والأمنية من شبه المستحيل إدخال المساعدات بأمان إلى القطاع.

وأضاف، في مؤتمر صحفي اليوم (الجمعة)، «إن ما أمكننا إدخاله هو الدقيق (الطحين)، وهذا ليس جاهزاً للأكل»، محذراً من أن 100% من سكان غزة معرضون لخطر المجاعة.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية ومجاعة منذ أن أغلق جيش الاحتلال المعابر في 2 مارس الماضي، مانعاً دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود.

وبات نحو 1.5 مليون مواطن من أصل 2.4 مليون بالقطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، يرتكب الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 177 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وأكدت وكالة أنباء الصحافة الفلسطينية (صفا) مقتل 7 فلسطينيين وإصابة عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً فجر اليوم بجباليا النزلة شمالي قطاع غزة.

وقُتل أمس (الخميس) 70 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون في قصف طائرات الجيش الإسرائيلي ومدفعيته عدة مناطق من القطاع.