حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من عودة الانقسامات والخلافات الليبية ما ينذر بإعادة البلاد إلى المرحلة الصعبة التي شهدتها قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 23 أكتوبر 2020، معربا عن قلقه إزاء مجمل المشهد السياسي الحالي.
ودعا أبو الغيط مجدداً جميع الفاعلين الليبيين إلى العمل بجدية وبمسؤولية نحو تهيئة الظروف الأمنية والسياسية والقانونية اللازمة، لإجراء الانتخابات الوطنية في أقرب فرصة ممكنة، تحقيقا لرغبة الناخبين الليبيين.
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة في تصريح له اليوم (السبت): «إن الأمين العام أكد أن الظروف التي تعيشها ليبيا اليوم باتت أكثر خطورة من أي وقت مضى»، مشدداً على ضرورة إجراء الانتخابات وتجديد شرعية المؤسسات الليبية، وإنهاء المراحل الانتقالية التي طالت وتعددت مساراتها بشكل أفقدها فعاليتها، مؤكدا استعداد الجامعة الدائم لدعم أي جهد ليبي جاد، يؤمن التوافق حول خارطة طريق سياسية واضحة وعملية ومجدولة بمدد زمنية محددة.
وفي سياق متصل، لا تزال حكومة فتحي باشاغا، التي أدت اليمين الدستورية أمام البرلمان (الخميس) الماضي، في انتظار تسليم السلطة بطريقة سلمية من عبد الحميد الدبيبة بعد انتهاء دوره كرئيس للوزراء، وسط دعوات ليبية بضرورة انتهاء المرحلة الانتقالية ودعم العملية الانتخابية الرئاسية والبرلمانية. وخاطب رئيس الحكومة الجديدة مؤسسات الدولة والجهات الرقابية والقضائية بعدم الاعتداد بأية قرارات صادرة عن الحكومة السابقة، التي قال إنها انتهت ولايتها.