الثقافة و الفن

صلاح عبدالله يرفض سخرية سلوم حداد: نسخر من أنفسنا فقط

صلاح عبدالله يرد بروح فكاهية على انتقادات سلوم حداد حول نطق المصريين، في مواجهة فنية مثيرة تجمع بين اللهجات والثقافات!

Published

on

صلاح عبدالله يرد على سلوم حداد: الجيم والذال والظاء في مرمى النيران!

في عالم الفن، حيث تتداخل اللهجات وتتشابك الثقافات، أطل علينا الفنان المصري المحبوب صلاح عبدالله بتعليق ذكي ومليء بالروح المصرية الأصيلة. وذلك بعد أن أثار الفنان السوري الشهير سلوم حداد زوبعة من الجدل بسبب تصريحاته حول نطق الممثلين المصريين للغة العربية الفصحى.

صلاح عبدالله، الذي يعرفه الجميع بحسه الفكاهي وابتسامته الدائمة، لجأ إلى حسابه الشخصي على فيسبوك ليقدم رده بأسلوبه الخاص. كتب قائلاً: “نحن كممثلين مصريين ننطق حرف الجيم في الأعمال المترجمة أو المأخوذة عن نصوص عالمية، بينما ننطق الـجيم في الأعمال التاريخية والدينية المكتوبة أصلا باللغة الفصحى”.

ثم أضاف بلمسة من السخرية الذاتية التي يعشقها المصريون: “المصريون اعتادوا أن يسخروا من أنفسهم، لكننا لا نقبل أن يأتي الآخرون ليسخروا منا، ونكتفي فقط بالتهكم على طريقة نطقنا لحرفي الذال والظاء.. وبس كده ولاه”.

أزمة سلوم حداد: هل هي مجرد سوء فهم؟

تصريحات سلوم حداد لم تمر مرور الكرام. فقد أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بنقاشات حامية الوطيس بين مؤيد ومعارض. حيث أشار حداد إلى أن القلة فقط مثل عبدالله غيث ونور الشريف كانوا يجيدون نطق الفصحى بشكل مثالي.

هذا التصريح أثار حفيظة الكثير من الفنانين المصريين وجعل نقابة المهن التمثيلية برئاسة أشرف زكي تتدخل للتعبير عن غضبها. فالمسألة ليست مجرد نطق حرف هنا أو هناك؛ إنها جزء من الهوية الفنية والثقافية لمصر.

اعتذار رسمي: هل يكفي لتخفيف التوتر؟

بعد العاصفة التي أثارتها تصريحاته، قدم سلوم حداد اعتذاراً رسمياً للفنانين المصريين. موضحاً في بيان له أن الفيديو الذي أثار الجدل قد تم تصويره منذ فترة طويلة وأنه لم يكن يقصد الإساءة بأي شكل كان.

“كان حديثي في سياق الإشارة إلى بعض الحالات التي يلجأ فيها الممثلون إلى التبسيط أو التسرّع في النطق بالفصحى”. هكذا حاول حداد توضيح موقفه وتهدئة الأجواء المتوترة.

“الجيم” و”الذال” و”الظاء”، تلك الحروف الصغيرة التي قد تبدو للبعض مجرد تفاصيل لغوية بسيطة، لكنها تحمل بين طياتها الكثير من الحساسية الثقافية والفنية. وفي النهاية، تبقى اللغة وسيلة للتواصل والتفاهم وليس للخلاف والانقسام.

Trending

Exit mobile version