الثقافة و الفن
وداع مؤثر لزياد الرحباني في لبنان بالتصفيق والورود
وداع مؤثر لزياد الرحباني في بيروت، حيث اجتمع محبوه بالتصفيق والدموع لتوديع مسيرة حب وموسيقى خالدة في قلوب العرب.
وداعًا زياد الرحباني: مسيرة حب وموسيقى لا تنتهي
في صباح يوم مشمس من أيام بيروت، شهدت منطقة الحمراء حدثًا لن يُنسى. خرج جثمان الموسيقار اللبناني الكبير، زياد الرحباني، من مستشفى خوري وسط تصفيق حار ودموع محبيه الذين احتشدوا منذ الفجر لتوديع هذا الفنان الذي ترك بصمة لا تُمحى في عالم الموسيقى والمسرح العربي.
تحولت لحظة خروج الجثمان إلى مسيرة حب استثنائية، حيث تعالت الزغاريد وغُنيت مقاطع من ألحان الراحل التي لطالما رافقت أجيالاً. كان المشهد بمثابة وداع رمزي لرجل أحبّه الناس لأنه عبّر عنهم وعزف لآلامهم وسخر من واقعهم بنبض فني نادر.
رحلة الجنازة: بين الدموع والزهور
انطلقت الجنازة نحو كنيسة رقاد السيدة بالمحيدثة في بلدة بكفيا بمنطقة المتن. وبينما كانت السيارة تسير ببطء، تعالت صيحات الوداع والدموع انهمرت بحرارة. الجمهور لم يكتفِ بالبكاء فقط، بل ألقى الزهور على نعش زياد في مشهد مؤثر ترك أثرًا بالغًا في كل من شهده أو تابع لحظاته عبر الشاشات.
العزاء: فرصة لتذكر إرث فني خالد
أعلنت أسرة الرحباني أن العزاء سيكون في صالون الكنيسة اليوم وغدًا من الساعة 11 صباحًا حتى السادسة مساءً. إنها فرصة للقاء المحبين وتبادل الذكريات عن هذا الفنان الذي كان ابن الأسطورتين فيروز وعاصي الرحباني.
زياد الرحباني: صوت التمرد والمحبة
يُعد زياد أحد أبرز المجددين في الموسيقى والمسرح السياسي الساخر. ترك إرثًا فنيًا غنيًا يعبّر عن الإنسان العربي بأسلوب نقدي يجمع بين العمق والبساطة، وبين التمرد والمحبة. لقد رحل زياد.. لكن صوته سيظل حيًا يعزف ما لا يُقال ويقول ما لا يُعزف.
في النهاية، قد يكون رحيل زياد خسارة كبيرة للفن العربي، لكنه بلا شك سيظل حاضرًا بأعماله التي ستواصل إلهام الأجيال القادمة تماماً كما تفعل أغنيات البيتلز أو أفلام تشارلي شابلن التي تبقى نابضة بالحياة رغم مرور الزمن.