الثقافة و الفن

وائل الحفظي: جائزة أسماء صديق تعزز نصوصي الأدبية

وائل الحفظي، الكاتب الذي خرج من الظل ليضيء الساحة الأدبية بجائزة أسماء صديق، يكشف أسرار إلهامه وقصصه العائلية في حوار شيق.

Published

on

وائل الحفظي: من الظل إلى الضوء

تخيل أنك تسير في شارع مزدحم، وتجد فجأة كاتباً يخرج من بين الظلال ليقف تحت الأضواء الساطعة، دون أن يستعير جلباب أحد أو يتكئ على شهرة سابقة. هذا هو وائل الحفظي، الروائي الذي استطاع بمهارة فائقة أن يجذب انتباه النقاد المحايدين بفنه ولغته الطازجة كما لو كانت رغيفاً ساخناً يخرج للتو من فرن تقليدي في مرتفعات السراة.

بيئة ملهمة وقصص عائلية

في حوار شيق مع وائل، يكشف لنا عن البيئة التي شكلت أساسه ككاتب. نشأ في بيت يعج بالكتب، حيث كان والديه منشغلين بالتعليم ويقدسانه. أما أجداده، فكانت أحاديثهم لا تخلو من القصص والحكايات التي أثرت فيه بشكل كبير. هذه البيئة الغنية بالثقافة والمعرفة كانت بمثابة الدافع الأول له للولوج إلى عالم الكتابة.

من المختبرات إلى الأدب

قد يبدو الأمر غريباً بعض الشيء، لكن وائل بدأ رحلته الأكاديمية بدراسة طب المختبرات قبل أن يتخصص لاحقاً في الكيمياء الحيوية السريرية. ورغم اعتقاده السابق بأن تخصصه بعيد كل البعد عن الأدب، إلا أنه اكتشف لاحقاً أن الأدب قادر على استيعاب كل شيء حتى العلوم.

ويضيف وائل بابتسامة ماكرة: “ربما كان كتاب تشوهات الأجنة هو الشرارة الأولى لوعيي الأدبي”، مشيراً إلى أهمية التواضع أمام الوعي الإنساني وأن كل قراءة هي محاولة لسد فجوة ما.

ترف الانكفاء: جائزة مستحقة

أما عن فوزه بجائزة أسماء صدّيق للرواية عن عمله ترف الانكفاء من بين 355 عملاً عربياً آخر، يقول وائل: “بعيداً عن الكليشيهات المعتادة، أسعدني كثيراً خبر الفوز”. ويشير بفخر إلى لجنة التحكيم التي تضم أسماء مهمة في مجال الأدب والسينما وإلى دار الآداب العريقة التي لا تجامل أبداً.

هذا الفوز ليس مجرد تكريم لروايته فحسب بل هو اعتراف علني بوائل ككاتب سيحقق المزيد من الإنجازات والنجاحات بفضل إخلاصه وفنيته العالية.

ختامًا: رحلة مستمرة نحو الإبداع

وائل الحفظي مثال حي على كيف يمكن لشخص أن يشق طريقه الخاص في عالم الكتابة دون الاعتماد على الآخرين. إنه يكتب بإخلاص وفنية عالية ولغة طازجة تجعل القارئ يشعر وكأنه يتذوق قطعة أدبية شهية تخرج للتو من فرن الإبداع.

Trending

Exit mobile version