Connect with us

السياسة

أصل كورونا..لا رحنا ولا جئنا !

فتح تقرير وزارة الطاقة الأمريكية، نهاية الأسبوع الماضي، في شأن أصل فايروس كورونا الجديد، الذي رَجَّحَ بـ«قدر

فتح تقرير وزارة الطاقة الأمريكية، نهاية الأسبوع الماضي، في شأن أصل فايروس كورونا الجديد، الذي رَجَّحَ بـ«قدر ضئيل من الموثوقية» أن يكون الفايروس تسرب نتيجة حادثة، من مختبر صيني، الباب واسعاً أمام الأسئلة المتعلقة بهذه القضية الشائكة، خصوصاً ما إذا كانت لهذا الفايروس صلة بأبحاث علمية. وأثار ظهور فايروس كورونا الجديد في أواخر 2019 أكبر أزمة صحية واقتصادية شهدها العالم خلال قرن من الزمان. وعكف علماء أمريكيون كبار وجميع أجهزة الاستخبارات الأمريكية على محاولة إيجاد إجابة شافية عن تلك الأسئلة. لكنهم لم يصلوا إلى إجابة قاطعة. ولم يغير تقرير وزارة الطاقة الأمريكية الجديد شيئاً في الانقسام بين العلماء وأجهزة الاستخبارات. فأما العلماء، الذين فحصوا التكوين الوراثي للفايروس، والطرق التي يتفشى بها، فخلصوا إلى أنهم يعتقدون على الأرجح أنه قفز من حيوان من ذوات الثدي إلى إنسان. وحددوا مكان حدوث ذلك بسوق بيع الحيوانات الحية والمأكولات البحرية بمدينة ووهان الصينية. بيد أن علماء آخرين يتمسكون بأن جميع الأدلة، وإن يكن بعضها ظرفياً، تنصرف إلى أن هذا الفايروس خرج من مختبر للفايروسات، ربما يكون أحد مختبرات معهد ووهان للفايروسات، الذي تخصص في درس الفايروسات المتحدرة من سلالة الفايروس التاجي (كورونا). ويتعلل هؤلاء العلماء بأن المختبرات شهدت من وقت لآخر حوادث أدت إلى تسرب فايروسات وجراثيم. وأشهر تلك الحوادث تسرب فايروسي إنفلونزا الطيور والجمرة الخبيثة (أنثراكس) من مختبر في سنة 2014.

وعزز الخلاف في شأن أصل الفايروس الانقسام السياسي العتيق بين الساسة الجمهوريين والديموقراطيين؛ فقد كان الجمهوريون يحكمون الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، عندما اندلعت نازلة فايروس كورونا في ربيع سنة 2020. ومال الجمهوريون إلى أن الصين تتحمل مسؤولية وقوع هذه الأزمة. غير أن الديموقراطيين لم يقتنعوا مطلقاً بنظرية تسرب الفايروس من مختبر صيني. وقال غالبيتهم إنهم يميلون إلى ترجيح النظرية التي تفترض أن الفايروس خرج من العدم نتيجة أسباب طبيعية. وجاء تقرير وزارة الطاقة ليؤجج اعتقاد الجمهوريين بما ظلوا يرددونه في شأن أصل الفايروس، خصوصاً أن لجنة من الجمهوريين في مجلسي الكونغرس تقوم بالتحقيق لمعرفة أصل الفايروس. وكان علماء معهد ووهان للفايروسات توجهوا إلى سوق الحيوانات الحية لأخذ عينات من الحيوانات المعروضة للبيع، بعدما شكا متعاملون وتجار من إصابتهم بأعراض مرضية غريبة. بيد أن الباحثين وصلوا إلى السوق ليجدوا أن الشرطة الصينية سبقتهم الى إغلاق السوق والقيام بتعقيمه صحياً. لذلك لم يجدوا أي حيوان حي ليأخذوا منه عينات للفحص. ويرى بعض العلماء أن الصين أحجمت عن تقديم صورة وافية للإصابات الأُول بالفايروس. كما قال بعضهم إن الصين وجهت مشافيها بعدم الإدلاء بأي معلومات في شأن ما استقبلته من إصابات. وقرر العلماء أن أي تحقيق يقومون به لا بد أن يحتال على العقبات والثغرات. لذلك فحصوا بعض المرضى الذين تم تنويمهم في ووهان. كما تم مسح منطقة سوق الحيوانات الحية في ووهان. وخلص هؤلاء الباحثون إلى أن ثمة أدلة تؤكد أن الفايروس بدأ مسيرة تفشيه من تلك السوق. واكتشفوا وجود أثر للفايروس في جدران السوق وبلاطه والأسطح الأخرى هناك. وتوصلوا إلى أن وجود الفايروس تركّز على المنطقة المخصصة لبيع الحيوانات الحية في سوق ووهان. وأشارت تحليلات وراثية خلال المرحلة المبكرة من الوباء العالمي إلى أن الفايروس قفز في تلك السوق من الحيوان الى العاملين والمتسوقين في تلك السوق خلال مناسبتين منفصلتين بعضهما عن بعض.

غير أن علماء آخرين شككوا في اعتبار سوق ووهان للحيوانات الحية هي بكل ثقة مصدر الوباء العالمي. وقالوا إن ما يتمسك زملاؤهم بأنهما مناسبتان منفصلتان للتفشي يمكن أن تكونا دليلاً على أن الفايروس تحور وراثياً وهو ينتقل من إنسان إلى إنسان. وقال علماء آخرون إن الاهتمام الكبير الذي حظيت به سوق ووهان للحيوانات الحية كان حرياً أن يُوجّه أيضاً إلى مناطق أخرى بمدينة ووهان، خصوصاً مقر مركز ووهان للحد من الأمراض ومكافحتها؛ وهو قريب جداً إلى موقع سوق الحيوانات الحية في المدينة نفسها. وفي أكتوبر 2022؛ أصدرت اللجنة الصحية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الجمهوريون، تحليلاً بعنوان «أصول الوباء العالمي»، خلصت فيه إلى أن «الأكثر احتمالاً» أن هذا الفايروس خرج من مختبر، بسبب حادثة بحثية. وأشار التحليل إلى ثقوب عدة في النظرية التي ترجح خروج الفايروس بشكل طبيعي. كما أكد وجود مشكلات تعلق بالسلامة البيولوجية في معهد ووهان للفايروسات. بيد أن التقرير لم يوفر أي أدلة تؤكد أن علماء معهد ووهان يقومون بتخزين عينات من الفايروسات في مختبراتهم، ويرى التحليل أن نظرية تسرب الفايروس من المختبر استمدت تعزيزاً من غياب أي دليل منشور يؤكد أن فايروس كوفيد-19 ظل فاشياً وسط الحيوانات قبل اندلاع نازلة كورونا. غير أن علماء آخرين تمسكوا بأن عدم العثور على أي حيوان مصاب بالفايروس لا يثبت شيئاً، لأن الصين أغلقت تلك السوق، وقتلت جميع الحيوانات قبل إخضاعها للفحص. ومما أثار الريبة أن معهد ووهان للفايروسات كان قد تقدم في سنة 2018 بطلب إلى وزارة الدفاع الأمريكية لتمويل تجارب تتعلق بسلالات عائلة الفايروس التاجي (كورونا). وقال الباحثون الصينيون، في طلبهم الذي تقدموا به إلى البنتاغون من خلال «تحالف إيكو-هيلث» الذي تموله الولايات المتحدة، إنهم يرغبون في إجراء تجارب لجعل تلك الفايروسات سريعة التفشي بين البشر. ومع أن البنتاغون لم يقدم التمويل المنشود للصينيين؛ إلا أن اندلاع نازلة الفايروس بالشكل الذي تحدث عنه الباحثون الصينيون في طلب التمويل، هو السند الأساسي لنظرية تسرب الفايروس من مختبر صيني. وأشار تحليل الجمهوريين في الكونغرس إلى أن الفايروس ربما تسلل من المختبر من خلال إصابة أحد الباحثين، الذي نقله الى خارج المختبر. وأعلنت المعاهد القومية الأمريكية للصحة أنها وفرت تمويلاً لعدد من برامج «تحالف إيكو-هيلث» في ووهان، لكن الفايروسات التي تمت دراستها بأموال دافعي الضرائب الأمريكية ليست لها أية تشابهات وراثية مع الفايروس الذي تسبب في نازلة كوفيد-19. وهكذا فإن كلَّ تقرير يصدره علماء، أو باحثون، أو لجان تابعة للكونغرس، وأجهزة الاستخبارات، يعيد المسألة إلى نقطة الصفر! والشيء الوحيد المؤكد بشكل لا يمكن دحضه هو أن الوباء العالمي لا يزال موجوداً في جميع أنحاء العالم.

السياسة

«التعليم» تحدد شروط القبول لخريجي الثانوية في «المنصة»

حددت وزارة التعليم شروط القبول والفئات المؤهلة للتقديم للجامعات السعودية والجهات التقنية والمهنية لخريجي الثانوية

حددت وزارة التعليم شروط القبول والفئات المؤهلة للتقديم للجامعات السعودية والجهات التقنية والمهنية لخريجي الثانوية العامة اعتباراً من العام الدراسي الجديد. وبينت في دليل استخدام منصة قبول أنه يُشترط للتقديم عبر المنصة أن يكون المتقدم سعوديا ومن أبناء المواطنات السعوديات أو أن تكون زوجة مواطن ولديها أبناء سعوديون، ومن شروط المؤهل الدراسي أن يكون المتقدم من طلبة الصف الثالث الثانوي مسجلًا في نظام «نور»، ويشمل ذلك: طلبة المدارس الحكومية، والأهلية، والعالمية، والمعاهد العلمية، وطلبة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

وأوضحت الوزارة أنه يجوز التقديم لمن حصل على شهادة الثانوية العامة في سنوات سابقة، وهناك بعض التخصصات تشترط أن يكون المتقدم حديث التخرج وأن يكون المتقدّم قد أجرى اختباري «القدرات» و«التحصيلي»، كما أن بعض التخصصات قد تشترط ألا يكون المتقدّم حاصلًا على مؤهل جامعي (بكالوريوس أو دبلوم)، ويُشترط للالتحاق ببعض التخصصات أن يكون المتقدم لائقًا طبيًا، وفي حال كان أحد المتقدمين موظفًا يجب عليه إرفاق ما يُثبت عدم ممانعة جهة عمله من التحاقه بالدراسة الجامعية.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

هل تفتح الحرب نافذة للمفاوضات النووية بين واشنطن وطهران ؟

لم تستبعد صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إحياء المساعي الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني،

لم تستبعد صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إحياء المساعي الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، حتى بعد أن أطاحت الحرب بالجولة السادسة من المفاوضات بين واشنطن وطهران. وأفادت بأنه «في خضم ما يمكن أن يكون حرباً، لا ينبغي استبعاد إمكانية استئناف المحادثات للتعامل مع برنامج إيران النووي الآخذ في التوسع».

وحسب الصحيفة، فإن الإيرانيين يتمسكون حتى الآن بالتوصل إلى اتفاق، وأيضاً الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي يعتمد شكل المحادثات المستقبلية حتماً على موعد وكيفية توقف القتال الحالي بين تل أبيب وطهران.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن هجمات إسرائيل محاولة لتقويض الدبلوماسية وعرقلة المفاوضات، وهو رأي يشاطره العديد من المحللين الغربيين، وفق «نيويورك تايمز»، التي قالت: «يبدو أن نتنياهو اعتبر أن الاتفاق الأمريكي الإيراني المحتمل كان سيمنعه من تحقيق هدفه المتمثل في تدمير البرنامج النووي الإيراني، وربما، كما يأمل، إسقاط النظام».

إلا أنه وفق المحللين، من المستبعد أن تحقق إسرائيل هدف تدمير البرنامج النووي الإيراني دون مشاركة أمريكية نشطة، وهو ما يرفضه ترمب حتى الآن.

ويتمسك الرئيس الأمريكي بإنجاح المفاوضات، ويبدو أنه يعتقد أن الهجوم الإسرائيلي سيعيد إيران إلى طاولة المفاوضات في موقف أضعف وأكثر تصالحية، وعلى استعداد لقبول مطلبه الأخير بأن توقف كل عمليات تخصيب اليورانيوم. لكن طهران تصر حتى الآن على أن لها الحق في التخصيب للاستخدامات المدنية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

ويعتقد مراقبون أن التوصل إلى اتفاق يتضمن التخلي عن التخصيب سيُنظر إليه على أنه استسلام، وقد يجعل الحكومة الإيرانية أكثر عرضة للخطر في الداخل. ويرى هؤلاء أن طهران لن تتخلى عن التخصيب بهذه السهولة.

المسؤول الأمريكي السابق روبرت مالي قال إن المفاوضات مع إيران معلقة في الوقت الراهن، لكن شكلها وتوقيتها المستقبلي سيعتمدان على طول مدة الهجوم الإسرائيلي وما سيحققه.

وأكد أن واشنطن تدعم العمليات الإسرائيلية في الوقت الراهن، ولكن «في مرحلة ما، ومن الأفضل عاجلاً وليس آجلاً، ستحاول ممارسة بعض ضبط النفس للحد من الصراع، إذ يبدو أن ترمب حريص على التوصل إلى اتفاق وتجنب الانجرار إلى الحرب»، وفق ما نقلته «نيويورك تايمز».

وتعتقد المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأمريكية كارين فون هيبل أن العودة لطاولة المفاوضات ستحدث في نهاية المطاف، لكن بأي ثمن ستدفعه إسرائيل والمنطقة؟ وترى أن التحدي هو أن الإيرانيين يريدون طريقة لحفظ ماء الوجه للعودة إلى الطاولة، بينما يفضل ترمب دفعهم إلى الاستسلام.

أخبار ذات صلة

Continue Reading

السياسة

هل تجري الوساطة خلف الكواليس لوقف حرب إيران وإسرائيل ؟

أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن موسكو لا تزال مستعدة للتوسط في الصراع بين إسرائيل وطهران، وأن مقترحاتها السابقة

أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن موسكو لا تزال مستعدة للتوسط في الصراع بين إسرائيل وطهران، وأن مقترحاتها السابقة لتخزين اليورانيوم الإيراني في روسيا لا تزال مطروحة على الطاولة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم (الإثنين): «إن مقترحات روسيا السابقة لحل النزاع لا تزال مطروحة، لكن اندلاع الأعمال القتالية زاد الوضع تعقيداً».

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعرب (الأحد) عن انفتاحه على أن يؤدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور وساطة في النزاع بين إيران وإسرائيل.

من جانبه، كشف مسؤول حكومي كبير إسرائيلي، (الأحد)، أن جهود الوساطة بدأت خلف الكواليس، إلا أنه أفاد بعدم وجود أي مقترح ملموس لوقف إطلاق النار مع إيران، بحسب ما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت». وقال: «عملياً لا يوجد ضغط حقيقي على إسرائيل لوقف إطلاق النار»، مضيفاً: «لدينا المزيد من المفاجآت، ولدينا تصميم كبير».

وكان ترمب قال إن إسرائيل وإيران ستتوصلان قريباً إلى السلام. وفي منشور على حسابه في منصة «تروث سوشيال» أعلن أنه يجري الآن الكثير من الاتصالات والاجتماعات. وأضاف ترمب أنه يفعل الكثير للدفع في هذا الإطار، كما فعل مع باكستان والهند.

وفي مقابلة مع شبكة «أي بي سي»، اعتبر الرئيس الأمريكي أنه من الممكن أن تتدخل أمريكا في الصراع بين إسرائيل وإيران. وقال: «من الممكن أن ننخرط في النزاع بين البلدين، لكن بلادنا ليست منخرطة في الوقت الراهن».

ورد مبعوث الاستثمار الروسي كيريل دميترييف في منشور على منصة إكس، على منشور ترمب، وقال إن بوسع روسيا أن تلعب «دوراً رئيسياً» في التوسط في النزاع بين إسرائيل وإيران.

ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين بالبيت الأبيض قولهم: «إن ترمب ما زال يحاول استئناف المحادثات مع إيران».

لكن إيران أكدت أن لا جدوى حالياً من المحادثات مع الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: «ما دام الكيان الصهيوني يواصل هجماته فإن المشاركة في محادثات مع أكبر داعم وشريك له الولايات المتحدة لا معنى لها».

أخبار ذات صلة

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .