الثقافة و الفن

حقيقة اعتزال منى واصف بعد 50 عاماً من العطاء

اكتشف سر استمرار تألق منى واصف في عالم الفن بعد 50 عاماً من الإبداع، وهل تفكر فعلاً في الاعتزال أم أن الشغف لا يزال يشعل مسيرتها؟

Published

on

منى واصف: أيقونة الفن العربي التي لا تعرف الاعتزال

في عالم السينما والدراما، حيث الأضواء تتلألأ والشهرة تغري، تقف الفنانة السورية منى واصف كنجمة ساطعة لا تنطفئ. في مهرجان البحرين السينمائي الأخير، كانت منى محط الأنظار والتكريم، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من نصف قرن، قدمت خلالها أعمالاً خالدة في ذاكرة الجمهور العربي.

الشغف الذي لا ينتهي

في جلسة حوارية بعنوان منى واصف والدراما الخالدة، أدارتها الإعلامية بروين حبيب، كشفت منى عن سر استمرارها في عالم التمثيل. قالت بابتسامة ملؤها الشغف: لن أعتزل التمثيل ما دمت قادرة على حفظ أدواري، وما دام الشغف يسكنني. الفن هو الحياة بالنسبة لي.

هذه الكلمات ليست مجرد شعارات براقة؛ بل هي انعكاس لروح فنانة تعشق ما تفعله بصدق. فمنذ بداياتها لم تكن تختار أدوارها بناءً على المقابل المادي، بل كانت تبحث عن الجودة والأثر الفني العميق.

ذكريات مع عمالقة الفن المصري

استعادت منى ذكرياتها مع الفنانين المصريين الكبار، وكشفت عن دور الفنان الراحل عبدالله غيث في ترشيحها لتجسيد شخصية هند بنت عتبة في الفيلم العالمي الرسالة. هذا الفيلم الذي أخرجه المخرج الراحل مصطفى العقاد قبل نحو 50 عاماً، كان بمثابة نقطة تحول في مسيرتها الفنية.

قالت واصف بحماس: مخرج العمل لم يكن يعرف ممثلين سوريين رغم أنه من أصول سورية. وكان على تواصل دائم مع الوسط الفني المصري. وحين بدأ اختيار أبطال الفيلم في القاهرة، أخبره عبدالله غيث بوجود ممثلة سورية تُناسب الدور وتُجيد الفصحى وتمتلك الموهبة المطلوبة.

بصمة خالدة في تاريخ السينما العربية

حتى اليوم، ما زالت منى تتلقى رسائل الإعجاب والثناء على فيلم الرسالة، الذي ترك بصمة خالدة في تاريخ السينما العربية. تلك الرسائل ليست مجرد كلمات؛ بل هي اعتراف جماعي بقيمة الأعمال الفنية التي تبقى رغم مرور الزمن.

منى واصف ليست مجرد فنانة؛ إنها رمز للإصرار والشغف والإبداع الذي لا ينضب. قصتها تلهم كل عاشق للفن وكل شخص يسعى لتحقيق أحلامه مهما كانت التحديات.

Trending

Exit mobile version