بدور القاسمي تطلق كتاب “الشارقة: عاصمة الثقافة”

الشارقة: عاصمة الثقافة تتألق في كتاب جديد

في حدث ثقافي مميز، أطلقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة (شروق)، كتابًا يحمل عنوان الشارقة: عاصمة الثقافة، ليكون بمثابة وثيقة حية تروي قصة إمارة جعلت من الثقافة نبضها ولغتها التي تخاطب بها العالم.

تقول الشيخة بدور القاسمي بكلمات ملهمة: تواصل الشارقة مسيرتها الثقافية في مدّ الجسور بين التراث والابتكار، لتضيء العالم بالمعرفة والإبداع والتواصل الإنساني. هذه الكلمات تلخص جوهر الكتاب الذي يجمع بين الجمال والمعرفة عبر سبعة فصول مثيرة تمتد من العمارة والفنون إلى التعليم والبيئة والأدب والمتاحف والحرف اليدوية.

رحلة بصرية وفكرية

الكتاب ليس مجرد توثيق بصري للأماكن والمعالم، بل هو رحلة فكرية وبصرية تُبرز كيف صاغت الشارقة هويتها بين التاريخ والحداثة. إنها جسر يصل بين الثقافات وميناء للفكر وفضاء للفن الإنساني الخلاق. وبين صفحاته تتلألأ معالم مثل قلب الشارقة وبيت الحكمة ومسجد الشارقة ومتنزه مليحة الوطني، شاهدة على مشروع حضاري يرى في الجمال طريقًا للوعي.

رؤية ثقافية متكاملة

وفي كلمته خلال حفل الإطلاق، أكد أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لـشروق، أن الكتاب يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. مشيدًا بدور سمو الشيخة بدور القاسمي في إيصال رسالة الشارقة إلى العالم بلغة الفن والمعرفة.

أما بروسبر أسولين فقد وصف العمل على هذا الكتاب بأنه امتياز خاص، قائلًا: العمل على كتاب الشارقة كان امتيازًا خاصًا، فهي مدينة تحتفي بتراثها كما تحتفي بالمستقبل وتمنح الثقافة ملامحها المتجددة.

احتفال بالحواس

وجاء حفل الإطلاق في بيت الحكمة احتفاءً متكاملاً بالحواس. حيث تناغمت العروض البصرية والموسيقية مع عروض الحرف الإماراتية التقليدية التي قدمها مجلس إرثي. إلى جانب عرض حي لفن الخط العربي أداه الفنان عدي الشلاح وتجربة طهي إماراتية أصيلة بإبداع الشيف ميرة النقبي. ما جعل من الحدث وليمة للروح قبل أن يكون للعين.

الشعلة الثقافية المستمرة

“الشارقة: عاصمة الثقافة” يكرّس حضور الإمارة كمنارة ثقافية لا تغيب عنها الأضواء. إنه دعوة مفتوحة لكل عاشق للجمال والمعرفة لاكتشاف كيف يمكن لمدينة أن تكون جسراً للتواصل الحضاري ومنصة للإبداع المتجدد.