الثقافة و الفن
وفاة روبرت ريدفورد: أسطورة هوليوود يرحل عن 89 عاماً
رحيل روبرت ريدفورد، أسطورة هوليوود، عن 89 عامًا في صندانس، يوتاه، تاركًا إرثًا سينمائيًا خالدًا. اكتشف تفاصيل حياة أيقونة الشاشة.
وداعًا لأيقونة هوليوود: روبرت ريدفورد
في صباح يوم مشمس في منطقة صندانس الجبلية بولاية يوتاه، رحل عن عالمنا روبرت ريدفورد، أيقونة السينما الأمريكية التي سحرت الشاشة الفضية لأكثر من ستة عقود. توفي ريدفورد عن عمر يناهز 89 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا لا يُنسى من الأفلام والأدوار التي لا تزال محفورة في ذاكرة عشاق السينما.
رحيل هادئ في المكان الذي أحبه
أعلنت المتحدثة باسم العائلة، سيندي بيرغر، الخبر الحزين في بيان رسمي قائلة: رحل روبرت ريدفورد في 16 سبتمبر 2025، في منزله بصندانس في جبال يوتاه المكان الذي أحبه، محاطًا بمن يحبهم. وأكدت صحيفة نيويورك تايمز أن الوفاة حدثت أثناء نومه بهدوء وسلام.
أدوار أيقونية لا تُنسى
وُلد روبرت ريدفورد باسم تشارلز روبرت ريدفورد جونيور في سانتا مونيكا بكاليفورنيا عام 1936. كان رمزًا للجاذبية الهوليوودية بملامحه الذهبية وشعره المموج. جسد أدوارًا أيقونية مثل دوره الشهير إلى جانب بول نيومان في فيلم بوتش كاسيدي والولد صندانس (1969)، وفيلم الإغراء (1973)، ورجال الرئيس كلهم (1976) الذي تناول قصة تحقيق ووترغيت الشهيرة.
لم يكن التمثيل هو المجال الوحيد الذي تألق فيه؛ فقد حصل على جائزة الأوسكار لأفضل مخرج عن فيلمه الأول أناس عاديون (1980). كما أخرج أفلامًا أخرى مؤثرة مثل نهر يجري عبره (1992) وعرض المسابنة (1994).
رائد السينما المستقلة
لم يكن إرث ريدفورد مقتصرًا على التمثيل والإخراج فقط. فقد أسس معهد صندانس للسينما المستقلة الذي أصبح مهرجان صندانس السنوي أحد أبرز المنصات العالمية للأفلام المستقلة. هذا المهرجان كان نقطة انطلاق لمواهب عديدة مثل كوينتين تارانتينو وقرين كوغلر.
كان أيضًا ناشطًا بيئيًا ملتزمًا بالحفاظ على المناظر الطبيعية الخلابة لولاية يوتاه. أسس مركز ريدفورد للأفلام البيئية مع ابنه الراحل جيمس ليواصل جهوده للحفاظ على البيئة.
تأثير واسع النطاق
عقب إعلان خبر وفاته، امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل التعازي والتقدير من نجوم هوليوود ومحبي السينما حول العالم. وصفته النجمة مارلي ماتلين بأنه “الساحر الحقيقي”، بينما أشاد آخرون بإسهاماته الكبيرة في صناعة السينما وحماية البيئة.
برحيله، يفقد العالم شخصية فنية وإنسانية فريدة من نوعها تركت بصمة لا تُمحى على الشاشة وخارجها. وداعاً يا روبرت ريدفورد، ستبقى ذكراك حية بيننا دائماً.