رسالة تلقاها الجوال الخاص بمركز تعارفوا للإرشاد الأسري عبر «الواتس آب» من أحد العملاء، كان مفادها بأنه قد عقد قرانه على أم عياله بعد طلاق دام فترة من الزمن. وجاء في نص الرسالة: «أبشركم قبل قليل تم عقد قراني على أم عيالي».
عمت حالة من الفرح والسرور والسعادة في مجموعة مستشاري المركز في «الواتس»، معبرين عن سعادتهم بهذا الخبر، موجهين التهنئة للاستشاري النفسي والأسري الدكتور عمر الشلاش والاستشاري النفسي والأسري الأستاذ فارس القحطاني اللذين باشرا الحالة بين الزوجين وأطراف من العائلة ولعدة أشهر حتى تكللت المساعي بالنجاح.
وأكد الدكتور عمر الشلاش أن كثيرا من الحالات التي تنتهي بالصلح وينجح المركز بإعادة الأسرة إلى عش الزوجية يبادرون بشكر شفهي وتنتهي الأمور، لكن الزوج بادر هنا بزف البشرى للمركز بخبر عقد قرانه على أم عياله، موجها شكره للمركز على ما بذل من جهود للإصلاح وأنهما وأطفالهما سعيدون ويرتبون لزيارة المركز وشكر الاستشاريين على جهودهما.
من جهته، أوضح فارس القحطاني بأنه كانت هناك جلسات عميقة متتالية مع الزوجين بعضها على انفراد وبعضها سويا وذلك للمواجهة والإقناع وتقريب وجهات النظر، كما تم التواصل مع أطراف أخرى من العائلة لفهم المشكلة بشكل أوضح والإقناع بأهمية الصلح وأثر ذلك على استقرار الأسرة وأن يعيش الأولاد في كنف والديهما.
وذكر القحطاني أن قصصا كهذه من شأنها تشجيع آخرين لمراجعة الأمور وتهدئة النفس والتركيز على الجوانب الإيجابية لدى كل طرف، كما أن البعض لا يدرك فضل وأجر إصلاح ذات البين، إذ نجد أن بعض الأقارب يتركون النار تشتعل بين الطرفين دون التدخل، بينما الأفضل توجيه النصح والحث على تحكيم العقل والمبادرة للإصلاح الأسري.
من جانبه، عبر رئيس مركز تعارفوا للإرشاد الأسري الدكتور سعود المصيبيح عن سعادته البالغة وزملائه بهذا الخبر الرائع، مشيدا بالدكتور عمر والأستاذ فارس والمنسقة نادية الزهراني، للوصول إلى هذه النتيجة الرائعة وعودة الأسرة للاستقرار العائلي، مضيفا بأن شعار مركز تعارفوا هو جودة الحياة في أسرة سعيدة وأن الإصلاح بين الزوجين من أهم أهداف مركز تعارفوا للإرشاد الأسري الذي ينطلق من توجيهات ومتابعة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ليقوم الإرشاد الأسري بواجبه على الوجه المطلوب.