الثقافة و الفن
آمال ماهر تكشف أسرار حياتها الشخصية والفنية
آمال ماهر تكشف عن لحظات مؤثرة في حياتها، دموع على الهواء وذكريات والدها الراحل تروي قصة صمودها وسط الأزمات، اكتشف التفاصيل المشوقة.
آمال ماهر: دموع على الهواء وذكريات لا تُنسى
في لحظة مؤثرة ومليئة بالمشاعر، دخلت المطربة المصرية آمال ماهر في نوبة بكاء على الهواء مباشرة، وهي تتحدث عن والدها الراحل. لم يكن مجرد أب بالنسبة لها، بل كان السند الحقيقي الذي تعتمد عليه في حياتها. وكأن الحياة قررت أن تختبر قوتها وصمودها بفقدانه في وقت كانت فيه تواجه العديد من الأزمات والصعوبات.
تفاصيل اللحظات الأخيرة لوالدها
خلال لقائها في برنامج عندي سؤال، كشفت آمال عن اللحظات الأخيرة التي قضتها مع والدها. تلك الساعات التي لن تنساها أبدًا، حيث دخل والدها في غيبوبة بين يديها وتوفي في أول أيام العيد. وكأنه أراد أن يكون معها حتى النهاية، لم يتذكر أحدًا سواها وظل ينادي اسمها حتى آخر لحظة.
معاناة بعد الفقد واكتئاب حاد
لم تكن الأيام التي تلت وفاة والدها سهلة على آمال. فقد عانت من اكتئاب حاد جعل النوم رفاهية بعيدة المنال. لجأت إلى المهدئات لتتمكن من الاستمرار، وعاشت سنوات من العزلة والانعزال عن العالم الخارجي. لكنها وجدت القوة في الإيمان والتقرب إلى الله، واستطاعت ببطء استعادة قوتها وثقتها بنفسها.
تقول آمال: كنت أحيانًا أقضي 48 ساعة بدون نوم، وانعزلت تمامًا عن الناس. وصلت لمرحلة كنت أعطي الإبرة لنفسي رغم خوفي الشديد منها. كلمات تعكس مدى الألم الذي عاشته لكنها أيضًا تظهر قوة الإرادة والعزيمة التي تمتلكها هذه الفنانة الرائعة.
صداقة طويلة تجمعها مع فنان العرب
وسط كل هذه المعاناة، كانت هناك نقطة ضوء تمثلت في صداقتها العميقة مع الفنان السعودي محمد عبده. علاقة إنسانية وفنية جمعت بينهما لسنوات طويلة. زار محمد عبده آمال أثناء مرضها في المغرب وغنيا معًا حتى الفجر، مما كان له أثر كبير على حالتها النفسية.
لا تزال هذه الصداقة مستمرة حتى اليوم، حيث يتواصلان للاطمئنان على بعضهما البعض بشكل دوري. إنها ليست مجرد صداقة عادية بل هي علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والحب الفني الحقيقي.
آمال ماهر ليست فقط صوتًا رائعًا يطرب الآذان بل هي أيضًا إنسانة قوية استطاعت التغلب على أحزان كبيرة واستعادة مكانتها بثبات وإصرار يحسد عليهما.