Connect with us

السياسة

«أذكر أن…» حين تحوّلت العدسة إلى شاهد على زمنٍ لا يُنسى

«أذكر أن».. لم تكن مجرد عبارة تُستهل بها الذكريات، بل كانت مدخلًا لتوثيق مرحلة استثنائية في تاريخ المملكة، حملت

«أذكر أنّ».. لم تكن مجرد عبارة تُستهل بها الذكريات، بل كانت مدخلًا لتوثيق مرحلة استثنائية في تاريخ المملكة، حملت على صفحاتها ملامح لحظة غير عادية، وثّقتها عدسة وزارة الصحة التي التُقطت خلال ذروة انتشار فايروس كورونا، وسجّلت مواقف وتفاصيل لم تُمحَ من الذاكرة بصور واقعية من قلب الحدث، وكانت شاهدا على الجهود التي اتخذتها الأجهزة المعنية في السعودية من إجراءات احترازية ووقائية وعلاجية هدفها الإنسان ولا شيء غير الإنسان والحفاظ على صحته والعمل على رعايته والسعي إلى راحته.

ولعبت السعودية دوراً محورياً في حماية العالم من هذا الفايروس، فقدّمت دعماً مالياً تجاوز 21 مليار دولار ضمن رئاستها لمجموعة العشرين، لدعم جهود العالم في التصدي للجائحة. كما بادرت بتعليق مدفوعات الديون المستحقة على الدول النامية، تخفيفاً للأعباء، ودعماً للعدالة الصحية عالمياً.

من مدينة ووهان الصينية، حيث ظهر الفايروس في أواخر 2019، انطلقت القصة. لم تمضِ أسابيع حتى بات خطر العدوى واقعاً عالمياً. وبينما كانت الدول تتعامل مع المستجدات، كانت السعودية تُعدّ العدة. وحين هبطت أول طائرة تقل المبتعثين السعوديين في مطار الملك خالد في الرياض، استُقبل الركاب بإجراءات دقيقة، رافقتها عدسة وثّقت اللحظة من مدرج الطائرة حتى الحجر الصحي.

مع تسجيل أول حالة إصابة، بدأت مرحلة الطوارئ. استُنفرت المختبرات، وتوسعت الطاقة الاستيعابية للفحص، وبُذلت جهود مكثفة لاستقبال أكبر عدد ممكن من العينات، وتوقفت الدراسة، وانتقل التعليم إلى المنصات الرقمية، وواصل الطلاب تعليمهم من منازلهم في أمان.

وتتابعت المؤتمرات الصحفية التي تقودها وزارة الصحة بشكل يومي، ناقلة للمجتمع مستجدات الوضع الصحي، وموجهة التعليمات والإرشادات للحد من انتشار الفايروس. ودُشنت مراكز مخصصة للعزل، وتم تحويل عدد من الفنادق إلى محاجر صحية للقادمين من الخارج لتوفير بيئة طبية آمنة تضمن السلامة العامة.

في الجانب التنظيمي، فُعّلت تطبيقات إلكترونية مثل «اعتمرنا» لتنظيم أداء العمرة ضمن احترازات دقيقة، وُضعت بعناية لتقليل المخاطر مع الحفاظ على انسيابية الإجراءات. كما طُبّق مبدأ «صلّوا في بيوتكم» مؤقتاً، حفاظاً على الأرواح، قبل أن تعود الصفوف في المساجد بتباعد وكمامات وتعقيم، وفق تنظيم دقيق فرضته الجهات المختصة.

وامتدت يد الرعاية بشكل خاص لكبار السن، باعتبارهم من الفئات ذات الخطورة العالية. بالتوازي، انطلقت وحدات المسح النشط، وتم لاحقاً تدشين مبادرة «تأكد» التي انتشرت مراكزها في المدن والأحياء. أسهمت هذه المبادرات في الكشف المبكر عن الحالات، والحد من تفشي الفايروس على مستوى المجتمع.

وعززت التقنية منظومة الاستجابة، وأُطلق تطبيق «موعد» لتنظيم الفحوصات، ثم دُمجت الخدمات الصحية في تطبيق «صحتي» الذي أصبح أداة موحدة لإدارة الخدمات الصحية إلكترونياً، وجرى داخل المستشفيات تجهيز أقسام متخصصة، كان أبرزها مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض.

ومع مرور الوقت، بدأت مرحلة التحصين، وصلت أولى دفعات اللقاح، وخصصت للفئات ذات الأولوية.

وأجريت دراسات محلية على مدار 14 يوماً للتأكد من مأمونية وفعالية اللقاح،. ثم بدأت المراكز الصحية والعيادات المتنقلة بتقديم خدمات الفحص والتطعيم على مدار الساعة، ما سهّل الوصول إلى اللقاح وشجّع الملايين على التوجه إليه.

وتوسعت الفئات المستهدفة تدريجياً، فشملت لاحقاً الأطفال من سن 5 إلى 11 عاماً بعد موافقة هيئة الغذاء والدواء. وبحلول منتصف 2022، بلغت نسبة المحصنين نحو 72% من إجمالي السكان، لتصبح المملكة ضمن أكثر الدول تحصيناً على مستوى العالم.

أخبار ذات صلة

وأدى هذا التقدم إلى انخفاض ملحوظ في عدد الإصابات، وتراجعت الوفيات حتى سُجلت «صفر وفيات» في كثير من الأيام، وبلغت نسبة التعافي 98%، ما وضع السعودية في صدارة الدول التي تجاوزت الجائحة بأقل الخسائر.

ومع استقرار المؤشرات، وفي السادس من مارس 2022، أعلنت وزارة الصحة رفع معظم الإجراءات الاحترازية، فلم يعد ارتداء الكمامة إلزامياً في الأماكن العامة، باستثناء المرافق الصحية، وتوقفت اشتراطات استخدام تطبيقات «توكلنا» و«تباعد»، وتوقفت الإشعارات اليومية للمخالطة والحالة الصحية، وعادت الحياة إلى طبيعتها، واستؤنفت الأنشطة المجتمعية دون قيود تنظيمية، في مؤشر واضح على دخول مرحلة جديدة من التعافي.

ورغم الانفراج، لم تُنسَ التضحيات، وشارك أكثر من 20 ألف ممارس صحي في مواجهة الجائحة، وفقد أكثر من 90 منهم حياتهم أثناء أداء واجبهم، وساعدت تقنيات طبية متقدمة، مثل جهاز «الإكمو»، في إنقاذ العديد من المصابين ممن عانوا من مضاعفات تنفسية شديدة، وكانت المستشفيات تفتح أبوابها يومياً للمئات، وفرق الإسعاف تعمل ليل نهار دون توقف.

خارجياً، لعبت المملكة دوراً محورياً ضمن رئاستها لمجموعة العشرين، فقدّمت دعماً مالياً تجاوز 21 مليار دولار لدعم جهود العالم في التصدي للجائحة. كما بادرت بتعليق مدفوعات الديون المستحقة على الدول النامية، تخفيفًا للأعباء، ودعماً للعدالة الصحية عالمياً.

«أذكر أن…» ليست مجرد مدونة مصورة، بل سجل وطني يحفظ لحظة من التاريخ الحديث، ووثيقة بصرية تعبّر عن وعي، وتخطيط، وتلاحم، وتوثق كيف واجهت السعودية الجائحة بخطوات مدروسة، وإجراءات فعالة، وشراكة مجتمعية امتدت من المواطن إلى الوزارة.. إنها عدسة وطن التقطت الحقيقة، وحفظتها للأجيال.

السياسة

عبدالعزيز بن سعود يدشن عدداً من المشاريع التابعة لـ «الداخلية» بالمدينة المنورة

دشّن وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، اليوم، عدداً من المشاريع التابعة للوزارة بمنطقة

دشّن وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، اليوم، عدداً من المشاريع التابعة للوزارة بمنطقة المدينة المنورة.

وتأتي هذه المشاريع امتداداً للدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتوجيهاتهما المستمرة، لتوفير الإمكانات كافة للقطاعات الأمنية في جميع مناطق المملكة، وتمكينها من أداء مهماتها في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين، وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار.

وشملت المشاريع، المدينة الأمنية للقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة بالمدينة المنورة، التي تأتي ضمن المرحلة الثانية من مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير المقار الأمنية، وتضم المدينة ميادين ومرافق تعليمية وتدريبية وترفيهية متعددة جُهِّزَت بأحدث الأنظمة الذكية والتقنيات الأمنية التي تتناسب مع مهمات القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة ومتطلبات أعمالها في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار وتيسير وتسهيل أداء النسك بأمن وأمان.

أخبار ذات صلة

كما دشّن مشروع إسكان القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة بالمدينة المنورة، والمركز الطبي التابع للخدمات الطبية بوزارة الداخلية الذي يقدم خدماته الصحية لمنسوبي القطاعات التابعة للوزارة بالمدينة المنورة، ويضم عيادات متخصصة ومختبرات طبية متكاملة.

Continue Reading

السياسة

برعاية وزير الداخلية.. الداود يتوّج الفائزين في «تحدي أبشر»

برعاية وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، توّج نائب وزير الداخلية الدكتور ناصر بن عبدالعزيز

برعاية وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، توّج نائب وزير الداخلية الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود، اليوم، الفرق الفائزة في تحدي أبشر 2025 المقام تحت شعار «نبتكر لمجتمع آمن» بالشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، ومركز المعلومات الوطني وشركة علم، في نادي منسوبي وزارة الداخلية بمدينة الرياض.

وأكد نائب وزير الداخلية، أن الوزارة تواصل جهودها في دعم الابتكار والتحول الرقمي، انسجاماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تحفيز الكوادر الوطنية على تقديم حلول تقنية إبداعية، وتحويل هذه الأفكار إلى خدمات تسهم في تطوير العمل وخدمة مستفيدي «أبشر» من المواطنين والمقيمين والزوار.

وتجول الدكتور ناصر الداود في معرض التحدي، واستمع لشرح عن الأعمال الفائزة، ثم بُدئ الحفل بفقرات تضمنت فيلماً وثائقياً عن تحدي «أبشر» الذي يأتي لتشجيع أصحاب الأفكار والمبدعين من أفراد المجتمع على المشاركة في تطوير أعمال وخدمات وزارة الداخلية الإلكترونية، والأعمال الميدانية لقطاعات الوزارة، وتمكين الإبداع في التحول الرقمي باستخدام التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والواقع المعزز والافتراضي، وتطوير خوارزميات ذكية وإعادة هندسة الإجراءات لتحسين الخدمات الحالية، وبناء خدمات جديدة إبداعية تعزز من التحول الرقمي بطرق ذكية مبتكرة.

أخبار ذات صلة

وحصل على جائزة المركز الأول فكرة «LOST» وجائزة المركز الثاني فكرة «نقاط الفخر، دمتم لنا ذخر» وجائزة المركز الثالث فكرة «ظاهر» وجائزة المركز الرابع فكرة «حازم» وجائزة المركز الخامس فكرة «مِراس» من 4141 فكرة مشاركة.

Continue Reading

السياسة

توقعات ألمانية بانخفاض عدد طالبي اللجوء

توقعت وزيرة الداخلية الألمانية المنتهية ولايتها نانسي فيزر اليوم (الأحد) تراجع عدد طالبي اللجوء في ألمانيا إلى

توقعت وزيرة الداخلية الألمانية المنتهية ولايتها نانسي فيزر اليوم (الأحد) تراجع عدد طالبي اللجوء في ألمانيا إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عقد خلال 2025 الجاري، مشددة بالقول: إذا استمر انخفاض الهجرة غير النظامية بالمستوى الحاد نفسه الذي تمكنّا من تحقيقه خلال العامين الماضيين، فقد ينخفض عدد طالبي اللجوء في ألمانيا إلى نحو 100 ألف طلب هذا العام.

وذكرت بيانات مكتب الهجرة الاتحادي أن آخر مرة انخفض فيها عدد طلبات اللجوء إلى أقل من 100 ألف طلب كان في 2012، وفي 2024 جرى تسجيل عدد أقل بقليل من 251 ألف طلب، انخفاضاً من زهاء 352 ألفاً في العام السابق له.

ووعد ألكسندر دوبرينت من حزب «الاتحاد الاجتماعي المسيحي» المحافظ، بتشديد الرقابة على الحدود، وزيادة عدد من تُرفض طلباتهم بعد توليه منصبه الأسبوع القادم، موضحاً لصحيفة «بيلد أم زونتاج» أنه يجب خفض أعداد المهاجرين غير الشرعيين.

أخبار ذات صلة

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات سترسل آلاف الموظفين الإضافيين لدعم الشرطة على الحدود، في حين ستكثف مراقبة المناطق الحدودية، بما في ذلك من الجو، ضمن الإجراءات التي يعتزم دوبرينت اتخاذها.

وتعهدت الحكومة الألمانية الجديدة باتخاذ موقف أكثر صرامة إزاء الهجرة في محاولة لتقليص الدعم لـ«حزب البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، الذي استغل الإحباط العام بشأن أمن الحدود.

Continue Reading

Trending

جميع الحقوق محفوظة لدى أخبار السعودية © 2022 .