حشدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أكثر من 10 آلاف موظف وموظفة لموسم حج هذا العام لخدمة حجاج البيت الحرام، ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن وأمان، في ظل ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لهم من تسهيلات متعددة وخدمات تقنية متكاملة.
وأعطت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أولوية لرقمنة جميع خدماتها في حج هذا العام، وإدخال التقنيات الحديثة والتطبيقات الذكية والأنظمة الملاحية والروبوتات الآلية ومصاحف برايل الإلكترونية، لتمكين القاصدين وتسهيل أداء مناسكهم، حيث أطلقت العديد من التطبيقات الذكية والمنصات الإلكترونية التي تسهم في التسهيل على القاصدين وإثراء تجربتهم، إضافة إلى تجاوز عدد المستفيدين من الخدمات الرقمية للرئاسة إلى 160 مليون مستفيد. وترتكز الخطة الأساسية هذا العام على تخصيص صحن المطاف ليكون للحجاج فقط إلى جانب مصليات خاصة في قبو المطاف والدورين الأول والأرضي لأداء سنة الطواف، ووضع باب الملك فهد وباب السلام لدخول الحجاج والمعتمرين، فيما تم تخصيص 144 بوابة لدخول قاصدي البيت الحرام. وتقدم الرئاسة يومياً 3 ملايين عبوة لماء زمزم المبارك، وأكثر من 25 ألف حافظة موزعة في جنبات المسجد الحرام عدا المشربيات والحقائب والعربات اليدوية لإيصال الماء المبارك لضيوف الرحمن مبرداً، كما تقوم بعمليات التعقيم للمسجد الحرام ومرافقه الداخلية 10 مرات يومياً لتظل بيئة الحرمين الأكثر تعقيماً في العالم، فيما تقدم الرئاسة لكبار السن وذوي الإعاقة 1800 عربة كهربائية. وتسخر الرئاسة أكثر من ٥٠٠ كادر هندسي لصيانة منظومتها التشغيلية والكهربائية وأنظمة التبريد والأنظمة الصوتية لضمان جودتها خلال الحج، على مدار الساعة، إضافة إلى إعداد الرئاسة برامج علمية ودروسا توعوية يقوم عليها كوكبة من هيئة كبار العلماء وأئمة ومدرسي المسجد الحرام، تعنى بإجابة السائلين وتقديم الفتاوى وتصحيح التلاوة بما يسهم في إثراء تجربة قاصدي المسجد الحرام، إذ إن جميع خدمات الرئاسة ودروسها العلمية ومحاضراتها التوجيهية تتم ترجمتها إلى 10 لغات عالمية.
وأعدت الرئاسة سلسلة من البرامج العلمية والثقافية التي تقدمها مكتبات المسجد الحرام، ومجموعة من المعارض النوعية التي تقدمها الرئاسة لتسليط الضوء على البعد التاريخي للحرمين الشريفين فضلا عن إعداد الرئاسة مواد إعلامية متخصصة، بالتعاون مع وزارة الإعلام، لإبراز جهود المملكة، وتوعية القاصدين، وتعريفهم بالخدمات المختلفة المعدة لهم في الحرمين الشريفين.