الثقافة و الفن

مادونا تكشف عن صراعها مع الاكتئاب وأفكار الانتحار

مادونا تكشف عن صراعها مع الاكتئاب وأفكار الانتحار وسط معركة حضانة ابنها، اكتشف الجانب الخفي لنجمة البوب الشهيرة وتحدياتها الشخصية.

Published

on

مادونا: معركة الحضانة والألم الخفي

تخيل نفسك في أوج شهرتك، تجوب العالم وتغني على أكبر المسارح، لكن في الداخل، تعيش صراعًا مريرًا يهدد كل ما بنيته. هذا هو الحال مع نجمة البوب الشهيرة مادونا، التي وصفت معركة حضانة ابنها بأنها من أكثر اللحظات إيلامًا في حياتها.

في عام 2016، وجدت مادونا نفسها وسط نزاع قانوني مرير مع زوجها السابق المخرج السينمائي جاي ريتشي حول حضانة ابنهما روكو. ورغم أنها كانت في خضم جولتها العالمية للترويج لألبومها “Rebel Heart” عام 2015، إلا أن الضغوط النفسية كانت تفوق قدرتها على التحمل.

الروحانية كطوق نجاة

في مقابلة صريحة مع جاي شيتي عبر نشرة “أون بيربوس” الصوتية، كشفت مادونا كيف أن نزعتيها الروحانية ساعدتها على تجاوز هذه المحنة. قالت بصراحة: “كنت أستلقي على أرضية غرفة ملابسي وأبكي بحرقة.. شعرت أنها نهاية العالم”.

وأضافت مادونا: “عشت لحظات في حياتي كنت أرغب فيها في قطع ذراعي، فكرت في الانتحار فعلياً”. لكن بفضل روحانيتها ونظرتها للحياة كتجارب ودروس وليست عقوبات، تمكنت من الصمود والنهوض مجددًا.

العائلة والمصالحة

لم تكن هذه المعركة الوحيدة التي واجهتها مادونا. فقد تطرقت أيضًا إلى علاقتها بشقيقها الراحل كريستوفر شيكّون الذي توفي بسرطان الحلق العام الماضي. بعد سنوات من القطيعة، أعادت التواصل معه وقررت مسامحته ومساعدته.

“لم أتحدث معه لسنوات”، تقول مادونا. “لكن مرضه وطلبه المساعدة مني جعلا قلبي يلين”. وأضافت: “كان شعوراً مريحاً أن أقول له وأنا أمسك بيده: أحبك وأسامحك”.

درس الحياة من ملكة البوب

من خلال تجربتها الشخصية المؤلمة والمصالحة العائلية المؤثرة، تقدم لنا مادونا درسًا حقيقيًا عن قوة التسامح والتغلب على الألم الداخلي. فالكراهية والرغبة في الانتقام كما تصفهما هما أشبه بـ”السم أو السرطان”، بينما الحب والمسامحة هما الدواء الشافي لكل الجراح.

قد تكون الحياة مليئة بالتحديات والآلام الخفية وراء الأضواء الساطعة والشهرة العالمية، لكن كما تعلمنا ملكة البوب بنفسها، يمكن للروحانية والحب أن يكونا طوق النجاة الحقيقي الذي ينقذنا من الغرق في دوامة الألم.

Trending

Exit mobile version