Connect with us

الثقافة و الفن

يحيى امقاسم: ذاكرة مريعة وتشبيه ساق الغراب بمدن الملح

يحيى امقاسم، الروائي الذي يكتب بروحه ويقرأ بقلبه، يتقن سرد التاريخ بمهارة، ويجعل من كتاباته تأملات أدبية ساحرة تجذب القارئ لعالمه الفريد.

Published

on

يحيى امقاسم: ذاكرة مريعة وتشبيه ساق الغراب بمدن الملح

يحيى امقاسم: الروائي الذي يكتب بروحه ويقرأ بقلبه

هل سبق لك أن قابلت شخصًا يكتب بروحه ويقرأ بقلبه؟ إذا لم تكن قد فعلت، فدعني أقدم لك صديقي الروائي يحيى امقاسم. إنه ليس مجرد كاتب عادي؛ بل هو فنان يتقشف في الكتابة ليحافظ على طاقة روحه، وكأنه يمارس نوعًا من التأمل الأدبي.

منذ نعومة أظفاره، امتلك يحيى زمام السرد ببراعة. لقد استطاع أن يتعامل مع شراك التاريخ وفخاخ المراحل بحنكة، ليصل بعمله إلى شاطئ مفعم بالرضا والحبور. ورغم حسّه الساخر في الحياة، إلا أنه جاد وصارم عندما يتعلق الأمر بالكتابة.

المكان وشهية الكتابة

عندما تسأل يحيى عن تأثير المكان على شهية الكتابة لديه، ستجد نفسك أمام فلسفة عميقة. فهو يرى أن النزوح إلى المدن يمثل محاكمة للخسارة؛ خسارة الذاكرة والحنين وحتى السلاح في كسب الأيام التي ليست لك. بالنسبة له، المدينة هي فرض لمتطلبات العيش مثل الدراسة والعمل، بينما القرية تمثل قدر اللغة وحمولة الفقد وواجب صون الذاكرة.

هذا الصراع بين القروي وغريب المدينة هو ما يحرضه على الكتابة في أي مكان يجد فيه ما يريد قوله.

السياج والوجدان

أما عن السياج الذي يسيّج وعي الكاتب بأحداث يصعب استنزافها كتابيًا، فإن يحيى يعتبره أمينًا على انبثاق الوهج الأدبي أكثر من كونه قامعًا له. الرياض أخذت منه سنوات من الدهشة ولكنه لم يتمكن بعد من كتابة مكانها بشكل كامل. أما باريس – مدينة العالم – فقد وجد نفسه أمام تحدٍ كبير فيما يمكن أن يقوله عنها.

بالنسبة له، السياج الملازم مملوك لفتنة المخيال والاستنزاف غير وارد؛ بل الانضباط في توزيع المخزون هو الفاعل والمحرك الحقيقي للإبداع.

الكتابة كرحلة لا تنتهي

في النهاية، يمكن القول إن تجربة يحيى امقاسم مع الكتابة تشبه رحلة لا تنتهي نحو اكتشاف الذات والعالم من حوله. إنه يجسد تلك اللحظات التي نبحث فيها عن المعنى وسط زحام الحياة اليومية وضوضاء المدن الكبيرة.

إذا كنت تبحث عن إلهام جديد أو ترغب في الغوص في أعماق النفس البشرية عبر الكلمات، فإن أعمال يحيى امقاسم ستكون رفيقك المثالي في هذه الرحلة الشيقة.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

Continue Reading

الثقافة و الفن

السعودية تستعد للمشاركة في معرض أرتيجانو آن فييرا بميلانو

تعرف على استعدادات السعودية للمشاركة في معرض أرتيجانو آن فييرا بميلانو، ودور ذلك في إبراز التراث الوطني والحرف اليدوية ضمن رؤية 2030.

Published

on

تجري الاستعدادات على قدم وساق لتمثيل المملكة العربية السعودية في معرض «أرتيجانو آن فييرا» (Artigiano in Fiera)، الذي يعد أحد أبرز وأضخم المعارض الدولية المخصصة للحرف اليدوية والفنون التقليدية، والمقرر إقامته في مدينة ميلانو الإيطالية. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الحضور الثقافي السعودي على الساحة الدولية، وإبراز العمق التاريخي والحضاري للمملكة أمام الجمهور الأوروبي والعالمي.

أهمية المشاركة في المحافل الدولية

تكتسب هذه المشاركة أهمية استراتيجية كبرى، حيث يُعد معرض «أرتيجانو آن فييرا» منصة عالمية فريدة تجمع الحرفيين والمبدعين من أكثر من 100 دولة حول العالم، ويستقطب ملايين الزوار سنوياً في مركز معارض «فييرا ميلانو». وتعد المشاركة السعودية فرصة ذهبية لاستعراض التنوع الثقافي الذي تزخر به مناطق المملكة المختلفة، من فنون السدو والقط العسيري، إلى الصناعات الفخارية والخشبية والمشغولات اليدوية الدقيقة التي تعكس هوية الإنسان السعودي وارتباطه بأرضه.

التوافق مع رؤية المملكة 2030

تأتي هذه التحركات متناغمة تماماً مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، التي تولي اهتماماً بالغاً بقطاع الثقافة والتراث الوطني. وتسعى الهيئات المعنية، مثل هيئة التراث ووزارة الثقافة، من خلال هذه الفعاليات إلى تمكين الحرفيين السعوديين وفتح منافذ تسويقية عالمية لمنتجاتهم، مما يساهم في تحويل الحرف اليدوية من مجرد موروث شعبي إلى صناعة ثقافية إبداعية تساهم في الاقتصاد الوطني.

تعزيز التبادل الثقافي السعودي الإيطالي

على الصعيد الدبلوماسي والثقافي، تمثل هذه المشاركة جسراً للتواصل بين الشعبين السعودي والإيطالي، اللذين يجمعهما تقدير عميق للفنون والتاريخ. فإيطاليا، بكونها عاصمة عالمية للتصميم والفنون، تعد البيئة المثالية لتقديم الإبداع السعودي بصورة عصرية. ومن المتوقع أن يسهم الجناح السعودي في جذب الانتباه نحو الوجهات السياحية التراثية في المملكة، مثل العلا والدرعية، من خلال بوابة الفنون والحرف، مما يعزز من القوة الناعمة للمملكة ويؤكد مكانتها كمركز إشعاع حضاري في المنطقة.

Continue Reading

الثقافة و الفن

الثلث الأول من رمضان في نهاية الشتاء: مميزات الصيام والأجواء

تعرف على خصائص تزامن الثلث الأول من رمضان مع الأيام الأخيرة للشتاء. كيف يؤثر الطقس المعتدل وقصر النهار على الصائمين؟ قراءة في الأجواء الروحانية والفلكية.

Published

on

يشهد العالم الإسلامي في هذه الفترة ظاهرة فلكية ومناخية مميزة، حيث يتزامن الثلث الأول من شهر رمضان المبارك مع الأيام الأخيرة من فصل الشتاء، مما يضفي على الصيام طابعاً خاصاً يجمع بين الروحانية العالية والأجواء المناخية المعتدلة. هذا التزامن ليس مجرد صدفة عابرة، بل هو نتاج للدورة الفلكية للقمر التي تجعل الشهر الفضيل يطوف عبر فصول السنة المختلفة.

الدورة الفلكية وتغير مواسم الصيام

من المعروف فلكياً أن السنة القمرية (الهجرية) أقصر من السنة الشمسية (الميلادية) بحوالي 11 يوماً. هذا الفارق الزمني يؤدي إلى تراجع موعد شهر رمضان كل عام، مما يجعله يمر بجميع فصول السنة الأربعة في دورة كاملة تستغرق حوالي 33 عاماً. وفي هذه الأعوام، يحل الشهر الكريم ونحن نودع فصل الشتاء ونستقبل بدايات الربيع، وهي فترة انتقالية تعرف بالاعتدال الربيعي، حيث يتساوي الليل والنهار تقريباً في العديد من المناطق، وتبدأ درجات الحرارة في الارتفاع التدريجي مع بقاء نسمات البرودة اللطيفة.

ميزات الصيام في نهاية الشتاء

يعتبر صيام رمضان في الأيام الأخيرة للشتاء وبدايات الربيع من أيسر أوقات الصيام مقارنة بأشهر الصيف القائظة. وتتمثل أبرز الميزات فيما يلي:

  • قصر ساعات النهار: في فصل الشتاء وبداية الربيع، يكون النهار أقصر نسبياً من الليل، مما يعني ساعات صيام أقل، وهو ما يخفف من مشقة الجوع والعطش على الصائمين.
  • اعتدال الطقس: تساهم الأجواء الباردة أو المعتدلة في تقليل فقدان الجسم للسوائل، مما يجنب الصائمين الشعور بالإعياء أو الجفاف الذي قد يحدث في مواسم الحر الشديد.
  • النشاط البدني: يساعد الطقس اللطيف الصائمين على ممارسة حياتهم اليومية والعبادات بنشاط أكبر، حيث لا يستنزف الحر طاقتهم.

الثلث الأول: أيام الرحمة في أجواء لطيفة

دينياً، يُعرف الثلث الأول من رمضان بأنه “أيام الرحمة”، وفقاً للأثر المروي: “أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار”. ومع تزامن هذه الأيام المباركة مع وداع الشتاء، تتجلى الرحمة الإلهية أيضاً في تخفيف المشقة البدنية على العباد. تتيح هذه الأجواء للأسر الخروج ليلاً للتراويح والزيارات العائلية دون عناء الحر أو الرطوبة، مما يعزز من الروابط الاجتماعية والروحانية التي يتميز بها الشهر الفضيل.

الاستعداد الصحي والغذائي

مع برودة الطقس النسبية في ليالي آخر الشتاء، ينصح خبراء التغذية الصائمين بالتركيز على الأطعمة التي تمد الجسم بالطاقة والدفء خلال وجبتي الإفطار والسحور، مثل الحساء الدافئ والأطعمة الغنية بالألياف، مع عدم إغفال شرب كميات كافية من الماء، حيث أن الشعور بالعطش يقل في الشتاء مما قد يؤدي لنسيان شرب الماء.

ختاماً، يمثل تزامن بداية رمضان مع نهاية الشتاء فرصة ذهبية لاغتنام الأجر في ظل ظروف ميسرة، حيث يجتمع صفاء الروح مع اعتدال الجو، ليكون موسماً مثالياً للطاعة والعبادة.

Continue Reading

الثقافة و الفن

مجمع الملك سلمان يكرّم الفائزين بجائزة اللغة العربية 4

مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يحتفي بالفائزين بجائزته في دورتها الرابعة، مكرساً جهوده لخدمة لغة الضاد وتعزيز مكانتها ضمن رؤية المملكة 2030.

Published

on

في احتفالية ثقافية مهيبة تعكس عمق الاهتمام بالموروث اللغوي والحضاري، كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الفائزين بجائزته المرموقة في دورتها الرابعة. ويأتي هذا التكريم تتويجاً للجهود الاستثنائية التي بذلها الأفراد والمؤسسات في خدمة لغة الضاد، وتأكيداً على الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي.

أهمية الجائزة وأهدافها الاستراتيجية

تُعد جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية واحدة من أرفع الجوائز المتخصصة في هذا المجال، حيث تهدف بشكل رئيسي إلى تعزيز الهوية العربية والإسلامية من خلال دعم اللغة العربية وتكريم المتميزين في خدمتها. وتسعى الجائزة في نسختها الرابعة إلى تشجيع الباحثين والمختصين والمعلمين على تقديم مبادرات نوعية تسهم في نشر اللغة العربية وتيسير تعلمها للناطقين بغيرها، فضلاً عن إثراء المحتوى العربي العلمي والتقني.

وتتوزع فروع الجائزة لتشمل مجالات حيوية متعددة، منها تعليم اللغة العربية وتعلمها، وحوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللغة العربية والدراسات العلمية، بالإضافة إلى نشر الوعي اللغوي وإبداع المبادرات المجتمعية. هذا التنوع يضمن شمولية التكريم لكافة الجوانب التي تخدم اللغة وتضمن استدامتها.

السياق التاريخي ودور المجمع

تأسس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ليكون مرجعية عالمية في شؤون اللغة العربية، وجاء إطلاق هذه الجائزة كإحدى مبادراته الأساسية لتحقيق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج رؤية المملكة 2030. ومنذ انطلاق دورتها الأولى، شكلت الجائزة حافزاً كبيراً للمؤسسات العلمية والأكاديمية حول العالم للتنافس في تقديم أفضل ما لديها لخدمة لغة القرآن الكريم.

الأثر المتوقع محلياً وعالمياً

لا يقتصر أثر هذه الجائزة على التكريم المعنوي والمادي فحسب، بل يمتد ليشمل خلق حراك ثقافي وعلمي واسع النطاق. فعلى المستوى المحلي، تعزز الجائزة من فخر الأجيال الصاعدة بلغتهم الأم وتدفعهم للمشاركة في تطويرها. أما على المستوى الدولي، فإنها تمد جسور التواصل الحضاري مع الشعوب الأخرى، وتدعم جهود تعليم العربية في الجامعات والمعاهد العالمية، مما يرسخ القوة الناعمة للمملكة ويؤكد مركزيتها في العالم العربي والإسلامي.

ختاماً، يمثل نجاح الدورة الرابعة من الجائزة دليلاً قاطعاً على استمرارية العطاء وتجدد الأفكار في مجال خدمة اللغة العربية، ويفتح آفاقاً جديدة لمستقبل تكون فيه العربية لغة للعلم والتقنية والحوار العالمي.

Continue Reading

Trending