الثقافة و الفن

تخريج 54 طالباً وطالبة في احتفالية الشارقة للتراث

احتفى معهد الشارقة للتراث بتخريج 54 طالباً وطالبة، تعزيزاً للهوية الوطنية وتأكيداً على أهمية التراث الثقافي في بناء المستقبل.

Published

on

معهد الشارقة للتراث يحتفي بتخريج 54 طالباً وطالبة في تخصصات تراثية

احتفل معهد الشارقة للتراث، صباح اليوم الأربعاء، بتخريج دفعة جديدة من طلابه، حيث بلغ عدد الخريجين 54 طالباً وطالبة. جرى الحفل في مسرح مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي بالمدينة الجامعية في الشارقة، بحضور رئيس المعهد الدكتور عبدالعزيز المسلم وأعضاء الإدارة الأكاديمية ومديري الإدارات وأولياء الأمور.

رؤية استراتيجية لتعزيز الهوية الوطنية

أكد الدكتور عبدالعزيز المسلم خلال كلمته أن تخريج هذه الدفعة يمثل خطوة مهمة في مسيرة المعهد التعليمية. وأوضح أن هذا الإنجاز يعكس رؤية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، التي تركز على بناء الإنسان وتمكينه من خلال العلم والمعرفة للحفاظ على الهوية الوطنية.

وأشار المسلم إلى أن الخريجين هم نتاج برامج أكاديمية متخصصة تجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي. وتهدف هذه البرامج إلى تعزيز حضور التراث في مجالات التعليم والعمل والإبداع، مما يسهم بشكل فعال في الحفاظ على الموروث الثقافي والإنساني.

برامج أكاديمية متطورة ومؤهلات معتمدة

من جانبه، أوضح مدير الإدارة الأكاديمية في معهد الشارقة للتراث الدكتور خالد الشحي أن الأكاديمية تقدم مجموعة من المؤهلات المعتمدة المتخصصة. وتشمل هذه المؤهلات الأعمال الإدارية بالمؤسسات الثقافية والتراثية، وجمع وتدوين وصون التراث الثقافي غير المادي، والإرشاد المتحفي، وترميم المخطوطات وصيانتها، وبرنامج التراث العمراني.

وأكد الشحي أن الإدارة الأكاديمية تعمل باستمرار على تطوير المناهج وفق أحدث المعايير الوطنية والدولية لتواكب متطلبات التعليم التراثي الحديث. ويهدف هذا التطوير إلى تأهيل الكفاءات الوطنية وتزويدها بالمعرفة والخبرة اللازمة للحفاظ على التراث.

تجربة غنية بالخلفيات النظرية والتطبيق العملي

عبّر الخريجون عن سعادتهم بهذا اليوم الذي تتوجت فيه جهودهم الأكاديمية. وأكدوا أن تجربتهم في الإدارة الأكاديمية بمعهد الشارقة للتراث كانت غنية بالمعرفة والتطبيق العملي. كما أعربوا عن اعتزازهم بالانتماء إلى مؤسسة أكاديمية تُعنى بالهوية الوطنية وتراث الإمارات الأصيل.

وأشاد الخريجون بالدعم الذي تلقوه من المعهد وإدارته طوال فترة دراستهم. ويعكس هذا الدعم التزام المعهد بتقديم تعليم عالي الجودة يسهم في إعداد جيل قادر على الحفاظ على التراث الوطني ونقله للأجيال القادمة.

نحو مستقبل مشرق للتراث الإماراتي

يمثل تخريج هذه الدفعة خطوة إضافية نحو تحقيق أهداف معهد الشارقة للتراث الرامية إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث والمحافظة عليه كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة. ومن خلال تقديم برامج تعليمية متخصصة ومتطورة، يواصل المعهد دوره الريادي في إعداد كوادر مؤهلة تسهم بفعالية في حماية وصون الموروث الثقافي الإماراتي والعالمي.

Trending

Exit mobile version