اتفاقية تعاون ثقافي بين جمعية الأدب والأدباء في المدينة المنورة ومكتبة الإسكندرية

في خطوة تعكس التوجه نحو تعزيز التعاون الثقافي العربي، وقّعت جمعية الأدب والأدباء في المدينة المنورة اتفاقية تعاون مع مكتبة الإسكندرية. تهدف هذه الاتفاقية إلى تبادل الخبرات وتقديم الاستشارات في مجال إصدار المجلات الثقافية وتنظيم الفعاليات والمبادرات الأدبية، إضافة إلى المشاركة المتبادلة في معارض الكتب.

تعزيز الحراك الثقافي العربي

تأتي هذه الاتفاقية كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز الحراك الثقافي العربي وفتح مساحات أوسع للتعاون الأدبي المشترك. كما تسعى لتعزيز العلاقات الثقافية العربية وتوسيع آفاق التعاون في مجالات النشر والتأليف والبرامج الأدبية المشتركة.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة في مسار التبادل الثقافي العربي. وأكد أن المكتبة ترى في هذا التعاون فرصة لتطوير المشاريع الأدبية وتعميق دورها كمؤسسة رائدة في خدمة المعرفة.

رؤية استراتيجية لتعزيز الشراكات

من جانبه، عبّر حاتم الحربي، رئيس جمعية الأدب والأدباء، عن فخره بتوقيع هذه الاتفاقية مع واحدة من أبرز الصروح الثقافية في الوطن العربي. وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الجمعية لبناء شراكات نوعية تخدم الأدب والمثقفين.

وأشار الحربي إلى أن التعاون يعكس الدعم الكبير الذي تحظى به المؤسسات الثقافية السعودية، مما يؤهلها لتفعيل دورها وتوسيع حضورها الإقليمي. كما يتيح تنفيذ مشاريع أدبية مبتكرة تُسهم في تطوير المحتوى الثقافي وتعزيز التواصل بين المبدعين في العالم العربي.

آفاق جديدة للتعاون المشترك

تمثل هذه الاتفاقية فرصة لفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين المؤسسات الثقافية العربية. ومن المتوقع أن تسهم بشكل كبير في تعزيز الحوار والتفاعل بين المثقفين العرب وتطوير المشاريع التي تدعم الثقافة والمعرفة على مستوى المنطقة.

إن مثل هذه المبادرات تعكس التزام المملكة العربية السعودية بدعم الثقافة والفنون وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية كمركز للحوار والتبادل الفكري والثقافي. ومن خلال هذا التعاون مع مكتبة الإسكندرية، تؤكد المملكة دورها الريادي والاستراتيجي في دعم المبادرات التي تسعى لتحقيق التكامل والتواصل بين الشعوب العربية.