الثقافة و الفن
الثقافة السعودية تنطلق من الشارقة إلى العالم
المملكة العربية السعودية تبرز ثقافتها عالمياً في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، اكتشف كيف تعزز حضورها الثقافي وتفاعلها الدولي.
المملكة العربية السعودية في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025: حضور ثقافي عالمي مميز
تستعد المملكة العربية السعودية، ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة، للمشاركة في الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025. يُقام هذا الحدث الثقافي البارز في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 5 إلى 16 نوفمبر. تأتي هذه المشاركة كجزء من مسيرة طويلة ومشرقة تعكس التفاعل الثقافي المتنامي للمملكة على الساحة الدولية.
حضور سعودي متنوع ومتكامل
تتميز مشاركة المملكة بجناح يفيض بالمعرفة والتنوع، حيث تقود الهيئة وفداً وطنياً واسعاً يضم نخبة من المؤسسات التعليمية والثقافية الكبرى. تشمل هذه المؤسسات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وجامعة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، بالإضافة إلى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.
كما تشارك جامعة حفر الباطن والمرصد العربي للترجمة والمختبر السعودي للنقد وجمعية النشر. يعكس هذا التنوع المؤسسي عمق المشهد الثقافي السعودي وتكامله بين المعرفة والبحث والتراث والنشر والتواصل الإنساني.
تعزيز الدور الثقافي للمملكة
تهدف هيئة الأدب والنشر والترجمة من خلال هذا الحضور إلى تعزيز دور المملكة في المحافل الدولية بوصفها مركزاً ثقافياً فاعلاً. تسعى الهيئة لفتح الأبواب أمام دور النشر الوطنية لتكوين شراكات عالمية وإلقاء الضوء على الأدب السعودي كأداة للحوار الحضاري. يتماشى هذا الجهد مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي جعلت الثقافة محوراً للتنمية والتواصل العالمي.
مشاركة دولية واسعة
تُعد مشاركة المملكة في معرض الشارقة الدولي للكتاب المحطة الـ13 ضمن مشاركاتها الدولية لهذا العام. قدمت الهيئة عبر هذه المشاركات تجارب نوعية أسهمت في ترسيخ حضور الأدب السعودي على الخريطة الثقافية العالمية وعرفت بالإنسان السعودي كصانع للمعرفة ومشارك في بناء الجسور بين الحضارات.
الاستراتيجية السعودية: توازن دبلوماسي وثقافي
يعكس الحضور السعودي القوي والمتنوع في المعارض الدولية مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب استراتيجية دبلوماسية وثقافية متوازنة تهدف لتعزيز التواصل الحضاري وتعميق الفهم المتبادل بين الشعوب. يظهر ذلك جلياً من خلال دعم المملكة لمؤسساتها الثقافية والتعليمية وتشجيعها على الانفتاح العالمي وتبادل الخبرات والمعارف.
في الختام، تمثل مشاركة المملكة العربية السعودية في معرض الشارقة الدولي للكتاب خطوة جديدة نحو تعزيز مكانتها كمركز ثقافي عالمي مؤثر وقادر على إحداث تغيير إيجابي عبر الحوار والتعاون الثقافي البناء.