Connect with us

الثقافة و الفن

وفاة الروائي السعودي أحمد أبو دهمان صاحب رواية الحزام

رحل الروائي السعودي أحمد أبو دهمان، مؤلف رواية الحزام الشهيرة. تعرف على مسيرته الأدبية وكيف نقل تفاصيل القرية السعودية للعالمية عبر اللغة الفرنسية.

Published

on

فقدت الأوساط الثقافية والأدبية في المملكة العربية السعودية والعالم العربي، الروائي والكاتب الصحفي القدير أحمد أبو دهمان، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، تاركاً خلفه إرثاً أدبياً فريداً وجسراً ثقافياً ممتداً بين الشرق والغرب.

من القرية إلى عاصمة النور

يُعد الراحل أحمد أبو دهمان علامة فارقة في تاريخ الأدب السعودي الحديث، حيث نشأ في قرية “آل خلف” بمنطقة عسير جنوب المملكة، تلك القرية التي ظلت ساكنة في وجدانه وحمل تفاصيلها معه إلى العاصمة الفرنسية باريس، التي أقام فيها لسنوات طويلة مديراً لمكتب مؤسسة “طويق” الإعلامية.

لم يكن أبو دهمان مجرد كاتب عابر، بل كان صوتاً متفرداً استطاع أن يروي سيرة المكان والإنسان السعودي بلغة موليير، حيث يعتبر أول كاتب سعودي يؤلف رواية باللغة الفرنسية، ليقدم بذلك نموذجاً استثنائياً للمثقف القادر على تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية.

رواية “الحزام”.. وثيقة إنسانية عالمية

ارتبط اسم الفقيد بشكل وثيق بروايته الأشهر “الحزام” (La Ceinture)، التي صدرت عام 2000 عن دار “غاليمار” الفرنسية العريقة. حققت الرواية نجاحاً باهراً في الأوساط الأدبية الفرنكوفونية، حيث استطاع من خلالها أن ينقل تفاصيل الحياة القروية البسيطة، وعادات القبيلة، وجماليات المنطقة الجنوبية، إلى القارئ الغربي بأسلوب شاعري يمزج بين الحنين والواقعية.

تُرجمت الرواية لاحقاً إلى العربية وعدة لغات أخرى، لتصبح وثيقة إنسانية عابرة للحدود، تروي قصة التحول والتغيرات الاجتماعية، وتطرح تساؤلات عميقة حول الهوية والانتماء. لقد كان “الحزام” في روايته رمزاً للتقاليد التي تحمي الإنسان تارة وتقيده تارة أخرى، في سردية بديعة لاقت استحسان النقاد والقراء على حد سواء.

إرث صحفي وثقافي

إلى جانب إبداعه الروائي، كان لأبو دهمان حضور بارز في الصحافة السعودية، لا سيما من خلال عموده الأسبوعي في صحيفة “الرياض”، حيث كان يطل على قرائه بمقالات تتسم بالعمق والشفافية، مناقشاً قضايا المجتمع والثقافة برؤية المستنير الذي يعيش في قلب الحداثة الغربية لكن قلبه ينبض بحب الوطن.

إن رحيل أحمد أبو دهمان يمثل خسارة كبيرة للمشهد الثقافي، فقد كان سفيراً غير رسمي لثقافة بلاده، وساهم بشكل فعال في تعزيز الحوار الثقافي السعودي الفرنسي. سيظل اسمه محفوراً في ذاكرة الأدب كأحد الرواد الذين فتحوا نوافذ الرواية السعودية على آفاق العالمية.

انطلقت شبكة أخبار السعودية أولًا من منصة تويتر عبر الحساب الرسمي @SaudiNews50، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز المصادر الإخبارية المستقلة في المملكة، بفضل تغطيتها السريعة والموثوقة لأهم الأحداث المحلية والعالمية. ونتيجة للثقة المتزايدة من المتابعين، توسعت الشبكة بإطلاق موقعها الإلكتروني ليكون منصة إخبارية شاملة، تقدم محتوى متجدد في مجالات السياسة، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والفعاليات الوطنية، بأسلوب احترافي يواكب تطلعات الجمهور. تسعى الشبكة إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومة الدقيقة في وقتها، من خلال تغطيات ميدانية وتحليلات معمقة وفريق تحرير متخصص، ما يجعلها وجهة موثوقة لكل من يبحث عن الخبر السعودي أولاً بأول.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الثقافة و الفن

وفاة رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري الأسبق في الإمارات

توفي وزير الثقافة السوري الأسبق رياض نعسان آغا في الإمارات عن 77 عاماً. تعرف على مسيرته الحافلة في الإعلام والسياسة والدبلوماسية وإرثه الثقافي.

Published

on

رياض نعسان آغا

غيب الموت وزير الثقافة السوري الأسبق، الدكتور رياض نعسان آغا، عن عمر ناهز 77 عاماً، في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث وافته المنية بعد صراع مع المرض، مختتماً بذلك مسيرة مهنية وفكرية حافلة امتدت لعقود طويلة تنقل فيها بين أروقة الإعلام، ودهاليز السياسة، ومحافل الثقافة والأدب.

ويُعد رحيل نعسان آغا خسارة للوسط الثقافي والإعلامي العربي، نظراً لما كان يتمتع به الراحل من حضور لافت وبصمة مميزة، سواء من خلال برامجه التلفزيونية التي شكلت وعي جيل كامل، أو عبر مناصبه الرسمية التي شغلها في فترات مفصلية من تاريخ المنطقة.

نشأة أكاديمية وجذور ثقافية

وُلد رياض نعسان آغا في مدينة إدلب السورية عام 1947، ونشأ في بيئة محبة للعلم والأدب. شق طريقه الأكاديمي بدراسة الأدب العربي والفلسفة في جامعة دمشق، ليجمع بين رصانة اللغة وعمق الفكر. ولم يكتفِ بالتحصيل العلمي التقليدي، بل انخرط مبكراً في العمل الإعلامي، حيث برز اسمه بقوة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي كواحد من أبرز مقدمي البرامج الحوارية والثقافية في التلفزيون السوري، وتميز بأسلوبه الخطابي البليغ ولغته العربية السليمة التي جعلته قريباً من الجمهور والنخب على حد سواء.

بين الدبلوماسية والوزارة: محطات فارقة

لم تقتصر مسيرة الراحل على الإعلام، بل تجاوزتها إلى العمل السياسي والدبلوماسي الرفيع. فقد شغل عضوية مجلس الشعب السوري، وعمل في المكتب السياسي لرئاسة الجمهورية، مما أكسبه خبرة واسعة في إدارة الملفات المعقدة. وعلى الصعيد الدبلوماسي، مثل بلاده سفيراً في سلطنة عُمان ثم في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث لعب دوراً محورياً في تعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية بين سورية ودول الخليج العربي، مستفيداً من خلفيته الثقافية لمد جسور التواصل.

وفي عام 2006، توجت مسيرته بتوليه حقيبة وزارة الثقافة، وهي الفترة التي شهدت حراكاً ثقافياً ملحوظاً، كان أبرزه احتفالية "دمشق عاصمة الثقافة العربية" عام 2008، حيث أشرف نعسان آغا على تنظيم مئات الفعاليات التي استقطبت مثقفين وفنانين من مختلف أنحاء العالم، ساعياً لإبراز الوجه الحضاري لسورية.

إرث فكري وحضور في المنفى

عُرف عن رياض نعسان آغا غزارة إنتاجه الفكري، حيث ترك للمكتبة العربية العديد من المؤلفات والمقالات التي تناولت قضايا الفكر والسياسة والنقد الفني. كان صوته مسموعاً في المؤتمرات والندوات العربية، وعُرف بصراحته في الطرح وجرأته في النقاش.

في السنوات الأخيرة من حياته، استقر الراحل في دولة الإمارات العربية المتحدة، مواصلاً نشاطه الفكري والإعلامي رغم التحديات الصحية والسياسية. وقد نعاه طيف واسع من المثقفين والإعلاميين والسياسيين العرب، مستذكرين مناقبه ودوره في إثراء المشهد الثقافي، ومؤكدين أن إرثه سيظل حاضراً في ذاكرة الأجيال التي عاصرته وتأثرت بفكره.

Continue Reading

الثقافة و الفن

حقيقة عودة راشد الماجد للحفلات في دار الأوبرا المصرية

أنباء عن عودة الفنان راشد الماجد لإحياء الحفلات عبر أمسية خاصة في دار الأوبرا بالقاهرة. تعرف على التفاصيل وتلميحات روتانا والمخرج أحمد الدوغجي حول الحدث.

Published

on

راشد الماجد

تتصدر أخبار الفنان السعودي الكبير راشد الماجد المشهد الفني حالياً، وسط تداول واسع لأنباء تفيد بقرب عودته لإحياء الحفلات الغنائية بعد فترة من الغياب، وذلك من خلال أمسية فنية خاصة يُتوقع إقامتها في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة يوم الأربعاء المقبل.

وتشير المعلومات المتداولة إلى أن هذه الحفلة المرتقبة لن تكون مفتوحة للجمهور العام، بل ستتسم بالخصوصية، حيث سيقتصر الحضور على حاملي الدعوات الخاصة، مما أضفى طابعاً من الغموض والتشويق حول طبيعة هذه العودة ومناسبتها.

تلميحات عبر منصات التواصل

ما عزز من صحة هذه الأنباء هو النشاط الملحوظ للمخرج أحمد الدوغجي عبر حسابه في "إنستغرام"، حيث شارك صورة حديثة تجمعه بـ"سندباد الأغنية العربية"، مكتفياً بتعليق غامض بكلمة واحدة: "لربما"، وهي إشارة ذكية لواحدة من أشهر أغاني الماجد. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل نشر الدوغجي صورة أخرى جمعتهما في القاهرة قبل أيام قليلة، معلقاً بمقطع من أغنية أخرى لراشد: "أنا الأبيض إذا غيري تلون"، مما اعتبره الجمهور إشارة واضحة لوجود تحضيرات فنية تجري في الكواليس.

روتانا تثير التساؤلات

في سياق متصل، دخلت شركة "روتانا" للصوتيات والمرئيات على خط التشويق، حيث نشر حساب "روتانا لايف" مقطع فيديو لراشد الماجد من إحدى حفلاته السابقة مع تعليق "لربما"، مما فتح باب التكهنات واسعاً أمام المتابعين الذين تساءلوا عن صحة الأخبار المتداولة. واستمر الحساب في التفاعل مع الجمهور بنشر صور ولقطات أرشيفية للماجد، منها صور تجمعه بالرئيس التنفيذي للشركة سالم الهندي، مع تساؤلات حول "الأغنية الرسمية للشتاء" بصوت راشد، وهو ما يُقرأ في لغة التسويق الفني كتمهيد لحدث هام.

غياب عن المسرح وحضور فني

يأتي هذا الحديث عن العودة في وقت يترقب فيه الجمهور الخليجي والعربي أي ظهور لراشد الماجد، الذي غاب عن إحياء الحفلات الجماهيرة منذ مشاركته التاريخية في "ليلة صوت الأرض" في فبراير 2023، والتي أقيمت على مسرح محمد عبده أرينا في الرياض تكريماً للراحل طلال مداح. هذا الغياب الطويل نسبياً لفنان بحجم وتأثير راشد الماجد جعل من خبر عودته حدثاً فنياً بامتياز.

ورغم ابتعاده عن المسرح، لم يغب الماجد عن جمهوره فنياً، حيث طرح مؤخراً أغنية "من عرفتك"، التي تعاون فيها مع الملحن "سايد" والشاعر مشاري مبارك الحديبي، ومن توزيع عبد الله بن ياقوت النعيمي. وتُعد عودة راشد الماجد للحفلات، إن صدقت التوقعات، مكسباً كبيراً للساحة الفنية نظراً لما يتمتع به من جماهيرية عريضة وأرشيف غنائي ضخم يجمع بين الأصالة والتجديد، كما أن اختيار القاهرة كنقطة انطلاق لهذه العودة يحمل دلالات فنية عميقة تؤكد على الروابط الثقافية والفنية المتينة في المنطقة.

Continue Reading

الثقافة و الفن

محمد رمضان يكشف أسرار أغنية نمبر ون وكواليس إنساي

تعرف على كواليس أغنية نمبر ون وتفاصيل تعاون محمد رمضان مع سعد لمجرد في إنساي. أسرار تكشف لأول مرة عن مخاطرة رمضان بمستقبله وتوقيت الطرح مع كأس العالم.

Published

on

محمد رمضان وسعد لمجرد

كشف النجم المصري محمد رمضان عن تفاصيل دقيقة ومثيرة تتعلق بمسيرته الغنائية، مسلطاً الضوء على كواليس أغنيته الشهيرة «نمبر ون» وتعاونه الاستثنائي مع النجم المغربي سعد لمجرد في ديوتو «إنساي»، وهي الأعمال التي شكلت نقاط تحول بارزة في مشواره الفني وأثارت جدلاً واسعاً ونجاحاً جماهيرياً كبيراً.

كواليس التعاون مع سعد لمجرد

وفي تصريحات إعلامية حديثة، أوضح «رمضان» أن فكرة الديو الغنائي «إنساي» لم تكن مبادرته، بل جاءت باقتراح من الفنان سعد لمجرد الذي تواصل معه لعرض الفكرة. وقال رمضان: «في بداية الاتصال، ظننت أن الحديث يدور حول مشروع تمثيلي أو فيلم سينمائي يجمعنا، قبل أن أدرك أنها أغنية مشتركة». وأعرب عن سعادته البالغة بهذا التعاون، مشيراً إلى أن العمل تم تنفيذه وتصويره بسرعة قياسية نظراً للتناغم الكبير بينهما، وهو ما انعكس على النجاح الساحق للأغنية التي حصدت مئات الملايين من المشاهدات على منصة يوتيوب وتصدرت التريند في العديد من الدول العربية والأوروبية فور طرحها.

مخاطرة «نمبر ون» والمستقبل المهني

وعن تجربته الغنائية المنفردة الأولى التي أحدثت ضجة كبرى، تطرق محمد رمضان للحديث عن أغنية «نمبر ون»، واصفاً إياها بأنها كانت «قفزة في المجهول». وأوضح أن هذه الخطوة كانت محفوفة بالمخاطر، حيث شعر وكأنه يضع تاريخه ومستقبله التمثيلي الذي بناه عبر سنوات من الدراما والسينما على المحك. وأضاف أنه رغم دراسته الجيدة للمشروع، إلا أن التردد تملكه لفترة وجيزة بعد الانتهاء من تصوير الفيديو كليب، خوفاً من رد فعل الجمهور الذي اعتاد عليه ممثلاً تراجيدياً في أعمال مثل «الأسطورة» و«ابن حلال».

توقيت الطرح وذكاء التسويق

وفي سياق الحديث عن الاستراتيجية التسويقية، أشار رمضان إلى تعمده اختيار توقيت صعب للغاية لطرح أغنية «نمبر ون»، وهو التزامن مع مباراة منتخبي مصر والسعودية في كأس العالم 2018. واعتبر أن هذه الخطوة كانت مدروسة بعناية فائقة، فإما أن تمر الأغنية مرور الكرام بسبب انشغال الجماهير بالحدث الكروي العالمي، أو تحقق نجاحاً مضاعفاً وتخطف الأنظار وسط الزخم الجماهيري، وهو الرهان الذي كسبه بالفعل.

ظاهرة محمد رمضان الغنائية

يُذكر أن اتجاه محمد رمضان للغناء لم يكن مجرد تجربة عابرة، بل تحول إلى ظاهرة فنية أسست لنمط جديد من الحفلات الاستعراضية في مصر والمنطقة. وقد نجح رمضان في خلق هوية بصرية وموسيقية خاصة به تعتمد على الإيقاع السريع والكلمات التي تعزز الثقة بالنفس، مما جعله يتصدر قوائم الاستماع الرقمي لسنوات متتالية، مؤكداً نظريته بأن النجاح يمر بمراحل دقيقة تتطلب وعياً وقدرة على الاستمرارية.

Continue Reading

Trending