نوّه أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، بالاهتمام والعناية اللذين توليهما القيادة لقطاع التعليم، ليكون نوعياً يُعزز المعرفة والابتكار، ويبني أجيالاً تتميز بالتفوق العلمي، ويحظى بكل الفرص لنيل تعليمٍ رفيع.
جاء ذلك خلال رعايته حفل تدشين المشاريع التعليمية الجديدة بالمنطقة بحضور نائب أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سعود بن خالد بن فيصل، ووزير التعليم يوسف البنيان.
ورفع أمير منطقة المدينة المنورة، خلال كلمته في الحفل، باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، على هذا الدعم السخي بقيمة تزيد على 1.2 مليار، الذي يحقق -بعون الله- بيئة تعليمية مميزة تخدم أبناء وبنات المنطقة.
وأشار الأمير سلمان بن سلطان، إلى حرص القيادة لتكون مؤسسات التعليم منارة للعطاء، ومركزاً للبناء في ظل منظومة التنمية المستدامة التي تشهدها بلادنا، مؤكداً أن المملكة أصبحت اليوم منافساً عالمياً في التعليم والاقتصاد والمعرفة.
وأكد أمير منطقة المدينة المنورة أن تشييد 60 مدرسة حديثة مجهزة بأحدث التقنيات ووفق المعايير العالمية، تُعد من ثمرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في التعليم فقد كانت لبنته الأولى في المدينة المنورة، معرباً عن تطلعاته لأن تُسهم هذه المدارس في تقديم نموذج تعليمي محفز للعلم والمعرفة، ويعزز مكانة المدينة المنورة كوجهة تعليمية رائدة، تماشياً مع رؤية المملكة 2030 لتطوير قطاع التعليم.
وشكر الأمير سلمان بن سلطان، وزير التعليم يوسف البنيان، وزملاءه في الوزارة وإدارة تعليم منطقة المدينة المنورة، على جهودهم في دعم هذا التحول الذي سيلمس الجميع أثره بإذن الله.
وأشار أمير منطقة المدينة المنورة إلى رعاية واهتمام القيادة بذوي الإعاقة ومن صور تلك الرعاية مدينة طيبة التعليمية للتربية الخاصة التي حظيت اليوم بشراكة ودعم مجتمعي من رجال الأعمال الأوفياء لتشييد السكن الداخلي لطلاب التوحد بقيمة 35 مليون ريال.
وفي ختام كلمته، شكر الأمير سلمان بن سلطان، المعلمين والمعلمات، مشيداً بدورهم في مدارس التعليم العام وجهودهم للارتقاء بالأجيال، موصياً بالعناية بهم بوصفهم أعظم ثروة يملكها هذا الوطن.
وكان الأمير سلمان بن سلطان قد اطلع خلال جولته في المعرض المصاحب، على المشاريع التعليمية وأبرز المستجدات في المرحلتين الأولى والثانية بالشراكة بين وزارة التعليم والقطاع الخاص، واستمع إلى شرحٍ عن المشاريع المنجزة والمشاريع الجاري العمل على تنفيذها.
وخلال الحفل، شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن المشاريع التعليمية التي تُنفذّ بالشراكة بين القطاع العام والخاص بنظام PPP من خلال تمويل وتصميم وبناء وصيانة 60 مدرسة تُسلّم على مرحلتين وتخدم أكثر من 50 ألف طالب وطالبة.
إثر ذلك، ألقى وزير التعليم يوسف البنيان، كلمة أكد من خلالها أن المشاريع المدشّنة اليوم تُعد من أهم المشاريع على مستوى المملكة وهي مشروع البناء والتشغيل والتحول بالشراكة مع القطاع الخاص، كأول مشروع يفتتح على مستوى المملكة في التعليم، ويستهدف 60 مبنى مدرسياً بخدماتها ومرافقها، وبمبلغ يتجاوز 1.2 مليار ريال، حيث تُدشن مرحلة مهمة في التحول وخصخصة الخدمات وتجويد الأداء، ورفع الكفاءة، وتقديم أرقى الخدمات لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، وأسرهم، إذ يتكون المشروع من مرحلتين بواقع 30 مشروعاً في كل مرحلة بالشراكة بين القطاع العام والخاص، بتحالف عدد من الشركات.
وأضاف: منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وحتى عهدنا الزاهر، والتعليم يحظى بالرعاية والدعم، إيماناً من قيادتنا الرشيدة، أن بناء الإنسان هو الركن الأساس في تنمية المكان، واليوم والمملكة تتصدر العالم في جوانب عديدة في الاقتصاد والتنمية، ونرى أبناءها وبناتها في الصدارة في شتى المجالات، نتيجة لما يجدون من الاهتمام في التعليم العام والجامعي.
وأشار إلى أن وزارة التعليم تعمل على تحويل الخدمات التشغيلية لذراع الوزارة وشريكها شركة تطوير، لتتفرغ الوزارة للعمليات التعليمية وتجويدها، وهو الأساس المهم في المخرج التعليمي.
وقال: باسمي وباسم منسوبي التعليم، أتقدم بالشكر الجزيل، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده على ما يحظى به التعليم من دعم مستمر، ومتابعة دائمة.
وقدّم وزير التعليم، شكره وتقديره لأمير منطقة المدينة المنورة على متابعته ودعمه لكل ما يخدم التعليم في المنطقة، كما قدم باسم منسوبي التعليم الشكر لكل شركاء النجاح، الذين أسهموا في إنجاز هذا المشروع.
وفي نهاية الحفل، كرّم أمير منطقة المدينة المنورة، شركاء النجاح من الأجهزة والشركات الحكومية المشاركة في إنشاء المشاريع التعليمية، كما كرّم الداعمين لإنشاء المركز العلمي والسكن الداخلي لطلاب التوحد بمدينة طيبة التعليمية للتربية الخاصة.