السياسة

«إثراء» يؤهّل أول فريق سعودي للفورمولا1 في المدارس

يتأهب 25 طالبا وطالبة لخوض التصفيات النهائية لبرنامج الفورمولا1 في المدارس، الذي احتضنه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي

يتأهب 25 طالبا وطالبة لخوض التصفيات النهائية لبرنامج الفورمولا1 في المدارس، الذي احتضنه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، ويمثّل التحدّي العالمي للعلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM)؛ سعيا منه لتشجيع الشباب المبتكرين لقيادة مستقبل الصناعات الإبداعية في المملكة، في الوقت الذي أمضى الطلاب نحو 5 أسابيع تدريبية، استعدادا للمشاركة بنهائيات الفورمولا1 في المدارس بالمملكة المتحدّة، خلال الفترة 11 ذي الحجة 1443هـ، الموافق 10 يوليو 2022.

وأوضح مدير إدارة البرامج في المركز الدكتور أشرف فقيه، أن العمل على دعم الطلاب الشغوفين بالتصميم الهندسي بهدف النهوض بهم أكاديميا وتقنيا من خلال تهيئتهم؛ ليكونوا قادة ونواة المستقبل للكفاءات العلمية المتميّزة.

وقال فقيه: «يأتي ذلك من منطلق دور «إثراء» المتمثّل في تحفيز وتمكين الشباب للمشاركة في برامج تعكس مواهبهم بطرق إبداعية ومسارات ابتكارية، عبر استخدامهم لمهارات العمل الهندسي بأدوات تساعدهم على تطوير مهاراتهم المعرفية وقدراتهم الذاتيّة؛ استكمالا لدعم جهود المملكة في سعيها الحثيث نحو تحفيز الطاقات الشبابية الواعدة»، مضيفا أن مرحلة التصفيات ما قبل النهائية ستكون بتاريخ 31 مارس 2022، حيث ستشهد اختيار عدد من المشاركين البالغ عددهم 25 مشاركا، وترشيحهم للتصفيات النهائية بناء على تقييم لجان متخصصة.

رحلة مُلهمة

ووصفت مسؤولة برنامج الفورمولا1 بالمدارس في «إثراء»، مها عبدالهادي، تدريب المشاركين بخلية نحل، مبيّنة أن «مسابقة الفورمولا1 في المدارس لهذا العام، هي الأولى على مستوى المملكة، وتهدف إلى تعزيز المهارات العلمية والهندسية لدى الطلاب، عبر تزويدهم بمهارات عليا وفق منهج تعليمي STEM».

وقالت مسؤولة البرنامج: «تستهدف المسابقة طلاب المدارس الحكومية والخاصة من المرحلتين المتوسطة والثانوية، حيث يعملون في فرق مكونة من 3 إلى 6 أفراد، في حين سيتأهل الفريق الأول في المملكة إلى نهائيات بطولة أرامكو السعودية للفورمولا1 في المدارس، التي ستُنظم بالمملكة المتحدة بمنافسة أكثر من 26 ألف مدرسة، يتم خلالها استخدام القوانين الفيزيائية والرياضية؛ لتجربة السيارات على مضمار سباق طوله 20 مترا، لتمثيل المملكة لأول مرة ضمن 54 دولة مشاركة في البرنامج العالمي».

وأشارت إلى أنه تمت تهيئة مختبر مزّود بأحدث الأجهزة التقنية المطّورة والمعّززة؛ لتدريب المشاركين، حيث وصفه مسؤولو البرنامج في الولايات المتحدة الأمريكية، بأنه «نموذج عالمي يحاكي الحقائق العلمية للفورمولا1».

دقة التركيب

على صعيد الطلاب المتدربين في البرنامج والمتحفزين لهذه المشاركة التاريخية، يربط الطالب فتحي اللبابيدي (16 عاما) بين شغفه في لعبة الليغو منذ صغره، ومدى إتقانه ودقة تصميمه خلال مراحل تصنيع نموذج سيارة الفورمولا1، بعد أن قطع مراحل متقدمة في التدريب، إذ تستوقفه أيام الطفولة المليئة بالشغف للعبة الليغو، حيث كان يمضي وقته في تركيبها للحصول على سيارة ذات تفاصيل مدهشة؛ لاستنطاق المكعبات بدقة التركيب، إذ بمجرد بدء اللعب والتركيز، يشعر بالانعزال عمّا يدور حوله، إلى أن يصل للتصميم متباهيا بما أنجزه، مقارنة مع أقرانه من العمر آنذاك.

تدريب علمي

وعلى الرغم من الاختلاف بين اللبابيدي ورنا طارق (14 عاما) إلا أنه يستهويها التصميم، ووجدت ضالتها في الفورمولا1، بعد أن تمكّنت من مواجهة التحديات المتمثّلة في عدم قدرتها على التعبير من خلال الرسم الهندسي، موضحة «كنت أواجه مشكلة عدم القدرة على التعبير عن الخيال العلمي والهندسي والتفكير خارج الصندوق، ومن خلال التدريب النظري والعملي، قفزتُ بشكل تدريجي؛ لتحقيق الهدف المرجو من الأداء المطلوب، وهنا اكتشفت قدراتي الهندسية التقنية بإشراف المدربين والمشرفين على البرنامج».

أدق التفاصيل

من جانبه، كشف المدرب في برنامج الفورمولا1، رائف بودريس، عن اجتياز الطلاب أكثر من 60% من إجمالي المراحل المخصصة لتدريبهم، مبينا أن وصولهم لمراحل متقدمة في التصميم والتصنيع وآلية العرض والأداء، ما هو إلا مؤشر على استعدادهم للتصفيات النهائية، بعد مرورهم بالعديد من ورش العمل وآليات التطبيق عالية الدقة.

Trending

Exit mobile version