تضاربت الأنباء بشأن الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، فبينما أكد مسؤولون إسرائيليون أن العملية البرية انطلقت في عدد من القرى اللبنانية الحدودية، نفى حزب الله وقوات اليونيفيل الأمر تماما. فيما تحدثت مصادر أخرى أن القوات الإسرائيلية دخلت مسافة 500 متر في الأراضي اللبنانية .وأكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف ألا دخول لقوات إسرائيلية إلى لبنان، بحسب ما نقلته عنه وكالة «رويترز»، اليوم (الثلاثاء). واعتبر أن مهاجمة الحزب لمقر الموساد والوحدة 8200 القريبة من تل أبيب «ليست إلا البداية»، في إشارة منه إلى 10 صواريخ أرض- أرض (باليستية) أطلقتها الجماعة من لبنان تجاه تل أبيب ووسط إسرائيل. وقال: لم يحدث أي اشتباك بري مباشر بعد بين قواتنا والإسرائيليين، وسط استعدادنا الدائم للمواجهة المباشرة، بحسب قوله.
وكانت قوات اليونيفيل أعلنت في وقت سابق أنه ما من توغل بري إسرائيلي الآن في لبنان. وأفادت الناطقة باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي لوكالة فرانس برس، بأنه «لا توغل بري الآن»، بعيد تحذيرها في بيان من أن أي عبور إلى لبنان يعد انتهاكاً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه. ودعت الأطراف كلها إلى التراجع عن مثل هذه الأفعال التصعيدية التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من العنف وسفك الدماء. وتحدث شهود عيان عن عدم رصد أي توغل بري لقوات إسرائيلية في لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن هجماته البرية في لبنان تستهدف معاقل حزب الله على الحدود. وأوضح المتحدث باسمه دانيال هاغاري، في إحاطة مصورة، أن إسرائيل «لن تسمح بهجوم مماثل لـ 7 أكتوبر على حدودها من أي جهة»، مضيفا أن «عدم قدرة الحكومة اللبنانية ودول العالم على إبعاد حزب الله عن الحدود لا يترك لتل أبيب خياراً». واتهم حزب الله بتحويل قرى لبنانية إلى قواعد جاهزة للهجوم على إسرائيل.