الثقافة و الفن
معرض “فن المملكة” في بكين: احتفاء بالعلاقات السعودية الصينية
تعتزم هيئة المتاحف نقل معرض «فنّ المملكة: إضاءات شاعرية» إلى المتحف الوطني الصيني في بكين، لاستقبال الزوار اعتباراً
رحلة فنية سعودية إلى قلب بكين
تخيل نفسك تسير في شوارع بكين، حيث تتداخل الأضواء النيون مع عراقة التاريخ الصيني، وفجأة تجد نفسك أمام المتحف الوطني الصيني. هناك، ينتظرك معرض “فن المملكة: إضاءات شاعرية”، الذي يعد بمثابة جسر ثقافي بين السعودية والصين.
هذا المعرض ليس مجرد مجموعة من اللوحات الفنية، بل هو احتفال ضخم بالفن السعودي المعاصر. إنه أول معرض جماعي متنقل بهذا الحجم للفنانين السعوديين، ويأتي ليضيء على ذكرى تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المملكة والصين ضمن مبادرة “العام الثقافي السعودي الصيني 22025”.
من ريو دي جانيرو إلى الرياض والآن بكين
بدأت رحلة “فن المملكة” في نوفمبر 2024 بالقصر الإمبراطوري التاريخي في ريو دي جانيرو بالبرازيل. ومن ثم انتقل إلى الرياض في مطلع هذا العام ليستقر في المتحف السعودي للفن المعاصر بجاكس. والآن، يحط رحاله في بكين، ليكون محطته الثالثة والمميزة.
المعرض يضم أعمالاً لأكثر من 30 فناناً سعودياً من مختلف الأعمار والتخصصات الفنية. هؤلاء الفنانون لا يقدمون مجرد لوحات أو منحوتات؛ بل يأخذونك في رحلة تأملية عبر مواضيع جريئة مثل الهوية والذاكرة والتقاليد والتغيير.
الصحراء والتراث الثقافي: موضوعان رئيسيان
يتناول “فن المملكة” موضوعين رئيسيين هما الصحراء والتراث الثقافي. هذه المواضيع ليست مجرد خلفيات للأعمال الفنية؛ بل هي نسيج متكامل يعبر عن تطور الثقافة البصرية في المملكة. إنها دعوة لاستكشاف تاريخ المنطقة وسردياتها الفنية التي تثير التساؤلات وتسلط الضوء على تجارب الحاضر.
إضافة جديدة وعمق تاريخي
في النسخة الجديدة من المعرض ببكين، أُضيفت أعمال لتعريف الجمهور بروّاد الفن الحديث السعودي الذين بزغ نجمهم بين ستينات وثمانينات القرن الماضي. هذه الإضافة تأتي لتعزيز العمق التاريخي للفن السعودي الحديث والمعاصر وتقديمه للجمهور العالمي.
إذا كنت تبحث عن تجربة تجمع بين الفن والثقافة والتاريخ، فلا تفوت فرصة زيارة هذا المعرض الفريد الذي يجمع بين الشرق والغرب تحت سقف واحد. إنه ليس مجرد معرض فني؛ بل هو تجربة ثقافية غنية تنتظر أن تُكتشف!