الثقافة و الفن
مراد القادري يقود بيت الشعر المغربي: انتصار للقصيدة العامية
مراد القادري، شاعر وإداري فريد، يقود بيت الشعر المغربي بانتصار للقصيدة العامية، جامعًا بين الشاعرية والرؤية الثاقبة في إدارة حكيمة.
مراد القادري: شاعر بحس إنساني وإداري من طراز فريد
هل سبق لك أن قابلت شخصًا يجمع بين الشاعرية والإدارة الحكيمة؟ إذا لم تكن قد فعلت، فدعني أقدم لك الدكتور مراد القادري، رئيس بيت الشعر في المغرب. هذا الرجل ليس مجرد شاعر يكتب الكلمات الجميلة، بل هو أيضًا إداري ذو رؤية ثاقبة ورجل علاقات عامة بامتياز.
تكليف أم تشريف؟
عندما تسلم الدكتور مراد القادري رئاسة بيت الشعر في عام 2017، لم يكن الأمر مجرد لقب إضافي يزين سيرته الذاتية. بل كان تكليفًا حقيقيًا حمله على عاتقه بكل جدية ومسؤولية. وقد تم تجديد هذا التكليف في عام 2022، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها.
لكن هل كان ذلك تكليفًا فقط؟ بالطبع لا. إنه أيضًا تشريف كبير له وللشعر العامّي الذي بدأ كتابته منذ ثمانينات القرن الماضي. لأول مرة، يُنتخب شاعر عامّي لرئاسة مؤسسة ثقافية بهذا الحجم، مما يعد تحية لكل الشعراء الذين اختاروا إثراء المشهد الثقافي المغربي من زوايا لغوية وفنية وجمالية مختلفة.
تعزيز مكانة الشعر المغربي
منذ توليه الرئاسة، وضع القادري نصب عينيه هدف تعزيز مكانة الشعر المغربي بمختلف أطيافه وحساسياته وأعمار مبدعيه. يسعى جاهدًا لربط الهوية الشعرية المغربية بالأفق الإنساني العالمي، مؤمنًا بأن الحوار مع الكوني هو ما يجعل للشعر قيمة حقيقية تتجاوز الحدود الجغرافية.
روح الفريق والعمل الجماعي
ورغم كل هذه الإنجازات والنجاحات، يبقى الدكتور مراد القادري متواضعًا في تقديره لدوره. فهو يؤكد دائمًا أن تشريفه بهذه المسؤولية لا يعني أنه أكثر أهلية أو خبرة من زملائه في الهيئة التنفيذية لبيت الشعر في المغرب. بل يعتبر دعمهم واشتغالهم بروح الفريق جزءاً لا يتجزأ من نجاح المؤسسة.
إذا كنت تبحث عن مثال حي لشخص يجمع بين الشاعرية والإدارة الناجحة والعلاقات العامة المتميزة، فلا تبحث بعيداً عن الدكتور مراد القادري. إنه نموذج يحتذى به لكل من يسعى لتحقيق التوازن بين الفن والإدارة.