أكد أستاذ المناخ في جامعة القصيم سابقاً رئيس جمعية الطقس والمناخ الدكتور عبدالله المسند، أن شهر رمضان يشهد تزايداً في اختصاره سنوياً بسبب الظواهر المناخية والاتجاهات الفلكية. وتوقع أن تكون ساعات الصيام في رمضان 1446 أقل من تلك التي كانت عليه في 1445، بسبب تزحزح شهر رمضان نحو فصل الشتاء.
وأوضح المسند، أن ظاهرة تزحزح شهر رمضان تعني بشكل أساسي أن الشهور القمرية، ومنها رمضان، تتحرك ببطء في اتجاهات معينة ضمن دورة كاملة تستغرق 33 عاماً. ما يعني أن رمضان، الذي يبدأ عادةً في الربيع أو الصيف، سيتراجع تدريجياً إلى أشهر الخريف والشتاء في السنوات القادمة.
وتنبأ الدكتور المسند، بأن رمضان 1447 سيكون أقصر من رمضان 1446، ما يعني أن عدد ساعات الصيام سيميل إلى التناقص، وبحلول عام 1454 سيقع شهر رمضان في ديسمبر (أقصر الأشهر نهاراً).
وأضاف، أنه تترتب على هذه الظاهرة من الناحية المناخية والاجتماعية العديد من الآثار، وستكون للصائمين في السنوات القادمة فترات صيام أقصر، ما قد يساهم في تحسين تجربة الصيام، خصوصا في المناطق ذات درجات الحرارة العالية. كما أن التغيير يمكن أن تكون له تأثيرات على نمط الحياة والأنشطة الاجتماعية المرتبطة بشهر رمضان.