فيروز تتلقى العزاء في نجلها زياد الرحباني بحضور النجوم

فيروز في وداع نجلها: لحظات مؤثرة وتضامن فني وشعبي

في مشهد يفيض بالمشاعر والذكريات، وصلت الفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز إلى كنيسة رقاد السيّدة في المحيدثة بكفيا، برفقة ابنتها ريما، لتقبل التعازي في وفاة نجلها الفنان والموسيقار اللبناني زياد الرحباني.

هذا الحدث الذي جمع بين الحزن والتضامن شهد حضورًا لافتًا من الشخصيات العامة والفنانين الذين توافدوا لمساندة السيدة التي لطالما أبهرت العالم بصوتها العذب.

لحظات حزينة وظهور نادر

في ظهور نادر أمام الكاميرات، بدت السيدة فيروز مرتدية نظارات سوداء تخفي عينيها اللتين طالما أضاءتا المسرح. لكن هذه المرة كانت ملامح الحزن هي السائدة على وجهها.

كانت هدى شقيقة فيروز أول الواصلين للعزاء، حيث حرصت على الوقوف بجانب أختها في هذا الوقت العصيب. كما حضر الرئيس السابق ميشال عون والفنانة إليسا وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين الذين جاؤوا ليقدموا دعمهم ومواساتهم.

تضامن فني لا يُنسى

لم يكن الفنانون بعيدين عن هذا المشهد المؤثر. فقد قدم عدد كبير من نجوم الوسط الفني اللبناني تعازيهم للسيدة فيروز. ومن أبرز هؤلاء النجوم كان عاصي الحلاني وراغب علامة وميريام فارس وماجدة الرومي وغيرهم الكثير ممن وقفوا إلى جانب أيقونة الغناء العربي.

هذا التضامن يعكس مدى الحب والاحترام الذي يكنه الجميع لهذه العائلة الفنية التي أثرت الموسيقى العربية لعقود طويلة.

الجمهور يودع زياد الرحباني بحب ووفاء

منذ ساعات الصباح الأولى، احتشد الجمهور حول مستشفى بخعازي خوري بمنطقة الحمراء في بيروت لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش زياد الرحباني قبل نقله إلى الكنيسة. كان المشهد مؤثرًا للغاية حيث رفع المعزون صور زياد ولافتات تعبر عن حبهم ووفائهم له ولإرثه الفني الكبير.

لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل استمر الجمهور بترديد أشعار وأغنيات والدته السيدة فيروز كنوع من التعبير عن الحب والامتنان لعائلة قدمت الكثير للفن والموسيقى العربية.

ختامًا: إرث زياد الرحباني يبقى خالدًا

بين دموع الفراق وكلمات المواساة، يبقى إرث زياد الرحباني خالدًا في قلوب محبيه وعائلته وكل من تأثر بفنه وإبداعه. إنه وداع حزين لكنه مليء بالحب والتقدير لشخصية تركت بصمة لا تُمحى في عالم الموسيقى والفن العربي.