على رغم تعدد مسميات الأجنحة التخريبية لجماعة «الإخوان» الإرهابية، فإن هدفها يبقى نشر الفوضى والعنف وإراقة الدماء. وتعد اللجان النوعية العسكرية واحدة من الأجنحة العسكرية للجماعة التي تمكنت السلطات المصرية من فضحها وإظهار الوجه الحقيقي لها.
وقال وكيل المخابرات المصرية السابق الخبير الإستراتيجي اللواء محمد رشاد إن اللجان النوعية العسكرية التابعة للإخوان هدفها نشر التدمير والخراب، مؤكداً أن الفرقة 95 التي كشف عنها مسلسل «الاختيار» أخيرا وكان يتزعمها القيادي الإخواني وزير شباب «الإخوان» في ذلك الوقت أسامة ياسين المسجون حاليا، تعد من أخطر اللجان الإخوانية كونها تتكون من الشباب المسلح، وهي من كانت مسؤولة عن تخريب أبراج الكهرباء التي كلفت الدولة مليارات الجنيهات لإعادة إصلاحها مرة أخرى، واستهداف البنية التحتية بتخريب المنشآت العامة للبلاد.
وأضاف رشاد في تعليق لـ«عكاظ»: «بعد ثورة ٣٠ يونيو عام 2013 وسقوط نظام الإخوان، سارعت الجماعة بتكوين مليشيات مسلحة تحت رعاية قيادات مكتب الإرشاد ومرشد الجماعة لاستهداف المنشآت والمؤسسات العامة والقيادات المصرية»، لافتاً إلى أن اللجان الإخوانية العسكرية يصل عددها إلى نحو 15 جناحا أخطرها (حسم، العقاب الثوري، حركة أحرار، المقاومة الشعبية، مولوتوف، كتيبة إعدام، أجناد مصر، كتائب حلوان، وبيت المقدس) وغيرها من المسميات الإرهابية، وجميعهم انتهجوا ما أسموه العمليات النوعية التي تستهدف المنشآت العامة والحيوية بالدولة والعاملين بها، سعياً منهم لتحقيق أغراضهم بإسقاط نظام الحكم وهو ما فضحته اعترافات المتهمين في تنفيذ تكليفات قيادات الجماعة.
ولفت إلى أن جماعة «الإخوان» تعد الأب الروحي والحاضنة لكل عناصر وتنظيمات الإرهاب وتفرخ منها كل الجماعات والمليشيات المتطرفة، موضحاً أن الأجهزة الأمنية المصرية تصدت وبقوة لمحاولات الإخوان إنشاء حرس ثوري إيراني من خلال تلك اللجان النوعية، إضافة إلى القبض على العديد من قيادات الجماعة ما ساهم فى إحكام قبضة الدولة على الوضع الأمني.
وحذر الخبير الإستراتيجي من أن هناك رؤوسا إرهابية هاربة ما زالت تعمل على تشويه صورة الدولة وبث الشائعات وتحريض الشباب على العنف، مستخدمين منابرهم وقنواتهم، أو مواقع التواصل الاجتماعي في تنفيذ هذه المخططات، وتابع قائلاً: إن «الإخوان» رصدت الملايين لتشويه مسلسل الاختيار 3 الذي عرض في رمضان الماضي والذي فضح مخططاتهم، إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل.