الثقافة و الفن
قصيدة مهداة لمحمود درويش في رحلته الأبدية
رحلة في تساؤلات الشعر والخلود، من يجرؤ على إكمال حكاية درويش؟ اكتشف مصير الحروف في قصيدة لم تُكتب بعد، وأسرار الشعراء الخالدة.
html
القصيدة التي لم تُكتب بعد: تساؤلات حول مصير الحروف
كما يكتب الشعراء وصيتهم، يتساءل البعض عما إذا كانت هذه القصيدة ستُكتب يوماً. ولكن لماذا؟ وأين؟ ومن سيكمل باقي الرواية؟
التساؤلات حول استمرار القصة
من سيجرؤ على استعادة البداية؟ وماذا سيكون الرد على الوشاة إذا تساءلوا عنك؟ هل جف بئر حكاياته وارتحل؟ ومن سيغري نبيذ الحروف بأقداحه كما كنت تفعل دوماً، تمشط شعر المساء بشعرك حتى تضيء مصابيحها بالصباح الذي لم تزل تتحراه منذ الأزل.
خصوصية القصيدة المنتظرة
ليست كباقي القصائد، هذه القصيدة أحرفها لم يزل جمرها ناعس الطرف. لكن منذ أن دأبت تروضها، كلما أجهشت روحها حمماً صحت: هذا أنا. كيف أعدت بها عقرب الوقت منذ “قفا نبكِ” حتى “قفوا بي هنا”؟ وكيف نحَتَّ لها في دروب المجاز مجازاً فضيعتنا؟ وكيف مشينا بها كل هذه الحروف ولم نلتفت لحظة أن صوتك كان يحدو بنا؟
البحث عن الذات في بحر الكلمات
بلا موعد، لم يخن قلق الريح. رحت وحيداً تفتش في بركة الحرف عن زهرة سقطت في حدائق عينيك فاتسعت حدقات المجاز بعينيك عن كائن كنت تشبهه وكان يشبهنا.