الثقافة و الفن
العُلا تحصد جائزة أفضل مشروع للسياحة الثقافية في العالم
العُلا تتوج عالمياً كأفضل مشروع للسياحة الثقافية، مما يعكس نجاح رؤية 2030 في تحويلها لوجهة تراثية عالمية تضم الحجر ومرايا وتاريخاً يمتد لآلاف السنين.
في إنجاز جديد يعكس نجاح الاستراتيجيات الوطنية للمملكة العربية السعودية، حصدت محافظة العُلا جائزة أفضل مشروع للسياحة الثقافية في العالم، لترسخ بذلك مكانتها كواحدة من أهم الوجهات التراثية والحضارية على الخارطة العالمية. يأتي هذا التقدير الدولي تتويجاً للجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة الملكية لمحافظة العُلا في تطوير المنطقة مع الحفاظ على هويتها التاريخية والطبيعية الفريدة.
عمق تاريخي وحضاري يمتد لآلاف السنين
لا يعد هذا الفوز وليد الصدفة، فالعُلا تمتلك مخزوناً تاريخياً هائلاً يجعلها بمثابة متحف مفتوح يروي قصص الحضارات القديمة. تحتضن المحافظة موقع "الحجر" (مدائن صالح)، الذي يُعد أول موقع في المملكة يتم إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. تعاقبت على هذه الأرض حضارات عريقة مثل الدادانيين واللحيانيين والأنباط، تاركين خلفهم شواهد معمارية ونقوشاً صخرية تروي فصولاً من تاريخ التجارة القديمة وطرق القوافل التي ربطت جنوب الجزيرة العربية بشمالها.
رؤية 2030 وتحول السياحة السعودية
يكتسب هذا الإنجاز أهمية استراتيجية بالغة في سياق رؤية المملكة 2030، التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. حيث تهدف الرؤية إلى تنويع مصادر الدخل القومي وتقليل الاعتماد على النفط، من خلال جعل السياحة ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني. يمثل مشروع تطوير العُلا نموذجاً حياً للتنمية المستدامة التي توازن بين الانفتاح السياحي والحفاظ على البيئة والتراث، مما يساهم في خلق آلاف الفرص الوظيفية لأبناء المجتمع المحلي ورفع جودة الحياة.
مخطط "رحلة عبر الزمن" وتأثيره العالمي
يُعزى جزء كبير من هذا النجاح العالمي إلى إطلاق المخطط العام "رحلة عبر الزمن"، الذي يهدف إلى إحياء وتأهيل المنطقة الأثرية الرئيسية في العُلا. يركز المخطط على توفير تجارب سياحية غامرة تمزج بين الثقافة، والفنون، والطبيعة الخلابة. ومن أبرز المعالم الحديثة التي لفتت أنظار العالم قاعة "مرايا"، التي دخلت موسوعة غينيس كأكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم، مستضيفةً نخبة من الفنانين والفعاليات العالمية، مما عزز من الحضور الثقافي للمملكة دولياً.
ختاماً، يؤكد هذا التتويج العالمي أن العُلا لم تعد مجرد موقع أثري محلي، بل تحولت إلى أيقونة للسياحة الثقافية العالمية، جاذبةً الزوار من شتى بقاع الأرض لاستكشاف سحر الشرق وعراقة التاريخ في قلب الجزيرة العربية.
الثقافة و الفن
وزير الثقافة يزور متحف البحر الأحمر رفقة مديرة اليونسكو السابقة
وزير الثقافة يصطحب إيرينا بوكوفا في جولة بمتحف البحر الأحمر في جدة التاريخية، مستعرضاً تراث الملاحة ورحلات الحج ضمن جهود تعزيز السياحة الثقافية.
في إطار تعزيز الدبلوماسية الثقافية وإبراز العمق الحضاري للمملكة العربية السعودية، استقبل صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة السابقة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). جاء هذا اللقاء في قلب مدينة جدة، وتحديداً في "متحف البحر الأحمر"، الذي يُعد أحدث المنارات الثقافية التي تحتضنها منطقة "جدة التاريخية" (البلد).
وقد اصطحب سمو وزير الثقافة الضيفة الدولية الرفيعة في جولة ميدانية شاملة جابا خلالها أروقة المتحف المتعددة. واطلع الجانبان على المقتنيات الثمينة والمعروضات النادرة التي يزخر بها المتحف، والتي تسرد فصولاً مجيدة من تاريخ الملاحة البحرية، وحركة التجارة العالمية، وقصص رحلات الحج التي اتخذت من البحر الأحمر طريقاً لها عبر القرون، مؤكدةً على مكانة جدة كبوابة رئيسية للحرمين الشريفين وملتقى للحضارات الإنسانية.
باب البنط: من ميناء للحجاج إلى منارة ثقافية
يكتسب متحف البحر الأحمر قيمته ليس فقط من مقتنياته، بل من موقعه الاستراتيجي في مبنى "باب البنط" التاريخي. يمثل هذا المبنى ذاكرة حية لمدينة جدة، حيث كان في الماضي الميناء الرسمي والمحطة الأولى التي تستقبل ضيوف الرحمن والتجار القادمين من شتى بقاع الأرض عبر البحر. وتأتي عملية تحويل هذا المعلم التاريخي إلى متحف متخصص ضمن استراتيجية وزارة الثقافة لإعادة إحياء التراث العمراني وتوظيفه لخدمة المجتمع والمعرفة، حيث يضم اليوم مخطوطات نادرة، وخرائط ملاحية عتيقة، وصوراً توثق النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة.
جدة التاريخية واليونسكو: شراكة عالمية لحفظ التراث
تأتي زيارة شخصية بوزن السيدة إيرينا بوكوفا إلى منطقة "جدة التاريخية" لتسلط الضوء على الأهمية العالمية لهذه المنطقة التي أُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2014. تتميز المنطقة بطرازها المعماري الفريد الذي يجمع بين الحجر المنقبي والأخشاب المزخرفة في الرواشين والمشربيات، مما يجعلها شاهداً حياً على التبادل الإنساني والقيم المعمارية الأصيلة. وتعكس هذه الزيارة التزام المملكة المستمر بالمعايير الدولية في صون التراث، وهو ما يظهر جلياً في مشاريع الترميم الضخمة التي يشرف عليها برنامج جدة التاريخية للحفاظ على هذا الإرث للأجيال القادمة.
الثقافة كركيزة في رؤية المملكة 2030
لا يمكن قراءة هذا الحدث بمعزل عن السياق العام لرؤية المملكة 2030، التي وضعت الثقافة كأحد ركائز جودة الحياة والتنمية الاقتصادية. تهدف وزارة الثقافة من خلال افتتاح متاحف متخصصة كمتحف البحر الأحمر، واستقبال الشخصيات الدولية المؤثرة، إلى ترسيخ مكانة المملكة كوجهة سياحية وثقافية عالمية. إن هذه الجهود تتجاوز مجرد العرض المتحفي، لتصل إلى خلق منصات حوار حضاري، وتعزيز الوعي الوطني بالتاريخ العريق، وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي في مجالات الفنون والآثار.
وفي ختام الزيارة، برزت أهمية استدامة الشراكات بين المؤسسات الثقافية السعودية والمنظمات الدولية، لضمان حماية التراث المادي وغير المادي، وتعزيز حضوره في المشهد العالمي، بما يعكس الهوية السعودية الأصيلة وانفتاحها على العالم.
الثقافة و الفن
السعودية تستضيف مؤتمر اليونسكو 2029: إنجاز ثقافي عالمي
اختيار السعودية لاستضافة مؤتمر اليونسكو 2029 يعكس ثقة العالم في رؤية 2030. وزير الثقافة يؤكد: خطوة تدعم استقلالية القطاع الثقافي وترسخ مكانة المملكة دولياً.
أكد صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة ورئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، أن اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة الدورة الخامسة والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 2029، يعد إنجازاً تاريخياً يعكس ثقة المجتمع الدولي في الرؤية السعودية الطموحة، ويدعم بشكل مباشر استقلالية القطاع الثقافي كركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
ويأتي هذا الإعلان تتويجاً للجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة في السنوات الأخيرة لتعزيز حضورها في المحافل الدولية، حيث يمثل الفوز باستضافة هذا الحدث العالمي الكبير اعترافاً بالدور المحوري الذي تلعبه الرياض في صناعة القرار الثقافي العالمي. وقد جاء هذا الاختيار بإجماع دولي واسع، مما يبرز التقدير العالمي للمبادرات السعودية الرامية إلى مد جسور التواصل الحضاري بين الشعوب.
سياق التحول الثقافي ورؤية 2030
لا يمكن فصل هذا الإنجاز عن السياق العام للتحولات الجذرية التي تشهدها المملكة تحت مظلة رؤية 2030. فمنذ تأسيس وزارة الثقافة في عام 2018، وضعت القيادة السعودية الثقافة في صلب أولويات التنمية الوطنية، محولة إياها من قطاع هامشي إلى محرك اقتصادي واجتماعي حيوي. وقد تجلى ذلك في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للثقافة، التي تضمنت 27 مبادرة تهدف إلى جعل الثقافة نمط حياة، ومساهماً رئيساً في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة ثقافية عالمية.
وتستند المملكة في استضافتها المرتقبة لعام 2029 إلى سجل حافل من النجاحات الحديثة، لعل أبرزها الاستضافة الناجحة للدورة الموسعة الـ 45 للجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو في الرياض خلال شهر سبتمبر 2023. تلك الاستضافة لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت برهاناً عملياً على قدرة المملكة اللوجستية والتنظيمية على إدارة أضخم الملفات الدولية، حيث شهدت تلك الدورة إدراج مواقع جديدة على قائمة التراث العالمي واتخاذ قرارات حاسمة لحماية التراث الإنساني.
الأهمية الاستراتيجية والتأثير المتوقع
يحمل مؤتمر اليونسكو العام أهمية استثنائية كونه السلطة العليا في المنظمة، حيث يحدد السياسات والخطوط العريضة لعمل المنظمة في مجالات التربية والعلوم والثقافة. وتكتسب استضافة المملكة لنسخة 2029 أهمية مضاعفة، إذ ستكون منصة لصياغة مستقبل العمل الثقافي الدولي للعقد القادم. ومن المتوقع أن يسهم هذا الحدث في تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات السعودية ونظيراتها العالمية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الابتكار والتعليم والفنون.
علاوة على ذلك، يدعم هذا الحدث مفهوم “استقلالية الثقافة” الذي أشار إليه سمو وزير الثقافة، والذي يعني تكريس الثقافة كقطاع قائم بذاته يمتلك مقوماته الاقتصادية وهويته المستقلة، بعيداً عن كونه مجرد تابع لقطاعات أخرى. إن استضافة قادة الفكر وصناع السياسات من 194 دولة عضواً في اليونسكو على أرض المملكة، سيتيح فرصة فريدة لإبراز التنوع الثقافي السعودي، من الدرعية إلى العلا، ومن جدة التاريخية إلى الفنون المعاصرة، مما يرسخ صورة المملكة كحاضنة عالمية للإبداع والتراث الإنساني.
الثقافة و الفن
جولة افتراضية في منزل عبد الحليم حافظ: تراث العندليب
اكتشف منزل عبد الحليم حافظ عبر جولة افتراضية حصرية. استرجع ذكريات الزمن الجميل وشاهد مقتنيات العندليب الأسمر الشخصية وأسرار حياته الفنية بتقنيات حديثة.
في خطوة تكنولوجية وثقافية رائدة تهدف إلى إحياء التراث الفني العربي، عاد منزل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ليفتح أبوابه مجدداً أمام الجمهور، ولكن هذه المرة بلمسة عصرية عبر تقنية «الواقع الافتراضي». يتيح هذا المشروع الجديد لعشاق الفن الأصيل فرصة نادرة للتجول داخل أروقة المنزل الذي شهد ولادة أعظم الألحان والقصائد التي شكلت وجدان الملايين في العالم العربي.
تجربة تفاعلية تعبر حواجز الزمان والمكان
لم يعد عشاق العندليب بحاجة إلى السفر إلى القاهرة والوقوف أمام بناية «عمارة الزهراء» الشهيرة في حي الزمالك للاقتراب من عالم نجمهم المفضل. تتيح الجولة الافتراضية للمستخدمين استكشاف تفاصيل الشقة بدقة عالية، بدءاً من الصالون الذي كان يستقبل فيه كبار الملحنين والشعراء مثل بليغ حمدي ومحمد عبد الوهاب وكمال الطويل، وصولاً إلى غرفة نومه التي تحتفظ بخصوصية شديدة، وغرفة البروفات التي لا تزال جدرانها تهمس بأصداء صوته الشجي.
رحلة في ذاكرة الزمن الجميل
يعد منزل عبد الحليم حافظ أكثر من مجرد مكان للسكن؛ فهو متحف حي يوثق حقبة ذهبية من تاريخ مصر الفني والسياسي. يحتوي المنزل على مقتنيات نادرة تشمل آلاته الموسيقية، ومكتبته الضخمة، وأسطواناته، وحتى ملابسه ونظارته الشهيرة. من خلال هذه التقنية، يتم تسليط الضوء على هذه المقتنيات مع شروحات وافية، مما يعزز من القيمة التوثيقية للمكان. السياق التاريخي لهذا المنزل يجعله شاهداً على اجتماعات فنية وسياسية هامة، حيث كان عبد الحليم صوتاً للثورة ومعبراً عن أحلام البسطاء، وكان منزله قبلة للمثقفين والفنانين في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات.
أهمية التحول الرقمي في حفظ التراث
تأتي هذه الخطوة في وقت يتزايد فيه الاهتمام العالمي برقمنة المتاحف والمواقع التراثية. وتكمن أهمية هذا المشروع في عدة نقاط جوهرية:
- الحفاظ على الأثر: تقليل الضغط المادي والزيارات الفعلية المفرطة التي قد تؤثر سلباً على سلامة المقتنيات القديمة والأثاث الكلاسيكي.
- الوصول العالمي: تمكين الجاليات العربية في المهجر والأجيال الجديدة التي لم تعاصر العندليب من التعرف على تراثه عن كثب، مما يضمن استمرار رسالته الفنية عبر الأجيال.
- التوثيق الدقيق: استخدام التكنولوجيا لإنشاء أرشيف بصري دائم يحمي تفاصيل المكان من الاندثار أو التغيير بمرور الزمن.
إن إعادة طرح منزل عبد الحليم حافظ للجمهور افتراضياً ليس مجرد خبر تقني، بل هو رسالة تؤكد أن الفن الحقيقي لا يموت، وأن التكنولوجيا يمكن أن تكون جسراً يربط الماضي بالحاضر، مانحة الخلود لرموز أثروا حياتنا بالجمال والإبداع.
-
الرياضةسنتين ago
من خلال “جيلي توجيلا”.. فريق “الوعلان للتجارة” يحقق نتائج مميزة في رالي جميل
-
الأخبار المحليةسنتين ago
3 ندوات طبية عن صحة الجهاز الهضمي في جدة والرياض والدمام، وتوقيع مذكرة تفاهم لتحسين جودة الحياة.
-
الأزياء3 سنوات ago
جيجي حديد بإطلالة «الدينم» تواجه المطر
-
الأزياء3 سنوات ago
الرموش الملونة ليست للعروس
-
الأزياء3 سنوات ago
«أسيل وإسراء»: عدساتنا تبتسم للمواليد
-
الأخبار المحليةسنتين ago
زد توقع شراكة استراتيجية مع سناب شات لدعم أكثر من 13 ألف تاجر في المملكة العربية السعودية
-
الأزياء3 سنوات ago
صبغات شعر العروس.. اختاري الأقرب للونك
-
الأزياء3 سنوات ago
اختيار هنيدة الصيرفي سفيرة لعلامة «شوبارد» في السعودية