مع حلول عيد الأضحى المبارك 2025، شهد عالم الموضة إقبالاً واسعاً على تصاميم تجمع بين الأناقة والراحة، خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الصيف. وقد برزت مجموعة من الصيحات التي لفتت الأنظار هذا العام، سواء من حيث القصات أو الخامات والألوان، لتشكل ملامح واضحة للذوق العام في إطلالات العيد.

من أبرز الاتجاهات التي سيطرت على منصات الموضة ومواقع التواصل الاجتماعي، عودة الفساتين متعددة الطبقات، التي تميزت بحركتها الانسيابية وتصميمها الأنثوي المريح، ما جعلها خياراً مثالياً لإطلالة صباحية أنيقة. كما حضرت الفساتين الطويلة الماكسي المطبعة بقوة هذا الموسم، لاسيما بالألوان الزاهية التي تعكس أجواء العيد وتضفي لمسة من الحيوية على الإطلالة.

في المقابل، استمرت العبايات الخليجية الكلاسيكية في الحفاظ على مكانتها، إلا أنها ظهرت هذا العام بأسلوب معاصر يجمع بين البساطة والتفاصيل الدقيقة. وقد تم تنسيقها بطرق جديدة تلائم المرأة العصرية، من خلال دمجها مع قطع كاجوال مثل الجينز والتوبات الهادئة.

أما في فئة القطع العلوية فقد برزت البلوزات ذات الحواف غير المتساوية كخيار عصري يلائم المرأة المحجبة، ويمنحها إطلالة أنيقة وغير تقليدية. كما ظهرت بقوة صيحة تنسيق الفساتين القصيرة فوق البناطيل، في مظهر يجمع بين الاحتشام والحداثة، ويعكس ذوقاً مبتكراً في اختيار القطع.

وشهدت الفساتين المزودة بأزرار أمامية رواجاً كبيراً، نظراً إلى مرونتها في التنسيق، إذ يمكن ارتداؤها كفستان أو كقطعة علوية طويلة مع البنطلونات. وبالمثل، واصلت التنانير البليسيه حفاظها على موقعها في قائمة الأكثر رواجاً، حيث تنسجم مع مختلف تنسيقات العيد سواء الكلاسيكية أو الشبابية.

ولعل من أبرز الصيحات العملية هذا الموسم الأطقم المصنوعة من قماش الكتان، التي تم تقديمها بقصّات فضفاضة وألوان جريئة، ما يجعلها مناسبة للإطلالات النهارية والاحتفالات العائلية.

بشكل عام، يمكن القول إن موضة عيد الأضحى 2025 تميل إلى البساطة الراقية، وتعكس توازناً واضحاً بين الذوق العصري والالتزام بالمظهر المحتشم، ما يتيح للمرأة التعبير عن شخصيتها بأناقة تتماشى مع خصوصية المناسبة.

أعلنت عارضة الأزياء ورائدة الأعمال العالمية هايلي بيبر، البالغة من العمر 28 عاماً، بيع علامتها التجارية للعناية بالبشرة والمكياج «رود» (Rhode) إلى شركة «إي.إل.إف بيوتي» (e.l.f. Beauty) في صفقة مذهلة بلغت قيمتها مليار دولار، في واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ في قطاع مستحضرات التجميل التي يقودها المشاهير في السنوات الأخيرة.

جاء هذا الإعلان بعد 3 سنوات فقط من إطلاق العلامة التجارية في يونيو 2022، التي حققت نجاحاً باهراً بفضل منتجاتها المبتكرة مثل كريمات العناية بالبشرة وعلاجات الشفاه الببتيدية وحقيبة الهاتف الذكي التي تحمل أحمر الشفاه، والتي أصبحت ظاهرة على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك.

ووفقاً لبيان الشركة، ستدفع «إي.إل.إف بيوتي» 800 مليون دولار نقدا وأسهما، مع إمكانية دفع 200 مليون دولار إضافية بناءً على الأداء المستقبلي للعلامة التجارية خلال السنوات الثلاث القادمة، وستواصل هايلي بيبر دورها كمؤسسة ومستشارة استراتيجية ورئيسة الابتكار، مما يضمن بقاء رؤيتها الأصلية للعلامة التجارية التي تحمل اسمها الأوسط.

وقد عبّرت هايلي عن فخرها بالصفقة عبر منشور على إنستغرام، قائلة: «عندما أطلقت رود في 2022، كنت أحلم بأن تصل إلى أماكن ووجوه أكثر حول العالم، واليوم أنا متحمسة جدا للانتقال إلى هذا الفصل الجديد مع إي.إل.إف بيوتي».

تأسست «رود» في يونيو 2022، وسرعان ما أصبحت واحدة من العلامات التجارية الرائدة في مجال العناية بالبشرة والمكياج، محققة إيرادات سنوية تقدر بنحو 200 مليون دولار، منها 90 مليون دولار في الشهرين الأخيرين من عام 2024 من موقعها الإلكتروني وحده.

وتضم العلامة التجارية مجموعة منتجات محدودة ولكنها فعالة، مثل «Peptide Glazing Fluid» و«Barrier Restore Cream» و«Peptide Lip Treatment»، التي تتميز بأسعار معقولة (أقل من 30 دولارا) وتصميم بسيط يجمع بين الفخامة والإتاحة، كما ساهم تأثير هايلي الضخم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تمتلك أكثر من 50 مليون متابع على «إنستغرام»، في تعزيز شعبية العلامة التجارية، خصوصا مع اتجاهات مثل «glazed donut skin» و«strawberry girl makeup» التي أصبحت رائجة على تيك توك.

وتُعد هذه الصفقة الأكبر في تاريخ «إي.إل.إف بيوتي»، التي تسعى من خلالها إلى دخول سوق مستحضرات التجميل الفاخرة، بعد أن كانت تُعرف بمنتجاتها ذات الأسعار المنخفضة، وأشار الرئيس التنفيذي للشركة تارانغ أمين إلى أن «رود ستوسع محفظتنا وتجعل الفخامة في متناول الجميع».

تأتي هذه الصفقة في سياق تنافسي حيث أصبحت العلامات التجارية التي يقودها المشاهير قوة كبيرة في صناعة مستحضرات التجميل، وتنضم هايلي بيبر إلى نجوم مثل ريهانا (Fenty Beauty) وسيلينا غوميز (Rare Beauty)، اللتين حققتا نجاحات مالية ضخمة من علاماتهما التجارية.

بعد سنوات من الغياب، تعود نقشة الجيغهام لتفرض نفسها على خارطة الموضة في صيف 2025. هذه النقشة الكلاسيكية التي ارتبطت لسنوات بالأسلوب الريفي أو الملابس المدرسية، أعادت دور الأزياء العالمية تقديمها بطريقة عصرية وغير متوقعة، ما جعلها واحدة من أبرز الصيحات التي لفتت الأنظار هذا الموسم. ظهور الجيغهام بهذا الزخم يعكس ميلاً عاماً نحو البساطة والعودة إلى التفاصيل المألوفة بلمسة حديثة، وهو ما يجعلها نقشة مثالية لموسم يطغى عليه الحنين والدفء البصري.

العديد من النجمات تبنّين هذه النقشة في إطلالاتهن أخيرا، مؤكدات مكانتها كخيار أنيق لا يخلو من الجرأة. النجمة ليلي كولينز ظهرت بفستان جيغهام أبيض وأسود مزوّد بحزام ناعم أبرز خصرها، مضيفة لمسة كلاسيكية على إطلالتها الحديثة. أما المغنية تايلور سويفت فاختارت تنورة جيغهام عالية الخصر نسّقتها مع قميص أبيض وربطة شعر بالنقشة نفسها، في عودة واضحة لأسلوب الخمسينات. كذلك، ظهرت بيلا حديد وهي تعتمد بنطالاً بنقشة الجيغهام الضيقة مع توب بسيط، مقدّمة درساً في كيفية تحويل النمط التقليدي إلى صيحة جريئة تعكس روح الشارع المعاصر.

لمن ترغب في اعتماد نقشة الجيغهام هذا الصيف، ينصح خبراء الموضة باختيار القطع التي تحمل النقشة بألوان ناعمة أو باستيلية لتجنّب المظهر المدرسي. يمكن ارتداء قميص جيغهام مع بنطال جينز واسع لإطلالة يومية مريحة، أو اختيار فستان بقصة فضفاضة مع إكسسوارات جلدية تضيف فخامة وبساطة في آن واحد. التنسيق الذكي هو المفتاح، فكلما تم دمج الجيغهام مع قطع ذات طابع عصري وهادئ، ظهرت الإطلالة بمظهر متوازن يجمع بين الأصالة والحداثة.