Connect with us

السياسة

أوروبا تسارع لدعم زيلينسكي وسط عاصفة البيت الأبيض

عندما خرج فلاديمير زيلينسكي من بوابة البيت الأبيض، كان المشهد مغايرًا تمامًا لما تصوره قبل ساعات. جاء إلى واشنطن

Published

on

عندما خرج فلاديمير زيلينسكي من بوابة البيت الأبيض، كان المشهد مغايرًا تمامًا لما تصوره قبل ساعات. جاء إلى واشنطن بحثًا عن تعزيز التحالفات، لكنه غادرها بعد مواجهة قاسية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونائبه جي دي فانس. لم يكن مجرد اجتماع سياسي متوتر، بل لحظة فاصلة قد تكشف عن تحول دراماتيكي في العلاقة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.

لكن بينما كانت كييف تستوعب تداعيات تلك المواجهة، جاء الرد الأوروبي سريعًا. خلال ساعات فقط، تحركت عواصم القارة لتوجيه رسالة واحدة: «لست وحدك، نحن هنا».

في باريس، لم ينتظر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طويلًا. اتصل مباشرة بزيلينسكي ليطمئنه على استمرار دعم أوروبا له. بعد دقائق، كان الأمين العام لحلف الناتو مارك روته على الخط، ثم رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا. جميعهم أكدوا أن الدعم الأوروبي لأوكرانيا لم يتزعزع.

وفي بروكسل، خرجت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بتصريح حازم، كتبت فيه على “إكس”: “كرامة زيلينسكي تعكس شجاعة الشعب الأوكراني. كن قويًا، كن شجاعًا، كن بلا خوف. أنت لست وحدك، أيها الرئيس”.

في برلين، لم يكن فريدريش ميرتس، المستشار الألماني المرتقب، أقل حماسة في تأكيد موقف بلاده. كتب على «إكس»: «عزيزي فلاديمير، نحن نقف مع أوكرانيا في الأوقات الصعبة كما في الأوقات الجيدة. لا يجب أن نخلط بين المعتدي والضحية في هذه الحرب».

رسائل الدعم لم تتوقف هنا. من روما، دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى قمة أوروبية-أمريكية «طارئة» لمناقشة مستقبل الدعم الغربي لأوكرانيا. وقالت: «كل انقسام بين الغرب يجعلنا أضعف، ويقوي من يريدون رؤية حضارتنا تنهار. علينا أن نواجه هذه التحديات معًا».

بينما كان زيلينسكي يتلقى سيلًا من الاتصالات الداعمة، كان هناك إدراك متزايد في أوروبا أن العلاقة بين واشنطن وكييف قد تكون على أعتاب تحول جذري. فبينما ألغى ترمب اتفاقًا اقتصاديًا كان سيمنح أوكرانيا فرصة جديدة، باتت أوروبا تفكر بجدية في كيفية سد أي فراغ قد تتركه الولايات المتحدة.

في إستونيا، التي تشترك في حدودها مع روسيا، خرج وزير الخارجية مارجوس تساكنا بتصريح مباشر: «لماذا ننتظر؟ أوروبا لديها ما يكفي من الموارد، بما في ذلك الأصول الروسية المجمدة، لدعم أوكرانيا في معركتها. لا يجب أن نكون رهائن لمواقف متغيرة من واشنطن».

في السويد، كتب رئيس الوزراء أولف كريستيرسون رسالة دعم واضحة لأوكرانيا: «أنت لا تقاتل فقط من أجل حريتك، بل من أجل حرية أوروبا بأكملها. هذا ليس وقت التردد».

أخبار ذات صلة

أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي يستضيف قمة كبرى الأحد في لندن، فقد سارع إلى تأكيد موقف بلاده، قائلاً في بيان رسمي: «التزامنا تجاه أوكرانيا لا يتزعزع. نحن نبحث عن طريق نحو سلام مستدام قائم على سيادة وأمن أوكرانيا».

لكن على الرغم من الدعم الواسع، لم تكن جميع العواصم الأوروبية على نفس الخط. في بودابست، بدا رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان على خلاف تام مع التوجه الأوروبي، مشيداً بموقف ترمب، وواصفًا إياه بـ«القيادي الذي يعمل من أجل السلام”. كتب أوربان على«إكس»: «الرجال الأقوياء يصنعون السلام، والضعفاء يصنعون الحروب. اليوم، الرئيس ترمب أظهر شجاعة في الدفاع عن السلام».

كما أظهر بعض السياسيين في ألمانيا تباينًا في المواقف. أليس فايدل، زعيمة حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، وصفت المواجهة في البيت الأبيض بأنها «لحظة تاريخية»، وكتبت:

«ترمب وفانس أعادا رسم معادلة القوة العالمية.. حان وقت إعادة النظر في الدعم غير المشروط لكييف».

مع تزايد الضغوط، تتجه الأنظار إلى القمة الطارئة التي ستعقد في لندن، حيث يجتمع أكثر من عشرة من قادة أوروبا، بمن فيهم زيلينسكي، لبحث مسار العلاقات مع واشنطن ومستقبل الدعم الغربي لأوكرانيا.

بعد مواجهة البيت الأبيض، لم تعد المعركة تدور فقط في ساحات القتال بأوكرانيا، بل باتت معركة دبلوماسية على مستوى العالم. هل تستطيع أوروبا أن تبقي أوكرانيا صامدة دون واشنطن؟ وهل يكون هذا التحرك بداية لاستقلال أوروبي أكبر في صنع القرار الأمني؟

الأيام القادمة ستحمل الإجابة، لكن المؤكد أن المواجهة بين ترمب وزيلينسكي كانت مجرد الشرارة التي أطلقت نقاشاً أوسع حول شكل مستقبل القوى العالمية.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

السياسة

أسرار إعادة محاكمة أقدم سجين في غوانتانامو وتفاصيل الأزمة

تعرف على الأسباب القانونية والسياسية وراء قرارات المحكمة العسكرية بإعادة محاكمات معتقلي غوانتانامو، وتأثير أدلة التعذيب والشيخوخة على سير العدالة.

Published

on

تثير قرارات المحاكم العسكرية الأمريكية بإعادة فتح ملفات أو إعادة محاكمة المعتقلين في سجن غوانتانامو، وخاصة كبار السن منهم، جدلاً قانونياً وسياسياً واسعاً. إن قضية إعادة محاكمة أقدم سجين في هذا المعتقل ليست مجرد إجراء روتيني، بل هي انعكاس لأزمة عميقة تواجه نظام اللجان العسكرية الذي أُسس في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وتكشف عن تعقيدات قانونية لم يسبق لها مثيل في التاريخ القضائي الأمريكي.

السياق التاريخي: معضلات اللجان العسكرية

لفهم أسباب إعادة المحاكمة، يجب العودة إلى جذور المشكلة. تأسس معتقل غوانتانامو في يناير 2002 في قاعدة بحرية أمريكية في كوبا، بهدف احتجاز من وصفتهم الإدارة الأمريكية آنذاك بـ “المقاتلين الأعداء”. ومنذ ذلك الحين، واجه النظام القضائي المخصص لهؤلاء المعتقلين تحديات دستورية مستمرة. المحاكمات العسكرية هناك تختلف جذرياً عن المحاكم الفيدرالية المدنية، حيث تسمح بقواعد إثبات أكثر مرونة، وهو ما جعل أحكامها عرضة للنقض والاستئناف المتكرر.

لماذا يتم إعادة المحاكمة؟ عقدة “الأدلة الملوثة”

السبب الجوهري والرئيسي الذي يدفع المحاكم العسكرية أو محاكم الاستئناف الفيدرالية لإلغاء الأحكام أو الأمر بإعادة المحاكمة يكمن في مسألة “الأدلة المنتزعة تحت التعذيب”. في العديد من القضايا، بما في ذلك قضايا المعتقلين الأقدم والأكثر شهرة، استندت الادعاءات الأولية إلى اعترافات تم الحصول عليها خلال جلسات استجواب قاسية في السجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA). مع مرور السنوات، أقرت المحاكم العليا بأن المعلومات المنتزعة تحت الإكراه لا يمكن الاعتداد بها قانونياً، مما ينسف أساس العديد من القضايا ويجبر الادعاء العسكري على إعادة بناء القضية من الصفر بأدلة “نظيفة”، وهو ما يفسر العودة للمربع الأول بعد عقود من الاحتجاز.

الشيخوخة خلف القضبان: تحدي الزمن

يواجه المعتقل الآن تحدياً ديموغرافياً غير مسبوق. المعتقلون الذين دخلوا السجن في الثلاثينيات أو الأربعينيات من أعمارهم أصبحوا الآن مسنين يعانون من أمراض الشيخوخة المزمنة. إعادة محاكمة “أقدم سجين” تسلط الضوء على العبء اللوجستي والأخلاقي لاستمرار احتجاز هؤلاء الأشخاص دون أحكام نهائية قاطعة. فالنظام الأمريكي يجد نفسه في سباق مع الزمن لمحاكمة هؤلاء قبل وفاتهم طبيعياً، مما قد يحرم عائلات الضحايا من العدالة ويحرم المتهمين من فرصة الدفاع عن أنفسهم وفق معايير قانونية سليمة.

التأثير الدولي والمحلي

محلياً، تستنزف هذه المحاكمات المتكررة ميزانية ضخمة من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، حيث تُقدر تكلفة السجين الواحد بملايين الدولارات سنوياً. أما دولياً، فإن استمرار هذه الدوامة القانونية يجدد الانتقادات الموجهة للولايات المتحدة من قبل منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، التي طالما دعت إلى إغلاق المعتقل أو تحويل القضايا إلى محاكم مدنية تضمن معايير العدالة الدولية. إن إعادة المحاكمة ليست مجرد إجراء قانوني، بل هي تذكير مستمر بأن ملف غوانتانامو لا يزال جرحاً مفتوحاً في جسد العدالة الدولية.

Continue Reading

السياسة

انتخابات النواب في مصر: تنافس 1316 مرشحاً وإلغاء نتائج 19 دائرة

تابع تفاصيل انتخابات مجلس النواب المصري، حيث يتنافس 1316 مرشحاً على 141 مقعداً. تعرف على أسباب إلغاء نتائج 19 دائرة وقرارات الهيئة الوطنية لضمان النزاهة.

Published

on

انتخابات النواب في مصر: تنافس 1316 مرشحاً وإلغاء نتائج 19 دائرة

تشهد الساحة السياسية في مصر حراكاً واسعاً مع انطلاق جولات انتخابات مجلس النواب، حيث تتجه الأنظار صوب صناديق الاقتراع التي سترسم ملامح السلطة التشريعية للفترة المقبلة. وفي ظل تنافس محموم، يخوض 1,316 مرشحاً السباق الانتخابي للفوز بـ 141 مقعداً فردياً، وسط إجراءات تنظيمية ورقابية مكثفة تهدف لضمان خروج العملية الانتخابية في أبهى صورة ديمقراطية.

خريطة التصويت والمنافسة الانتخابية

وفقاً للبيانات الرسمية، يبلغ عدد المواطنين الذين يحق لهم التصويت في هذه المرحلة 34 مليوناً و611 ألفاً و991 ناخباً. وتتوزع هذه الكتلة التصويتية الضخمة على 73 دائرة انتخابية تغطي مساحات جغرافية واسعة، وتضم بداخلها 5,287 لجنة اقتراع فرعية، مما يعكس حجم الجهد اللوجستي والأمني المبذول لتأمين سير العملية الانتخابية.

وقد أجريت الجولة الأولى يومي 10 و11 نوفمبر الجاري في 14 محافظة، حيث اشتملت المنافسة على نظامي القائمة الحزبية المغلقة والمقاعد الفردية. ويعد مجلس النواب المصري الغرفة التشريعية الأولى في البلاد، ويقع على عاتقه مهام جسيمة تتمثل في سن القوانين، إقرار الموازنة العامة للدولة، والرقابة على أداء السلطة التنفيذية، مما يضفي أهمية قصوى على اختيار النواب الممثلين للشعب.

إلغاء نتائج 19 دائرة: انتصار للشفافية

في سابقة تؤكد الحرص على نزاهة العملية الانتخابية، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، يوم الثلاثاء الماضي، قراراً حاسماً بإلغاء نتائج الانتخابات في 19 دائرة انتخابية موزعة على 7 محافظات بالنسبة للمقاعد الفردية. وشمل القرار محافظات بأكملها مثل قنا وسوهاج، بالإضافة إلى دوائر محددة في مناطق أخرى. وقد تقرر إعادة الانتخابات في هذه الدوائر يومي 3 و4 ديسمبر القادم.

وجاء هذا القرار استجابة فورية لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي طالب بتدقيق تام وشامل يضمن الوصول إلى «إرادة الناخبين الحقيقية». وأكد المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن مجلس إدارة الهيئة اتخذ هذا القرار بناءً على رصد مخالفات جوهرية شابت العملية الانتخابية، منها خروقات أمام اللجان، وعدم تسليم وكلاء المرشحين صوراً من محاضر الحصر، وتفاوت الأرقام بين اللجان الفرعية والعامة، معتبراً أن هذه العيوب تنال من مشروعية الاقتراع.

النتائج الأولية وتوجيهات رئاسية حازمة

على صعيد القوائم، أعلن المستشار بدوي فوز «القائمة الوطنية من أجل مصر» بمقاعد القائمة في المرحلة الأولى، والتي تغطي قطاعات «غرب الدلتا» و«شمال ووسط وجنوب الصعيد»، لتضمن بذلك القائمة 142 مقعداً حتى الآن. وتضم هذه القائمة تحالفاً واسعاً من 12 حزباً سياسياً، أبرزها «مستقبل وطن»، و«الجبهة الديمقراطية»، و«حماة الوطن»، مما يعكس خريطة التحالفات السياسية الحالية.

وكان الرئيس السيسي قد دعا عبر منشور على منصة «إكس» إلى ضرورة إعلاء مبدأ الشفافية، مشدداً على حق مندوب كل مرشح في الحصول على صورة من كشف حصر الأصوات، لضمان أن يكون النواب الجدد ممثلين فعليين وحقيقيين عن الشعب المصري. وتأتي هذه الخطوات لتعزيز الثقة المحلية والدولية في المؤسسات الدستورية المصرية، وتأكيداً على التزام الدولة بمسار الإصلاح السياسي.

Continue Reading

السياسة

تمديد حظر التجول في حمص والداخلية تنفي طائفية جريمة زيدل

الداخلية السورية تمدد حظر التجول في حمص وتنفي الصبغة الطائفية لجريمة زيدل، وسط تحذيرات عشائرية من الفتنة ودعوات لضبط النفس والحفاظ على الاستقرار.

Published

on

تمديد حظر التجول في حمص والداخلية تنفي طائفية جريمة زيدل

أعلنت السلطات الأمنية في سوريا تمديد حظر التجول المفروض في مدينة حمص حتى الساعة الخامسة من عصر اليوم (الإثنين)، وذلك في إطار الإجراءات الأمنية المكثفة التي تشهدها المحافظة لاحتواء تداعيات الجريمة التي وقعت مؤخراً. ودعت إدارة قوى الأمن الداخلي كافة المواطنين في الأحياء المشمولة بالقرار إلى الالتزام التام بالتعليمات الصادرة، حفاظاً على سلامتهم ولضمان تمكين الأجهزة المختصة من استكمال إجراءاتها الميدانية والتحقيقية.

نفي رسمي للصبغة الطائفية

في سياق متصل، نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، العميد نور الدين البابا، بشكل قاطع وجود أي أدلة مادية تثبت أن الجريمة التي هزت بلدة زيدل في ريف حمص تحمل طابعاً طائفياً. وأكد البابا في تصريحات صحفية أن التحقيقات الأولية ومعاينة مسرح الجريمة كشفت أن العبارات التي وُجدت مكتوبة في الموقع قد وُضعت عمداً بهدف التضليل وحرف مسار التحقيق، مشيراً إلى أن الجريمة جنائية بحتة ويحاول الفاعلون إلباسها ثوباً طائفياً للتغطية على فعلتهم الشنيعة.

وأوضح المتحدث أن البحث الجنائي يبقي جميع الاحتمالات مطروحة، مؤكداً أن قوى الأمن الداخلي تواصل عملها بنزاهة وشفافية وحياد تام لكشف ملابسات الحادث وتقديم المتورطين للعدالة، مشدداً على أن الأحداث الأخيرة جاءت نتيجة تراكمات، إلا أن الوعي الشعبي يرفض الانجرار وراء محاولات الاعتداء على الممتلكات أو إثارة الفوضى.

أهمية الاستقرار في حمص وتأثيره

تكتسب الإجراءات الأمنية الحالية في حمص أهمية استراتيجية قصوى، نظراً لموقع المحافظة الجغرافي الذي يشكل عقدة مواصلات حيوية تربط بين العاصمة دمشق والمنطقة الساحلية والشمالية. وتعد حمص نموذجاً للتعايش بين مختلف المكونات السورية، مما يجعل الحفاظ على استقرارها أولوية قصوى للأمن القومي السوري. وتأتي سرعة استجابة السلطات وتمديد الحظر لقطع الطريق أمام أي محاولات لاستغلال الجرائم الجنائية في إشعال فتيل توترات أهلية، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الدقيقة التي تمر بها المنطقة، حيث يعد السلم الأهلي الركيزة الأساسية للتعافي والاستقرار.

موقف العشائر ودورها في وأد الفتنة

على الصعيد الاجتماعي، لعبت العشائر والوجهاء في حمص دوراً محورياً في تهدئة النفوس، حيث حذرت عشائر المحافظة، وفي مقدمتها عشيرة بني خالد، من الانجرار وراء الفتن. واستنكرت العشائر في بيان مصور الجريمة التي أودت بحياة شاب وزوجته، واصفة أسلوب تنفيذها بالوحشي والبعيد عن الإنسانية.

وأكد وجهاء وشيوخ العشائر أن استخدام عبارات استفزازية في مسرح الجريمة هو محاولة مكشوفة لجر المنطقة إلى توترات أمنية لا تخدم سوى أعداء الاستقرار. وطالب البيان الجهات المختصة بالضرب بيد من حديد وكشف الجناة، معلنين وقوفهم الكامل خلف مؤسسات الدولة وإجراءاتها الأمنية، وداعين أبناء حمص إلى التحلي بضبط النفس وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن المحافظة.

Continue Reading

Trending