الثقافة و الفن

إحياء السينما العراقية بفضل مهرجان بغداد الثقافي

مهرجان بغداد السينمائي يحيي السينما العراقية بإبداع وإرادة الفنانين، ليكون نقطة تحول ثقافية في قلب العاصمة، ويعيد الحياة للشاشة الفضية.

Published

on

مهرجان بغداد السينمائي: ولادة جديدة للسينما العراقية

في قلب بغداد، حيث تلتقي الحضارة بالتاريخ، أُطلقت الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي، وكأنها ولادة جديدة للسينما العراقية. هذا الحدث لم يكن مجرد تجمع فني، بل كان بمثابة احتفال بالإرادة والإبداع الذي ينبع من أعماق الفنانين العراقيين.

إرادة الفنانين تولد السينما من جديد

أكد وزير الثقافة العراقي الدكتور أحمد فكاك البدراني أن تفاصيل هذا المهرجان صُنعت بإرادة الفنانين الذين قرروا أن يعيدوا الحياة إلى السينما. وكأننا نشهد ميلاداً جديداً لهذا الفن الراقي الذي طالما كان مرآة لثقافة الشعوب وذاكرتها الحية.

السينما ليست مجرد صور متحركة؛ إنها التاريخ الذي يُروى بالصوت والصورة والحركة. إنها تلك اللحظات التي تتيح لنا أن نعيش الماضي ونستفيد من تجاربه في المستقبل. وهذا ما جعل رئيس الوزراء يولي اهتماماً خاصاً بالسينما والثقافة كجزء لا يتجزأ من حياة المجتمع.

تكريم رائدات السينما العراقية

وفي لحظة مؤثرة، أعلن مدير المهرجان د. حكمت البيضاني عن بدء الفعاليات بتكريم مجموعة من الرائدات اللواتي تركن بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما العراقية. أسماء مثل خيرية المنصور وزهرة الربيعي وهناء محمد وغيرها الكثير ممن ساهمن في بناء هذا الإرث الثقافي.

كان تكريم هؤلاء النساء بمثابة اعتراف بجهودهن وإسهاماتهن التي ألهمت الأجيال الجديدة لتقديم أفلام تعكس معاناة العراق وتحدياته في مواجهة الإرهاب.

“سعيد أفندي” يختتم حفل الافتتاح

اختتم حفل افتتاح المهرجان بعرض فيلم “سعيد أفندي”، وهو عمل سينمائي يجسد روح العراق وقصصه الإنسانية العميقة. ومع استمرار الفعاليات حتى 21 سبتمبر الجاري، يبدو أن بغداد ستظل مركزاً للإبداع والتميز الفني.

هذا المهرجان ليس مجرد حدث عابر; إنه دعوة لكل مبدع ليشارك في كتابة فصل جديد من تاريخ السينما العراقية. فهل ستكون هذه الدورة بداية لعصر ذهبي جديد للسينما في العراق؟ الأيام القادمة وحدها تحمل الإجابة!

Trending

Exit mobile version